• 29 مارس 2024

بايزيد الأول.. رابع سلاطين الدولة العثمانية

كان السلطان “بايزيد الأول” محباً للجهاد،معروف بتواضعه ، لُقب “بصاعقة الاسلام” نظراً لاهتمامه الكبير بفتح البلاد الأوربيه  ورهبة الغرب منه.

 المولد والنشأة

هو”بايزيد بن مراد الأول بن أورخان غازي بن عثمان بن أرطغرل”  السلطان الرابع للدولة العثمانية. ولد عام 1345م،تولى الحكم بعمر 30 عاما بعد استشهاد أبيه السلطان “مراد الأول” عام 1389 في “معركة كوسوفو .

 كان شهماً كريماً شديد التمسك بالإسلام، في غاية الشجاعة والحماسة للجهاد في سبيل الله غير انه أمتاز عمن سبقوه بسرعة الحركة وقوة الانقضاض على أعدائه حتى لقب بالصاعقة أو ‘يلدرم’ باللغة التركية، وكان مجرد ذكر اسمه ‘يلدرم’ يوقع الرعب في نفوس الأوروبيين عموماً وأهل القسطنطينية خصوصاً. وقد شهدت الدولة العثمانية في عهده عدة انتصارات، أبرزها انتصاره في معركة “نيكوبوليس” التي أودت بسقوط “بلغاريا”.

فتوحاته في الأناضول

كانت منطقة الأناضول أو أسيا الصغرى دائماً هي منطقة الانطلاق لأي سلطان جديد، ذلك لأن هذه المنطقة منقسمة على نفسها لعدة إمارات صغيرة يحكمها أمراء متغلبون على رقاب المسلمين فيها وقد سعى السلطان ‘مراد الأول’ لتوحيد الأناضول بعدة وسائل، ولم يكد ينجح في ذلك حتى انفرط العقد مرة أخرى، ثار هؤلاء الأمراء على العثمانيين وسببوا لهم الكثير من المتاعب، وكانت ثوراتهم المتكررة سبباً لصرف جهود العثمانيين عن حرب أوروبا، مما جعل الأوروبيين يلتقطون أنفسهم ويشكلوا تحالفات صليبية متكررة لمحاربة العثمانيين.

وفي سنة 793 هجرية استطاع ‘بايزيد’ أن يضم إمارات ‘منتشا’ و’آيدين’و’صاروخان’ دون قتال بناء على رغبة سكان هذه الإمارات، وقد لجأ حكام هذه الإمارات إلى إمارة ‘إصفنديا ‘ كما تنازل له أمير ‘القرمان’ ‘علاء الدين عن جزء من أملاكه بدلاً من ضياعها كلها،

https://www.youtube.com/watch?v=F2FweMXplsw

فتح  أوروبا

وبعد أن تمكن من القضاء على ثورات الأناضول، تفرغ لمحاربة أوروبا بعد أن عقد حلفاً مع الصرب، وبها أصبحت “صربيا” حاجزاً بينه وبين “إمبراطورية المجر” أقوى الممالك الأوروبية آنذاك، ونتيجة لهذا سقطت “بلغاريا” على يده، وقد اقسم السلطان بايزيد على أنه لن يتراجع عن غزو أوروبا قبل أن يطعم فرسه الشعير في مذبح القديس بطرس في الفاتيكان، إلا أن هجوم “تيمور لنك” من الشرق حال بينه وبين تحقيق طموحه في غزو أوروبا.

وفاته

في عام 1402م تمكن جيش “تيمور لنك” من هزيمة جيش “بايزيد الأول” في معركة أنقرة، ونتيجة لهذا تم أسر السلطان “بايزيد الأول” وابنه “موسى”، وقد بقي حوالي 8 شهور في الأسر، إلى أن توفي في العاشر من مارس عام 1403م، وبعد وفاته سمح “تيمور لنك” لابنه “موسى بن بايزيد” بنقل جثمان ابيه، حيث دُفن في مدينة “بورصة” شمال غرب تركيا.

فريق التحرير

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *