حذر الرئيس التركي رجب طيب أردوغان من أن منع وتقييد دخول الفلسطينيين للمسجد الأقصى خلال شهر رمضان المقبل ستكون نتائجه “ثقيلة جداً”، واصفاً الحرب الإسرائيلية على غزة بـ”واحدة من أكبر الأعمال الوحشية في المئة عام الماضية”.
وقال أردوغان خلال مؤتمر صحفي مع نظيره الفلسطيني محمود عباس، الثلاثاء، في المجمع الرئاسي بأنقرة. إن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يرتكب “إبادة جماعية صارخة” ضد الشعب الفلسطيني “بدعم غير محدود” من الغرب.
وشدّد على أن “نتنياهو وشركاءه في القتل سيحاسبون أمام القانون والضمير الإنساني عن كل قطرة دم أراقوها”.
وأشار الرئيس التركي إلى أن “السبيل الوحيد للسلام الدائم يتمثل في إقامة دولة فلسطينية مستقلة وذات سيادة ومتكاملة جغرافياً على حدود عام 1987، وعاصمتها القدس الشرقية”.
كما لفت إلى أن أكبر العقبات أمام الحل “تصرفات مغتصبي الأراضي الذين يطلق عليهم المستوطنون الذين يسرقون أراضي الفلسطينيين”.
وأكد أن أفضل ردٍّ على إسرائيل هو تحقيق الوفاق بين الأطراف الفلسطينية، متعهداً بمواصلة مساعي بلاده “لضمان سلام فلسطين”.
وبينما دعا أردوغان إلى عدم الانجرار وراء “الدعاية الإسرائيلية الرامية لتشويه سمعة وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) عبر الكذب والافتراء”، تعهد بمواصلة تركيا أعمال إنشاء مستشفى ميداني في قطاع غزة.
من جهته، دعا الرئيس الفلسطيني محمود عباس إلى الانسحاب الإسرائيلي الكامل من قطاع غزة، مجدداً “رفض دولة فلسطين القاطع لتهجير شعبنا من غزة والضفة والقدس”.
وقال: “سنواصل العمل على توحيد صفوفنا وفق البرامج السياسية لمنظمة التحرير الممثل الشرعي والوحيد لشعبنا الفلسطيني”، حسب تعبيره.
اقرأ أيضا: تركيا الثالثة بأكثر البلدان تقديما لمساعدات غزة
اقرأ أيضا: ستاربكس الشرق الأوسط تقرر تخفيض موظفيها بسبب المقاطعة