• 28 مارس 2024

عالم عثماني حرم تقليد الغرب باللباس والتصرفات فحُكم عليه بالإعدام

في عام 1925م أصدر أتاتورك قانون القبعة، الذي منع فيه ارتداء أي غطاء رأس سوى القبعة البرنيطة، وكان ذلك بعد عام من إلغائه الخلافة الإسلامية، وعامين من معاهدة لوزان 1923م، وتم القاء القبض على كثير من العلماء.

محمد عاطف أفندي

ولد عام 1876م في قرية طونجانة التابعة لاسكيليب في الأناضول في بيت عرف بالعلم وعلو النسب، وقد بدأ تعليمه الأول عام 1891م في اسكيليب ثم انتقل الى اسطنبول عام 1893م وأنهى دراسته الدينية وعمره 26 عاما، ثم حصل على اجازته العلمية عام 1902م ثم التحق بكلية الالهيات التابعة لجامعة اسطنبول وتخرج فيها بتفوق عام 1905 وعين معلما في جامع الفاتح وبهذا بدأ عهده بالتدريس.

ولم يتوقف على التدريس فقط وانما شارك بمقالاته في مجلتي (بيان الحق) و(صراط مستقيم) أشهر المجلات في الدولة العثمانية في وقتهما.

معاناته

وحينما أجبرت جمعية الاتحاد والترقي السلطان عبد الحميد الثاني عام 1908م على اعلان المشروطية على أسس النظم الغربية بدأت رحلة معاناة الشيخ عاطف حيث ابعدته هذه الجمعية عن اسطنبول الى سينوب ثم الى جوروم ثم الى بوغاز لبان ثم الى سنقرلو ثم أطلق سراحه بعد نفي وطرد أربع سنوات.

وعندما اجريت انتخابات في عهد الاتحاد والترقي اختاره اهل جوروم نائبا عنهم، فانتقد حكم الاتحاد والترقي ثم عين مديرا عاما للمدرسة الداخلية بإسطنبول، ولكنه استمر في نقده وفي مواصلة الكتابة في مجلة لتوعية المسلمين وركز على الفقه الاسلامي باعتباره روح الشريعة الاسلامية وقد اتخذه المسلمون الوافدون الى اسطنبول من تركيا أو من كل جهات العالم مرجعا للفتوى في أمور دينهم ولم يكن يرد قاصدا له. فبارك الله في علمه وزاد في علوّ شأنه لدى المسلمين.

https://www.youtube.com/watch?v=VAOeU1KV33Q

وفي هذه الفترة وبالتحديد في فبراير 1924م قام مصطفى كمال قائد الانقلاب التركي واعوانه بإصدار ثلاثة قرارات في غاية الخطورة وهي:
1 – إلغاء الخلافة.
2 – الغاء وزارة الأوقاف والأمور الشرعية.
3 – توحيد التعليم.
وفي 3 مارس من نفس العام تم تنفيذ قرار مجلس الأمة التركي بإلغاء الخلافة وطرد جميع آل عثمان خارج البلاد، وتم تنفيذ ذلك في ليلة صدور القرار.

إعدامه
وفي عام 1925م صدر قانون الملابس في تركيا والذي يحتم لبس القبعة على الرأس ويحرم لبس الطربوش.. وكان الشيخ عاطف قد أصدر رسالة قبل صدور هذا القانون بستة عشر شهرا حول هذا الموضوع بعنوان: (تقليد الفرنجة والقبعة).

وفي اليوم التالي صدرت الصحف التركية وفي صدورها الخبر التالي: “تنفيذ حكم الاعدام في الشيخ عاطف الاسكيليبي مؤلف كتاب الرجعية”

إقرأ أيضاً

دولة عربية احتلها الاسبان فاستغاثت بالخلافة العثمانية وطالبت بالانضمام لها

“خيانة العرب” شعلة فتنة أُوقدت بأيدي خفية للتفرقة بين العرب والأتراك

(خاص-مرحبا تركيا)

فريق التحرير

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *