• 28 مارس 2024

كيليت باحير أول قلعة تركية تتحول إلى متحف

في قلعة “كيليت باحير” (مفتاح البحر)، التي شيدها السلطان العثماني محمد الفاتح عام 1452، أثناء محاصرته إسطنبول (القسطنطينية وقتها)، سيكون بإمكان الزائر الشعور بأجواء الحرب بكل تفاصيلها.

كيليت باحير

القلعة التي إستهدف محمد الفاتح من بنائها، منع وصول المساعدات البابوية للإمبراطورية الرومانية الشرقية، تستعد لاستقبال زوارها كأول قلعة تحولت إلى متحف في تركيا.

وشرعت وزارة الثقافة والسياحة التركية في ترميم القلعة المكونة من سبع طوابق، قبل سبع سنوات. وحسب المعلومات التي تلقاها مراسل الأناضول من الوزارة، فإن القلعة التي تقع في ولاية جناق قلعة (شمالي غرب) شُيدت عام 1452 وخلال 120 يوما فقط، وجرى ترتيب قسمها المستوي بالحجارة وركام الصخور. وخلال عمليات الترميم، تم تحويل قسمها الداخلي والخارجي إلى متحف، وتجديد الأماكن الأخرى، لتحاكي الأصل الذي كانت عليه. وقامت الوزارة بترتيب ممرات المشاة المؤدية إلى داخل القلعة، وإعادة تشكيل القسم الداخلي بما يتناسب مع الحياة اليومية داخلها، وترتيب المجسمات، والمدافع التي كانت تستخدم في القلعة.

وجرى وضع 8 منحوتات مكونة من السيلكون هيبيراليست، و5 منحوتات تحمل خاصية الصوت، أما في القلعة الصفراء التي تعتبر أعلى أقسام القلعة، فثبتت خريطة تشرح تاريخ المنطقة، ومضيق جناق قلعة ما بين 1914-1918. كما سيتم عرض مقاطع مصورة تجسد روح معارك جناق قلعة عبر نظام الإسقاط العكسي، وهي معارك بحرية قادتها الدولة العثمانية، عام 1915 إبان الحرب العالمية الأولى، وانتصرت فيها على قوات الحلفاء التي حاولت احتلال إسطنبول عاصمة الدولة العثمانية آنذاك.

كيليت باحير أول قلعة تركية تتحول إلى متحف

وأوضح إسماعيل كاشدمير، رئيس موقع “غاليبولي” (معارك جناق قلعة) لمراسل الأناضول، أن أعمال الترميم في القلعة متواصلة دون انقطاع، وأنها تهدف لإعادة إحياء ميراث الأجداد، وجعل الزوار يشعرون بأجواء الحروب التي جرت في تلك الفترات.

ومنذ صعود حزب العدالة والتنمية إلى سدة الحكم، بدأت الحكومة حملات متواصلة لترميم كافة الأثار العثمانية داخل تركيا، وخارجها في مختلف دول العالم عبر وكالة التعاون والتنسيق التركية (تيكا) التابعة لرئاسة الوزراء. وأكد كاشدمير، أن قلعة “كيليت باحير” حصن مخضرم، وتعد من أهم الأماكن التاريخية، اُستخدمت بكل فعالية خلال حروب “جناق قلعة”، لافتا إلى أن أعمال الترميم في القلعة شارفت على نهايتها.

ولفت كاشدمير أنّه بالإمكان رؤية كافة مكونات القلعة عند دخولها، مشيراً إلى وجود أبراج مراقبة ومطابخ ومقرات للقيادة وغرف للأسلحة، وقال إن تركيا كلها ستحتفل بافتتاح هذه القلعة، التي يفتخر بها الأتراك كونها تجسد تاريخ الأجداد، وأمجادهم وصلابة المقاتل التركي وحنكته.

ولفت إلى أن القلعة التي تعتبر أول متحف في تركيا، ستساهم بعد افتتاحها في 18 مارس/آذار الجاري، بشكل إيجابي في تعزيز السياحة بالمنطقة، حيث سيعيش الزائر للقلعة، تفاصيل كل ما كان يحدث داخلها خلال سنواتها الأولى.

فريق التحرير

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *