• 29 مارس 2024

“وحش بحيرة وان”.. أسطورة غريبة تناولتها الصحف العثمانية

كانت الأسطورة هي أول وأهم مصدر للمحاكاة الأدبية تناولتها الألسن عند الأتراك القدامى. وتُعرف الأسطورة على أنها قصة تصف الوقائع التاريخية عن طريق إضافة بعض الوقائع الخارقة للعادة والخيالية لإظهار أشخاص أو أقوام معينة على أنها فريدة وليس لها مثيل ويكون في العادة الهدف من الأسطورة هو إبراز لبعض الشخصيات والمعتقدات والفضائل والانتصارات لقوم أو فئة ما.

إنها أسطورة “وحش بحيرة وان” التي يألفها الكثير من الأتراك واعتادوا على سماعها منذ الصغر، ويمتد تاريخها إلى عصر من الزمان.

نُشر خبر غريب في جريدة السعادة التي كانت تصدر في عهد السلطان العثماني عبد الحميد خان في التاسع والعشرين من نيسان عام 1889.

وبحسب المعلومات الواردة في الخبر، فإن ثلاثة من الأهالي أرادوا الذهاب إلى منطقة “بولانيك “بالقرب من بحيرة وان، وأثناء عبورهم من السواحل القريبة من البحيرة أراد أحدهم أن يتوضأ ويصلي.

فتوجه نحو البحيرة كي يتوضأ وفجأة  خرج من البحيرة مخلوق غريب التف حول قدمه وحاول سحبه نحوها. وبذل أصدقائه مجهود كبير كي يستطيعوا إخراجه من البحيرة.

 

وبصعوبة بالغة تمكنوا من انقاذ صديقهم ليهجم عليه الوحش مرة ثانية ويقطع قدمه. لذلك قرر أصدقائه اشعال النيران رغبة منهم في القضاء على الوحش.

وبحسب الرواية فبعد أن أضرموا النيران في الوحش أصدر صرخة يهتز لها القلوب وقفز قفزة ارتفع خلالها 25 متر فوق البحيرة وأخذ الرجل واختفى.

وصرح وقتها رئيس جمعية وان للأبحاث الثقافية والتاريخية أن الادعاءات التي تم تداولها منذ الاف السنين بدأت اليوم تأخذ مجرى جديد.

وتُعرف بحيرة وان بأنها أكبر البحيرات الموجودة في تركيا، والتي تشتهر بملوحتها، إلاَ أنها تعتبر من البحيرات السياحّة؛ حيث يقصدها الزائرون من كافة أنحاء البلاد، وذلك لشهرتها الواسعة بغناها بالمناظر الطبيعية، حيث لم تؤثر الملوحة فيها على اليابسة المحيطة بها، فكانت بحقٍ بحيرة السحر والجمال، حيث يتم استخدام السفن والعبور بمياهها لنقل السيّاح إلى الجزر الموجودة فيها.

(خاص-مرحبا تركيا)

فريق التحرير

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *