لم تقتصر فتوحات الدولة العثمانية على السلطان محمد الفاتح وحسب، بل خلفه سلاطين عثمانيون حرصوا على توسع أراضي الإمبراطورية العظيمة.
https://www.youtube.com/watch?v=5xNHp3DJwzM
سليم الأول
سليم الأول بن بايازيد الثاني بن محمد الفاتح ولد سنة 874 هجرية 1470م وتولى الحكم بعد أبيه 918 هجرية 1512م وقد كانت لهذا السلطان صفات خاصة فقد كان قويًا شديد الحسم ولُقّب بالقاطع والكاسر والحاسم
نوعية فتوحات سليم الأول
كان سليم الأول واحداً من أهم هؤلاء السلاطين واكثرهم تأثيراً في التاريخ العثماني، ليس فقط لحجم فتوحاته، ولكن لنوعيتها أيضًا، إذ إنه السلطان الذي أسقط الدولة المملوكية (دولة المماليك) التي كانت أكبر دولة إسلامية نافست الشرعية العثمانية الوليدة، إضافة إلى مواجهته للدولة الصفوية الشيعية في فارس.
لقد عمد سليم الأول منذ البداية لمحاولة إيجاد الشرعية المطلوبة للدولة العثمانية للسيطرة على العالم الإسلامي. فكانت هناك دولتان أساسيتان تقفان ضد طموحاته، هما: الدولة الصفوية في إيران، والدولة المملوكية في مصر.
معركة جالديران والقضاء على الخطر الصوفي
الدولة الصفوية، بقيادة الشاه إسماعيل الصفوي في إيران، تمثلت خطورتها بالنسبة لسليم ليس فقط في كونها الدولة الحدودية الآسيوية ذات القوة، بل لأنها أيضًا كانت تتبع المذهب الشيعي بعد تولى إسماعيل الحكم. وهذا ما كان من وجهة نظره يتنافى مع هدفه بجعل الدولة العثمانية هي المرجعية الإسلامية لكل المسلمين.
اتبع الشاه إسماعيل سياسة لإنهاك الجيش العثماني وتراجعه، إلا أن سليم استطاع أن يجره إلى معركة مفتوحة في تشالديران (أو جالديران) عام 1514، وألحق به هزيمة نكراء قوّضت خطورة الدولة الصفوية.
معركة مرج دابق والقضاء على المماليك
بعد هذا الإنجاز، وجه سليم الأول اهتمامه إلى القضاء على دولة المماليك في مصر التي كان على رأسها في ذلك الوقت السلطان قنصوه الغوري. وواقع الأمر أن الدولة المملوكية في مصر كانت في حالة يرثى لها.
وقضى عليها بالفعل في معركة مرج دابق عام 1517، وبذلك يعد عام 1517 تاريخ الإعلان الرسمي للخلافة العثمانية على البقاع المركزية في العالم الإسلامي، بعد سقوط مصر، ومن قبلها الدولة الصفوية في إيران. وهذا بالضبط ما كان يطمح إليه السلطان سليم الأول، ومن قبله سلاطين آخرين، منذ فترة طويلة.
أقرأ أيضاً
السلطان ياووز سليم الأول.. المزاج الصعب!
ياووز سليم.. تاسع السلاطين العثمانيين، وخليفة المسلمين الرابع والسبعين
حذّره برسالة لكنه لم يرتدع.. حين كسر سليم الأول شوكة الشاه الصفوي في جالديران
(خاص-مرحبا تركيا)