• 29 مارس 2024

توركسات 6A … قمر صناعي تركي 100%

يجري الخبراء تجارب وظيفية على قمر “تركسات 6A” في “مركز تكامل الأنظمة الفضائية وتجاربها”، تحاكي جميع السيناريوهات المحتملة التي قد تواجهه في الفضاء، وذلك للتحقق من أداء أجزائه ومكوناته بالشكل المطلوب.

وتتضمن الاختبارات أيضا تجربة مقياس الحرارة، والضغط المنخفض، والحرارة العالية الناجمة عن ضوء الشمس، والتأثيرات الناتجة عن الأرض، والحرارة المنخفضة التي يتسبب فيها المجال الفضائي.

ومن المقرر أن يتم تشييد غرفة معزولة عن البيئة الخارجية في “تركسات 6A”، بهدف التحقق من أن المعدات الموجودة على القمر تعمل بشكل متلائم من حيث المجال الكهرومغناطيسي.

كما أن القمر سيخضع لتجارب على الهوائي المزود به، للتحقق من أنه سيرسل إشارات البث إلى مختلف أصقاع الأرض.

وعبر الاختبارات الميكانيكية، سيتم رصد التأثيرات الميكانيكية المحتملة على القمر الصناعي جراء موجات الصوت القوية الناجمة عند إطلاق القاذفة.

كما ستجرى اختبارات بخصوص الأحمال الصادمة التي قد تنشأ في مختلف المراحل، مثل انفصال المكوك عن خزان الوقود، وعن القاذفة التي تحمله.

وأيضا اختبارات على الألواح الشمسية للقمر الصناعي قبل إطلاقه إلى الفضاء، بهدف التحقق من أنها ستعمل بشكل جيد في الفضاء، وللتأكد من أن الصدمة الناتجة عن عملية الإطلاق لن تلحق ضررا بالقمر أو الألواح الشمسية.

ومن المنتظر أن يكون القمر الصناعي جاهزا للإطلاق إلى الفضاء بعد إتمام جميع الاختبارات الوظيفية والبيئية بشكل ناجح.

كما أن تكاليف إنتاجه قد تصل إلى 600 مليون ليرة تركية (ما يعادل نحو 170 مليون دولار أمريكي).

وتخطط تركيا لإجراء اختبارات الكفاءة مطلع العام القادم 2018، على أن يتم إطلاقه عام 2020.

ويمتاز “توركسات 6A” عن باقي الأقمار الصناعية التي أطلقتها تركيا، بأن الطاقم المشرف على صناعته من الأتراك، ويتم تجهيزه بإمكانات محلية.

كما أن الكوادر والأجهزة والتقنيات والبرمجيات والأنظمة التي ستستخدم في القمر الصناعي ومحطته الأرضية، ستكون تركية بقدرات وإمكانات محلية.

وسيبلغ وزن القمر 4 آلاف و300 كيلو غرام، بما في ذلك الوقود.

يذكر أن تركيا تمتلك 5 أقمار صناعية نشطة، منها 3 أقمار للاتصالات، وهي ” تركسات 3A”، و”تركسات 4A”، و”تركسات 4B”، وأقمار “غوكتورك-1″، و”غوكتورك-2” للرصد.

وتعمل أنقرة على إنتاج الجيل الجديد من القمر الصناعي “تركسات” تحت اسم “تركسات 5A”، و”تركسات 5B” محليا، وإدخاله الخدمة بحلول 2019.

وتهدف تركيا من خلال هذه المشاريع إلى إدخال مناطق أمريكا الجنوبية والشمالية، وأوروبا، وآسيا، وإفريقيا، وأستراليا، ضمن نطاق تغطيتها بحلول عام 2020، ما يعني أن 91 في المئة من سكان العالم سيتمكنون من التواصل عبر الأقمار الصناعية التركية.

اقرأ أيضا:

أول مركز تركي لتصنيع وتجربة أقمار صناعية محلية

تصنيع قمري 5A و 5B التركيان مع شركة إيرباص للدفاع والفضاء

 توركسات إيه 6.. أول قمر صناعي تنتجه تركيا بقدرات محلية بحتة

فريق التحرير

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *