• 29 مارس 2024

ناظم حكمت.. شاعر تركي أثر في الأدب العربي

أحد أبرز أسماء الشعر التركي المعاصر، كاتب مسرحي وروائي، أثر في الأدب العربي والأدباء العرب بشكل كبير، ترجمت أشعاره إلى أكثر من خمسين لغة، وحصلت أعماله على الكثير من الجوائز.

المولد والنشأة

ولد ناظم حكمت في 20 يناير من عام 1902 في سيلانيك المدينة التي كانت عثمانية وتقع في شمال اليونان، ولد لعائلة ثرية ومتنفذة، مع هذا فإنه عارض الإقطاعية التركية وشارك في حركة أتاتورك التجديدية ولكن بعدها عارض النظام الذي أنشأه اتاتورك وسجن في السجون التركية حتى 1950، ثم فر إلى الاتحاد السوفييتي، وكانت أشعاره ممنوعة في تركيا إلى أن أعيد الاعتبار له في بلده.

هو حفيد ناظم باشا عمدة حلب الذي كان ينتمي للطريقة المولوية.

الوظائف والمسئوليات

انخرط ناظم حكمت الصغير في البحرية التركية وحاول الانضمام إلى معركة تحرير تركيا، ما كان هناك تركي لم يحاول الانخراط في قوات التحرير التي يحمل لواءها مصطفى كمال أتاتورك الذي نهض بعبء تحرير الاناضول واسطنبول ودحر اليونانيين وحلفاءهم من القوى الغربية.

تأثيره في الشعر التركي

 لقد أحدث ناظم حكمت ثورة في الشعر التركي منذ ديوانه (المدينة التي فقدت صوتها) وهو يعتبر بمثابة الديوان الأول (1931) على الرغم من ان الشاعر كان قد أصدر قبله كتيباً شعرياً في العام 1929 .

 أسس الشاعر الشاب حينذاك شعراً جديداً قائماً على تقنية شعرية جديدة وروح جديدة، منفتحة على الإيديولوجيا الثورية والوعي الاشتراكي. حملت قصائده هذه رؤية مختلفة الى العالم انطلاقاً من الصدمة التي أحدثتها الحياة المدنية الحديثة والمجتمع الصناعي. وحملت القصائد الى الناس رؤية مأساوية أفرادا وجماعات، رؤية لا تخلو من الأمل او الرجاء الذي غدته الثورة الاشتراكية. 

ناظم حكمت والشعر العربي

 أثر ناظم حكمت في الأدب العربي وفي الأدباء العرب كما لم يؤثر شاعر غير عربي آخر لقرون، وتميز شعر ناظم ببساطة ساحرة ومواقف واضحة. جرب في شعره كل الأشكال الممكنة الحديث منها والموروث وغذى تجربته بكل الثقافات من حوله خاصة، وأن له علاقات شخصية مع أبرز الشخصيات الأدبية الروسية والأوربية والأمريكية والعربية. ولناظم حكمت بصمته في الشعر العربي اذ نجد أصداءً من طريقته الشعرية في أثر العديد من الشعراء كصديقهِ عبد الوهاب البياتي وبلند الحيدري ونزار قباني والعديد من شعراء العامية حيث تقتحم الأشياء البسيطة فخامة العالم الشعري وتعطيه أبعادا أخرى لم تكن بارزة من قبل.

فريق التحرير

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *