• 19 أبريل 2024

تسعى ولاية “بولو” الغنية بأماكنها الطبيعية الرائعة مثل بحيرة أبانت وحديقتي غولجوك والبحيرات السبع “يدي غوللير”، لتصبح رائدة على مستوى البلاد في السياحة العلاجية أيضا.

وتعد بولو القريبة من البحر الأسود شمالي تركيا، الوجهة الأولى لهواة الطبيعية وعشاق التخييم، بفضل المساحات الطبيعية الخضراء الواسعة والتي تبلغ نحو 65 بالمئة من مساحة الولاية.

وبرزت بولو في السنوات الأخيرة في مجال السياحة العلاجية، إذ تحتوي على 30 نبعا للمياه الحارة في كل من مناطق سيبين، وغونيوك، ومودورنو، وبلدتي كاراجاسو، وتاشكيستي، بينما تتراوح درجة حرارة المياه فيها بين 20 و90 مئوية.

ويستخدم مشفى “عزت بايسال” للتعليم والأبحاث في العلاج الفيزيائي وإعادة التأهيل ببلدة كاراجا سو، مياه المنتجعات في علاج بعض الأمراض، في حين تسعى الفنادق للاستفادة منها في جذب السياح.

وعززت الولاية من موقعها في مضمار السياحة العلاجية ببناء الكثير من المنشآت والمشاريع الاستثمارية في السنوات الأخيرة، إلى جانب احتوائها على عدد من الحمامات العثمانية التاريخية في مودورنو وغونيوك.

وتساهم مياه منتجعات بافلو في قرية “كيسين أوزو” التابعة لمنطقة سيبين، والتي تتراوح حرارتها بين (60-90) درجة مئوية، في علاج العديد من الحالات وعلى رأسها الروماتيزم والأمراض الجلدية والأمراض النسائية.

وتصل سعة الأسرة في المنشآت الناشطة بمجال سياحة المنتجعات في بولو قرابة 5 آلاف و300 سريرا.

ولدى إتمام بناء الكثير من المشاريع الاستثمارية في قرية ديميرجيلر ومنطقتي مودورنو وساروت وغونيوك، من المتوقع أن ترتفع السعة إلى 20 ألف سريرا.

ومع ارتفاع عدد السياح المقيمين في المنتجعات بكل من كاراجاسو وسيبين ومودورنو عام 2016 إلى أكثر من 138 ألف، بينهم قرابة 131 سياح محليين، يبدو أن بولو تمضي بخطى واثقة في سبيل احتلال مكانة مهمة في السياحة العلاجية.

ومن المنتظر أن تصل نسبة السياح إلى بولو خلال عطلة منتصف العام الدراسي الحالي إلى 100 بالمئة.

وفي تصريح أدلى به لمراسل الأناضول، أفاد والي لولو آيدن باروش، أن مدينته غنية جدا بالأماكن السياحية، وخاصة في مجال السياحة الطبيعية.

وقال في هذا الإطار إن بولو تحتوي على الكثير من الأماكن الطبيعية الجميلة المصنفة على مستوى البلاد والعالم.

وأضاف أن عدد الزوار الوافدين ليوم واحد فقط إلى كل من “أبانت” و”يدي غوللير” وغولجوك يتجاوز المليون زائرا سنويا.

وأعلن أن ولايته تسعى لتأمين أماكن إقامة في هذه المناطق بغرض إطالة فترة بقاء السياح فيها.

ولفت باروش إلى أن بولو غنية أيضا بمصادر المياه المعدنية الحارة، كما أنها تشهد نقلة نوعية على صعيد التحول إلى النظام المؤسساتي في تشغيل المنتجعات.

وتابع الوالي بأن سعة المنشآت العاملة، وعددها اثنتين، 878 سريرا، في حين أن سعة 3 منشآت يتم تشغيلها بنظام التأجير الدوري تصل الى 4 آلاف و500 سريرا.

وأشار إلى أن سعة المشاريع قيد الإنشاء في مجال سياحة المنتجعات تبلغ 13 ألف سريرا، ما يعني أن سعة بولو ستصل إلى 20 ألف سريرا خلال بضعة سنوات.

وأكد على أن إتمام هذه المشاريع سيساهم في دفع حركة السياحة في بولو بشكل كبير.

وشدد باروش على أن بولو تولي اهتماما كبيرا بمجال السياحة بهدف تحقيق توزان في المجالات الصناعية والزراعية والسياحية في المدينة.

من جانبه، قال رئيس الأطباء بمشفى عزت بايسال للتعليم والأبحاث في العلاج الفيزيائي “إردال ديلكجي”، أن بلاده تعد دولة غنية بمنتجعات المياه المعدنية في المنطقة.

وأشار إلى أن استخدام مصادر المياه المعدنية الحارة في بولو يجري بشكل جيد، وأن المدينة تعد من المناطق ذات المستقبل الواعد في هذا الإطار.

وأضاف أن سعة المشفى من الأسرة تبلغ 360 سريرا، وعلاوة عن ذلك يقدم المشفى العلاج لنحو 200 مريض يوميا.

وختم ديلجكي بالقول أن مياه المنتجعات تساهم في علاج أمراض عديدة مثل تكلس العظام، وآلام الرقبة والظهر، فضلا عن أوجاع الجهازين العضلي والعظمي.

فريق التحرير

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *