• 29 مارس 2024

هذا الرجل زعيم قبيلة “الماساي” في تنزانيا جاء لأول مرة إلى تركيا.. فماذا قال؟

عاش زعيم قبيلة “الماساي” بمنطقة سيرينغيتي بتنزانيا، توراكا كيبرنغا، العديد من المفاجآت خلال زيارته إسطنبول التركية التي زارها بدعوة من “المبادرة الإفريقية التركية” لاهتمامه بالدين الإسلامي.

ورافق كيبرنغا (58 عاما) الذي يغادر لأول مرة المنطقة التي يعيش فيها، خلال زيارته لإسطنبول التي جاء إليها عبر رحلة جوية، بزيه التقليدي، رئيس مجلس إدارة المبادرة الإفريقية التركية أحمد كمال أونجو، وحسان سليمان، الطالب التنزاني المسلم الذي يتلقى تعليمه في تركيا.

و تؤمن قبيلاة الماساي التنزانية بعقيدة التوحيد، وهي مكونة من 300 شخصا، وتعمل على تربية الماشية وتعارض التكنولوجيا واستخدام أدواتها. واصطحب كيبرنغا معه خلال زياته خنجره وعصاه اللتان ترمزان لزعامة القبيلة وتستخدمان في صيد الأسود.

واستقبله في إسطنبول مفتي الولاية البروفيسور حسن كامل يلماز، الذي قدم له معلومات حول زعيم ملك الحبشة “النجاشي”، وحياة الصحابي بلال الحبشي الذي كان من أوائل من أعلنوا إسلامهم.

وأوضح مفتي إسطنبول لكيبرنغا، أن انتشار الدين الإسلامي بين ذوي البشرة السمراء، وقال إن “النبي محمد صلى الله عليه وسلم كلف بلالا الحبشي برفع الآذان لأن صوته كان جميلا. بلال كان عبدا وإفريقيا أسودا”.

وأشار إلى أن “النبي عليه السلام كلفه بهذه المهمة لأنه كان يستحقها… ففي الإسلام المهام تعطى لمن يستحقها”، لافتا إلى أن الإسلام وصل إلى إفريقيا في عهد النبي محمد صلى الله عليه وسلم.

بدوره قال كيبرنغا إنه تأثر كثيرا مما سمعه وأضاف “جئت إلى تركيا للمرة الأولى.. تأثرت مما سمعته كثيرا.. أثق بالناس هنا وسأنقل ذلك إلى إفريقيا.. أنتم أكثر من أقنع روحي.. إن شاء الله أرغب بالعودة إلى تركيا مرة ثانية كإنسان مختلف (مسلما)، الآن فلندعو لبعضنا”.

وأهدى كيبرنغا لمفتي إسطنبول العصا التي تصنع خصيصا لزعماء القبائل بتنزانيا وقال “كان ينبغي علينا إهداءكم العصا من خلال مراسم رسمية لأن الشباب عندما يرون العصا بيدكم سوف يقومون بتصحيح أخطائكم” وبدوره تمنى مفتي إسطنبول لزعيم القبيلة الإفريقية السعادة في الدارين، قبل أن يزور الأخير جامع السليمانية.

أحب الإسلام كثيرا

قال كيبرنغا إنه بدأ بالتعرف على الإسلام عقب زياتهم من قبل رئيس المبادرة الإفريقية التركية وزوجته، وإنه أثار لديه الفضول بشأن التعرف على نمط حياة المسلمين في تركيا.

وتابع “هل أنا هنا في عالم مختلف؟ هل يعيش هنا الرؤساء فقط؟ الجميع لديه سيارات.. الطرقات مليئة بالسيارات.. كل يوم أقضيه أرى فيه شيئا جديدا. كيف يعملون هذه المباني الطويلة وهذه المصاعد الإلكترونية.. كيف تعمل ومن يسحبها؟ الناس يريدون احتضاني دائما”.

واستطرد بالقول “ترى أليس هؤلاء هم الموزونغو (في لغتهم تعني الرجل الأبيض السيء)، يريدون التقاط صور معي. بدأت أرفض ذلك خوفا من أن يلحقني ضرر.. لكن في النهاية فهمت بأنهم يفعلون ذلك لأنهم يحبونني”.

وأعرب كيبرنغا عن حبه للإسلام قائلا “سواء كنتم تثقون أو لا فأنا أحب الإسلام كثيرا.. أرغب من أعماق قلبي بأن يترعرع أولادي على الإسلام.. إن شاء الله عندما يسلمون في المستقبل نكون نحن أيضا مثلهم”.

فريق التحرير

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *