• 28 مارس 2024

معالم أثرية رومانية تحتفظ بها هاتاي التركية منذ عقود طويلة

تتميز تركيا بكثرة المقاطعات و المحافظات و المدن السياحية التي تعج بالسياح من مختلف أنحاء العالم ومن أشهر مدن تركيا الساحلية محافظة هاتاي التي تحدها سوريا من الشرق و الجنوب أيضًا و في الشمال يحدها مدن عثمانية مثل غازي و عنتاب و أضنة

ويرجع تاريخها إلى 40 ألف عام قبل الميلاد لذلك هي من المدن العريقة في العالم

لمحة عن محافظة هاتاي

محافظة “هاتاي” (Hatay) هي إحدى الولايات التركية العريقة، عاصمتها مدينة أنطاكية تبلغ مساحتها 5,678 كم مربع ويبلغ عدد سكانها 1,253,726 نسمة، وتقع في جنوب تركيا على الضفة اليسرى لنهر العاصي على بعد 30 كم من شاطئ البحر المتوسط
و كانت “هاتاي” تعرف بلواء “إسكندرون” أو “سنجق إسكندرون” والذي اقتطع أيام الانتداب الفرنسي من سوريا، وتم ضمه إلى تركيا بعد استفتاء نظم عام 1939 في “هاتاي”

استوطنت العديد من الحضارات في هاتاي في الفترات القديمة المتفاوتة من عمر الزمن قدم إليها الأشورين والفنيقيون و الفرس و الفراعنة في عام 300 قبل الميلاد تأسس بها امبراطورية أنطاكية و اتبعت هاتاي لها حتى دخلت تحت الحكم الأموي في فترة الحكم الاسلامي 638 ميلادية و ظلت تحت القيادة الاسلامية إلى تم احتلالها عام 1920 و بقت تحت السيطرة الفرنسية إلىى عام 1939 بداية فترة الحكم التركي لها و هي نقطة العبور مع سوريا في منطقة الريحانية

أبرز المعالم الأثرية في هاتاي

 

ومن أبرز معالمها الأثرية ثاني أكبر مجموعة فسيفساء رومانية في العالم، الموجودة حاليًا في متحف أنطاكيا الأثري Antakya Archeological Museum أو ما يسمى بمتحف الفسيفساء Mosaic Museum
كما يعرض متحف أنطاكيا عملات معدنية تاريخية فضلا عن العديد من التحف التي تعود لمختلف العصور
و تحوي المدينة التاريخية على كنيسة “القديس بطرس” المحفورة في الصخر في أنطاكيا، وهوموقع حج مسيحي، وسينما “كوندوز”، التي كانت مبنى برلمان محافظة “هاتاي”. ونفق “تيتوس فسياسيان” في “سامانداكي”، الذي بني كقناة مائية في القرن الثاني، و هو أعجوبة الحضارة الرومانية في تركيا, وعلى الرغم من أن القناة جافة إلا أنها تستحق الزيارة

بالإضافة إلى مسجد حبيب النجار والذي ذُكر في سورة ياسين، وهو يقع في وسط المدينة وقد بناه الصحابي الجليل أبو عبيدة بن الجراح بعد فتح المسلمين لأنطاكية في عام 638 م

ثاني أكبر مجموعة فسيفساء رومانية في العالم في هاتاي

 

من الجدير بالذكر أن هاتاي تحتضن ثاني أكبر مجموعة من الفسيفساء الروماني في العالم
وقد لاحظ فريق العمل وجود فسيفساء عام 2001 ولم يكن معلوم لديهم حجم الفسيفساء، وفي 2011 دعا رئيس الفريق للعودة والبحث مرة أخرى، وبعد التنقيب تم الكشف عن المزيد من الأدلة التي تؤكد وجود الإمبراطورية الرومانية في ذلك الوقت هناك، وظهور الأحرف اللاتينية أيضا

وقد تم اكتشاف 40% من الفسيفساء المذكورة التي من المرجح أنها تكون على 1600 قدم
وفي عام 2012 اكتشف علماء آثار من جامعة “نبراسكا”،لنكولن فسيفساء عملاقة وحمام أثري في تركيا يعود للعصور الرومانية القديمة وتعد هذه الفسيفساء هي الأكبر التي تم العثور عليها في المنطقة، وباكتشافها تغير الاعتقاد بتاريخ هذه المنطقة. وقد فوجئ فريق التنقيب من وجود الفسيفساء بهذا الحجم وهذه النوعية، كما وجد المنقّبون بالمنطقة أيضاً أسواقًا وشوارع وحمامات قديمة ومقابر ومعابد

وفي تشرين الثاني/ نوفمبر 2014 نقلت الفسيفساء إلى أكبر متحف فسيفساء في العالم، متحف فسيفساء “زيوكما”، في “غازي‌ عنتاب” بتركيا

فريق التحرير

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *