• 29 مارس 2024

مدارس غازي عنتاب التركية نجاح نموذجي في دمج الطلبة السوريين

بفضل المشاريع الاجتماعية التي تقوم بها بلدية ولاية غازي عنتاب التركية، استطاع 70 ألف طالب من أصل 107 آلاف من أبناء اللاجئين السوريين، إكمال مسيرتهم الدراسية في مدارس الولاية.

 وتُعدّ ولاية غازي عنتاب المتاخمة للحدود السورية، واحدة من الولايات التركية الأكثر استقبالاً للاجئين السوريين الذين فرّوا من الحرب الداخلية التي تعصف ببلادهم منذ عام 2011، ولجأوا إلى تركيا التي وفّرت لهم كافة احتياجاتهم المعيشية والصحية والسكنية والتعليمية.

ولعل النساء والأطفال كانوا في مقدمة المتضررين من آثار الحرب الداخلية المستمرة في سوريا، حيث اضطر آلاف الطلاب إلى ترك مدارسهم والهرب من آلة القتل والدمار التي تفتك بهم.

وتوفر تركيا للاجئين القاطنين في مخيمات اللجوء أو خارجها، العديد من الخدمات الصحية والتعليمية والسكنية، وتتيح الفرصة لأبنائهم لمواصلة مسيرتهم التعليمية في المدارس التركية إلى جانب أقرانهم الأتراك.

وبهدف تحقيق الإندماج بين اللاجئين السوريين وخاصة الأطفال والنساء منهم، والمجتمع التركي، قامت بلدية غازي عنتاب بتنفيذ العديد من المشاريع الاجتماعية الهادفة لتحقيق هذه الغاية، ومن أهم تلك المشاريع إنشاء مركز للبحوث الاجتماعية، يشرف على تنفيذ المشاريع الإجتماعية الهادفة لتأهيل النساء والأطفال وبناء مستقبل مشرق لهم.

وبفضل المشاريع الاجتماعية، تمكّن أطفال اللاجئين السوريين المقيمين في الولاية، من مواصلة مسيرتهم التعليمية، واستطاعت النساء تعلّم مهن وحرف تساعدهن على إيجاد مصدر دخل يساهمن من خلالها في تأمين لقمة العيش لأسرهن.

   وفي تصريح لمراسل الأناضول، قالت رئيسة بلدية غازي عنتاب فاطمة شاهين إنّ نسبة أطفال اللاجئين السوريين الذين التحقوا بمدارس الولاية، بلغت 60 بالمئة، ووصلت أعدادهم إلى 70 ألفاً.

وأشارت شاهين إلى أنّ مركز البحوث الاجتماعية التابع لبلديتها، أوجد نموذج تعليمي خاص بطلّاب اللاجئين السوريين وأطلق اسم “نموذج غازي عنتاب”، وذلك بعد دراسة معمّقة حول العديد من النماذج التعليمية الناجحة حول العالم.

وأفادت شاهين أنّ المركز قام بعد إيجاد النموذج بتشكيل ورشة عمل، لدراسة المشاكل التي يعاني منها اللاجئون والعمل على إيجاد حلول مناسبة لها.

وتابعت قائلةً: “استطعنا تصنيف المشاكل التي يعاني منها اللاجئون السوريون في 4 بنود هي المشاكل التعليمية والمشاكل الاقتصادية والمشاكل الصحية ومشاكل توفير فرص العمل، ولحل هذه المشاكل قمنا بتطبيق سياسات التأقلم والاندماج”.

فريق التحرير

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *