أعلن رئيس الشؤون الدينية في تركيا علي أرباش، أن وقف الديانة سينقل 100 شاحنة محملة بمساعدات إنسانية إلى الفلسطينيين بقطاع غزة الذي يشهد إبادة جماعية على يد إسرائيل.

جاء ذلك في كلمة ألقاها، الجمعة، خلال مشاركته في “القمة الإنسانية العالمية: غزة – اليوم التالي”، بتنظيم من وقف الديانة التركي (التابع لرئاسة الشؤون الدينية) ومؤسسة الخير العالمية.

وقال أرباش: “بمناسبة هذا اليوم، سننقل 100 شاحنة من المساعدات إلى غزة عبر وقف الديانة التركي”.

وأشار إلى أن مؤسسة الخير العالمية أعلنت أيضا أنها سترسل بدورها 100 شاحنة إلى القطاع.

ودعا الله سبحانه وتعالى أن يجعل هذه الخطوة مباركة، وأن يخلّص الفلسطينيين في غزة من الظلم والإبادة الجماعية في أقرب وقت.

وأضاف أرباش: “نسأل الله أن يوحد صفوف المسلمين لتحرير القدس والمسجد الأقصى”.

ولفت إلى أن عدد المتعاونين على الشر في العام أكبر في يومنا الحالي من عدد المتعاونين على الخير، وأن غزة وفلسطين أهم دليل على ذلك.

وتابع أرباش: “لقد اتحد الصهاينة المسيحيون والصهاينة اليهود، وأصبحوا يمطرون القنابل على الشعب المضطهد، دون تمييز بين الأطفال والنساء. وهذا تعاون على الإثم والشر”.

وأردف أرباش: “هل كان من الممكن أن يرتكب اليهود الصهاينة هذه المجزرة هناك (غزة) لولا دعم الصهاينة المسيحيين الذين يريدون تحويل العالم إلى حمام دماء، ولولا صمت وعدم مبالاة نحو ملياري مسلم؟”.

وتعقد “القمة الإنسانية العالمية: غزة – اليوم التالي” في إسطنبول بسبب الحاجة لاستجابة دولية منظمة وفعالة أصبحت أكثر إلحاحا لمعالجة التحديات الإنسانية والاقتصادية والاجتماعية والتعليمية التي تواجه قطاع غزة الذي يتعرض لإبادة جماعية ترتكبها إسرائيل منذ 14 شهرا.

وتهدف القمة التي تستمر يومين وتضم جلسات وفعاليات مختلفة، إلى التزام مؤسسة الخير ووقف الديانة التركي، كمنظمات دولية متخصصة بالإغاثة والتنمية، بتنسيق الجهود مع مختلف الأطراف المعنية لتقديم خدمات إنسانية أكثر تخصصا وفعالية.

وبدعم أمريكي ترتكب إسرائيل منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 إبادة جماعية في غزة، خلفت أكثر من 149 ألف قتيل وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قتلت عشرات الأطفال والمسنين، في إحدى أسوأ الكوارث الإنسانية بالعالم.

وتواصل إسرائيل مجازرها متجاهلة مذكرتي اعتقال أصدرتهما المحكمة الجنائية الدولية في 21 نوفمبر/ تشرين الثاني الجاري، بحق رئيس وزرائها بنيامين نتنياهو ووزير الدفاع السابق يوآف غالانت، لارتكابهما جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية بحق الفلسطينيين.