أردوغان: نحتفل بمئوية جمهوريتنا وهي تزخر بالأصالة

قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان إن شعب بلاده يحتفل “بكل فخر بوصول عمر جمهوريتنا لمئة عام وهي تزخر بالقوة والغنى والأصالة”.

جاء ذلك في كلمة ألقاها الرئيس التركي في الاحتفال بمناسبة إتمام الجمهورية التركية 100 عام على تأسيسها، بعد عزف النشيد الوطني التركي.

وهنأ الرئيس التركي من قصر وحيد الدين بإسطنبول، المواطنين الأتراك داخل وخارج البلاد بمئوية الجمهورية.

واستذكر الرئيس التركي مؤسس الجمهورية مصطفى كمال أتاتورك وكافة الشهداء الذين ضحوا من أجل الوطن والمحاربين القدامى بالشكر والامتنان.

وأضاف: “الجمهورية التركية التي تعد حلقة جديدة في تقليد دولنا الممتد على مدى آلاف السنين، ليست أول دولة نؤسسها على هذه الأراضي بل الأخرى”.

وشبهها بأنها كـ”شجرة الدلب ضاربة جذورها بالأعماق وأنها حلقة جديدة في سلسلة من الدول التركية وتقاليدها الممتدة لألف عام”.

وقال: “لن تستطيع أي قوة إمبريالية عرقلة مسيرة الجمهورية التركية نحو السعادة والنجاح والنصر

وأتمت الجمهورية التركية 100 عام من عمرها لـ”تفتح أشرعتها باتجاه قرن تركيا في المئوية الثانية من عمرها”، بحسب الرئيس التركي.

وشبه أردوغان الدولة التركية عبر آلاف السنين بـ”الكنز النفيس يتناقل عبر الأجيال من يد لأخرى ومن قلب لآخر”.

والنجوم الـ16 على رمز رئاسة الجمهورية التركية تشير بحسب الرئيس التركي إلى الدول التي أسسها الأتراك في آسيا وأوروبا عبر التاريخ.

وفي المستقبل تهدف تركيا، بحسب الرئيس أردوغان إلى إنقاذ ديمقراطيتها من “عار الدستور الانقلابي وصياغة دستور يليق بالسنة المئة للجمهورية”.

وأكد الرئيس التركي مواصلة تعزيز قوة جيش البلاد، قائلاً :”سنبرم اتفاقية مع الإسبان مرة أخرى لكي نمنح بلادنا نسخة أفضل من سفينة “TCG Anadolu” ونرفع عدد حاملات طائراتنا إلى اثنتين”.

واستطرد الرئيس التركي متحدثا عن المعوقات التي عاشتها الديمقراطية التركية خاصة بعد وفاة مؤسس الجمهورية في مرحلة الحزب الواحد وإعدام رئيس الوزراء الأسبق عدنان مندريس وما تبعها من انقلابات عسكرية “حالت دون وصول تركيا إلى الأجواء الديمقراطية”.

وجدّد تأكيده على خدمته للشعب التركي على مدار 21 عاما من منطلق “نحن لسنا أسيادا بل خدم للشعب التركي”.

وتحدث عن المساهمات التي حققتها الجمهورية التركية في عهد حزب العدالة والتنمية، على الصعيد التعليمي والدخل والصحة والخدمات والنقل والمؤسسات القضائية.

وبحسب أردوغان، بلغ حجم إجمالي الناتج المحلي لتركيا 577 مليون دولار عام 1923 وارتفع إلى 1 تريليون دولار عام 2023.

وبلغ معدل دخل الفرد 45 دولار عام 1923 في تركيا ليصل 3 آلاف و608 دولارات عام 2022 ثم ارتفع إلى 10 آلاف و659 دولار عام 2023، وفق الرئيس التركي.

وتطرق الرئيس التركي للمشاريع العملاقة التي حققتها حكومات حزب العدالة والتنمية منذ عام 2002 والاستثمارات الضخمة التي تمت في الصناعات الدفاعية لا سيما الطائرات بدون طيار وحاملات الطائرات.

وأشار للتحديات الصعبة التي تخطتها تركيا ابتداء من المحاولة الانقلابية الفاشلة في 15 يوليو/تموز 2016 والتي وصفها بـ “خيانة العصر” إلى زلزال 6 فبراير/شباط الماضي التي وصفها بـ “كارثة العصر”.

وأكد على أنّ كل صفحة في حياته السياسية الممتدة لـ 40 عاما “كانت في خدمة تركيا وشعبها وستكون كذلك في المستقبل”.

وبعد الكلمة ضغط الرئيس أردوغان على مفتاح بدء الاحتفالات في مضيق البوسفور التي تتضمن عروضا لطيران أسراب من المسيرات والألعاب النارية وعروضا ضوئية.