• 29 مارس 2024

أنطاليا وموغلا في 2019.. قلب السياحة الرياضية بتركيا

أنشطة وفعاليات متنوعة أثْرت على يوميات ولايتيْ موغلا وأنطاليا التركيتين في 2019، وعززت مكانتهما باعتبارهما الوجهة المفضلة لملايين الزوار، وخصوصا الباحثين منهم عن السياحة الرياضية.

طبيعة خضراء خلابة ورصيد ثقافي زاخر، وبحار زرقاء، وخلجان بكر.. توليفة جمال تجعل من الولايتين علامة مسجلة بخصوصية جعلتهما بمراكز متقدمة في ترتيب المدن المفضلة للرياضيين والسياح عموما.

** أنطاليا.. وجهة ساحرة

مدينة أنطاليا (جنوب) التي برزت بشكل عام باعتبارها واحدة من الوجهات المهمة للسياحة العالمية، وصلت في 2019 بفضل مناخها، وجمالها الطبيعي، إلى مراكز متقدمة في ترتيب المدن التي يفضلها الرياضيون والسياح.
فالمدينة حققت على مدار العام أرقامًا قياسية من حيث أعداد السياح، كما أنها باتت اسمًا ذائع الصيت في شتى أنواع السياحة، مثل سياحة البحر، والرمال، والشمس، وكذلك السياحة الرياضية.
كما تجذب الانتباه إليها بشواطئها وطبيعتها، وقيمها التاريخية والثقافية، ومراكز صحية، وأخرى للمؤتمرات، فضلًا عن المنشآت التي تتميز بها.
المدينة استضافت، على مدار العام، أبطالا رياضيين في فروع رياضية مختلفة، محليين أو من أوروبا والبلقان وبلدان مختلفة حول العالم، فآلاف الرياضيين والمدربين ومحبي الرياضة، تواجدوا في أنطاليا من خلال المشاركة في العديد من الفعاليات المحلية والدولية.
ومن هذه الفعاليات الرياضية، بطولة الغولف الدولية المفتوحة لعام 2019، والتي انتظمت بالمدينة تحت رعاية الخطوط الجوية التركية، في نوفمبر/ تشرين ثانٍ الماضي.
وجمعت هذه البطولة التي استمرت لأربع أيام بإحدى المراكز السياحية، بين أفضل لاعبي الغولف ومحبيهم حول العالم.
كما تستعد أنطاليا لاستضافة أندية محلية وأجنبية خلال فترة توقف دوريات كرة القدم، ومن المنتظر أن يصل عدد المعسكرات التي سيتم تنظيمها بالمدينة في فروع الرياضة المختلفة، إلى 3 آلاف معسكر.

** موغلا.. فعاليات متنوعة

على نفس الشاكلة، شهدت مدينة موغلا (جنوب غرب)، على مدار 2019، تنظيم العديد من الأنشطة والفعاليات الرياضية المختلفة.
واستضافت الولاية من قبل بطولة العالم لرياضة التزلج المائي بالمظلات “كايت سيرف”، و البطولة الدولية للسباحة، ومنافسات الألواح الشراعية، وبطولة العالم للراليات في نسختها الـ11.
ويهدف القائمون على أمور الولاية لزيادة الأنشطة الرياضية للمساهمة في اقتصاد المنطقة.
موغلا التي تعتبر كذلك من أكثر المراكز السياحية شعبية في تركيا، تعد أيضًا مركز معسكرات لفرق التجديف والزوارق، إذ تستضيف العديد من أقضيتها مثل بودروم، ومرميس، وفتحية، سباقات كثيرة ومتنوعة لليخوت والمراكب الشراعية.

ودأبت مدينة بودروم خلال السنوات الأخيرة، وبشكل منتظم، على استضافة سباق القوارب الشراعية الدولي، بمشاركة ما يقرب من 500 شخص من مختلف أنحاء العالم، في فعاليات تشكل منافسة وفرصة لاكتشاف المدينة، ما ينعكس بشكل إيجابي على اقتصادها.

كما أن المنطقة تعتبر بيئة مناسبة لمحبي رياضة القفز بالمظلات التي تمكنهم من مشاهدة مناظر طبيعية غاية في الروعة والجمال، ويقام لهذه الرياضة مهرجان سنوي يشارك فيه نحو 200 مظلي من 70 دولة حول العالم.

** الرياضة والسياحة
ياووز غورهان، نائب مدير إدارة الشباب والرياضة بأنطاليا، قال في حديث للأناضول، إن الرياضة والسياحة ليسا بدائل، بل هما مكملان لبعضهما البعض.
وشدد غورهان على أهمية المساهمة الاقتصادية للسياحة الرياضية، مشيرًا إلى أن صناعة الرياضة حول العالم تدر ما يقرب من 600 مليار دولار سنويًا.
ولفت إلى أن السياحة الرياضية تشكل 10 بالمئة من دخل السياحة حول العالم، وأنها تنمو سنويًا بمعدل 14 بالمئة، مشددًا على الإمكانيات الكبيرة التي تتمتع بها أنطاليا لممارسة السياحة الرياضية مثل مناخها وتكوينها الجغرافي.
وتابع قائلا: “لا شك أن المناسبات الرياضية التي تحظى بمكان بين الأنشطة الدولية، تعتبر واحدة من الأنشطة الأسرع تطورًا ونموًا ضمن سياحة النشاطات”.
ولفت إلى أن مدينة أنطاليا شهدت في 2019 تنظيم 65 حدثًا رياضيًا على المستويين المحلي والدولي، وأقيم أكثر من ألفي معسكر في فترة تعطل دوريات كرة القدم، فيما زار المدينة بفضل كل هذه الأنشطة، حوالي 150 ألف رياضي ومتطوع رياضي”.
وأضاف: “كما أن المدينة فيها 934 منشأة رياضية ذات معايير عالمية، ويأتي هذا في ظل حرص وزارة الشباب والرياضة على تشجيع الرياضة، ونشرها بين الشباب بشكل خاص لتفريغ طاقاتهم، والاستفادة منها بالشكل الأمثل”.

** مركز جذب للسياحة الرياضية
من جانبه، قال عمر إلمان، مدير إدارة الشباب والرياضة بموغلا، إن “الولاية تتمتع بطبيعة جغرافية مناسبة للقيام بكل أنواع الأنشطة والفعاليات الرياضية، وتعتبر علامة مسجلة في قطاع السياحة، ومركز جذب كبير للسياحة الرياضية”.
وأفاد في حديث للأناضول، بأن الولاية تمتلك أطول شريط ساحلي بعموم تركيا يصل إلى 1484 كم، معتبرا أنها من المدن الرائدة في مجال السياحة الرياضية.
ولفت إلى أن “المدينة غنية جدًا بالسياحة الرياضية، وبطبيعتها الخلابة، وبحورها الزرقاء العميقة، وهي مناسبة لجميع أنواع الأنشطة الرياضية. ونسعى لضخ استثمارات كبيرة لتكون هذه المدينة أفضل مما هي عليه الآن لا سيما في مجال السياحة الرياضية”.

 

 

 

فريق التحرير

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *