• 28 مارس 2024

“اقرأ”.. مؤسسة تعليمية تدرب مئات الطلاب العرب في إسطنبول

في وقت يعيش الأطفال القادمين من الدول العربية إلى تركيا في بيئة مختلفة نوعا ما عن بلادهم، وغالبا ما تكون لغة دراستهم اللغة التركية، ومع اختلاطهم تدريجيا في المجتمع التركي يبدأون نسيان لغتهم الأم -اللغة العربية-. من هنا تولدت الحاجة لتأسيس بعض الجمعيات المعنية بالحفاظ على الهوية اللغوية والثقافية للأطفال بالتوازي مع دراستهم في المؤسسات التركية مثل مؤسسة “اقرأ” للتربية والعلوم والثقافة التي انطلقت قبل أقل عام.

تنظم مؤسسة “اقرأ” عدداً من الدورات والأنشطة الدينية والتربوية، وأبرز ما تقوم عليه حتى الآن مدرسة اللغة العربية للأطفال إذ يتدرب فيها أكثر من 60 طفل وطفلة ما بين أعمار 6 إلى 16 عاما على أيدي معلمين ومعلمات مختصين باللغة العربية وآدابها.

وعن ما يميز المؤسسة عن غيرها قال أ.صدام سحويل المدير الإداري للجمعية في حديث خاص لموقع مرحبا تركيا : ” ما يميز جمعيتنا هو أننا نقدم خدماتنا بشكل شبه مجاني في منطقة باشاك شهير التي تكثر فيها الجاليات العربية، وكذلك نوعية البرامج التي نسعى من خلالها لثقيف أبنائنا رُوحيا من خلال تعليم علوم القرآن، ودنيويا من خلال برامج اللغات والبرامج التنموية والتدريبية”.

وتنظم ” اقرأ “دورات لغة عربية لغير الناطقين بها، إلى جانب دورات لغة تركية للعرب، في خطوة تسعى من خلالها لتقوية الروابط بين العرب والأتراك.

كما تنظم المؤسسة ندوات عامة مثل ندوة “العفة الإلكترونية ” التي سلطت الضوء على كيفية التعامل السليم مع وسائل التواصل الإجتماعي والإستغلال الأمثل لها، إلى جانب عدد من المحاضرات الدينية كمحاضرة ” كيف نتدبر القرآن ” التي ألقاها أ. معاذ الحسن مدير الهيئة العالمية لتدبر القرآن الكريم في قطر.

وتخصص المؤسسة حصة من برامجها لمساندة القضية الفلسطينية وإبقائها حية في عقول الأطفال، إذ نظمت اقرأ “يوم الأقصى الفني” الذي تضمن عددا من العروض الفنية، وورشات عمل لرسم عدد من الأمكان التاريخية في فلسطين وافتتاح معرض لرسوم الأطفال، وكان عشرات الطلاب والطالبات حضروا هذه الفعالية، بإشراف عدد من المتخصصين في المجال الفني.

وتسعى المؤسسة إلى ” تشجيع وتسهيل تعليم القرآن الكريم والعلوم الشرعية والعلمية على يد متخصصين، بأساليب إدارية حديثة” كما هو موضح في موقعها الإلكتروني.

فريق التحرير

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *