• 18 أبريل 2024

يظن الكثيرون أن العلاقة بين العرب والأتراك بدأت بفتح السلطان العثماني سليم الأول لمصر وبلاد الشام عام 1516، لكن تاريخها يمتد لعام 21 للهجرة حين التقى عبد الرحمن بن ربيعة قائد جيش المسلمين في بلاد الباب بملك الترك شهربراز وعرض عليه أن ينضم إلى جيشه وأن يساهم معه في فتح منطقة أرمينيا فوافق الملك التركي. وبالفعل رحب الخليفة عمر بن الخطاب بذلك، وانضم الأتراك إلى جيوش المسلمين.

فتعاون الأتراك مع الجيوش الإسلامية لفتح بلاد الأرمن ونشر الإسلام فيها، لتتوالى بعدها الفتوحات الإسلامية، بمشاركة الأتراك.

 وفي عهد الخليفة عثمان (رضي الله عنه) سنة 31 هجرية فتح المسلمون بلاد طبرستان وعبروا نهر جيحون ونزلوا إلى بلاد ما وراء النهر فدخل كثير من الأتراك في الدين الجديد.

 

 وفي عهد معاوية فتحت بخارى وبعده فتحت سمرقند وتوالت الفتوحات والأتراك جند في جيوش الفتح في الشرق، حتى علا شأنهم ثم باتوا شركاء في المناصب الكبرى في الدولة العباسية التي فتحت أبواب قصورها لقياديين من كل الشعوب والأمم التي اعتنقت الإسلام.

وحين فكر البيزنطيون في الاستيلاء على الدولة العباسية ظهر السلاجقة قوة مدافعة عن الإسلام وظهر أرطغرل الذي تمكن من ضم غرب الدولة العباسية إليه وحارب البيزنطيين حتى عقد معهم هدنة كان من شروطها بناء مسجد في القسطنطينية.

وحين انهارت الدولة العربية وتعرضت الأمة الإسلامية إلى غزو المغول والصليبيين ظهرت قيادات تركية يحتفظ لها العرب إلى اليوم بوفاء كبير لما قدمته من دفاع مخلص وقوي عن الإسلام مثل عماد الدين زنكي ونور الدين وقائدهم العسكري صلاح الدين الذي قاد العرب إلى النصر في حطين.

إقرأ أيضاً

ما سر تسمية تركيا جيشها بالجيش المحمدي!

عالم عثماني حرم تقليد الغرب باللباس والتصرفات فحُكم عليه بالإعدام

(خاص-مرحبا تركيا)

فريق التحرير

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *