شهدت العاصمة التركية أنقرة، أمس السبت، ندوة حول وضع الصحافة وحرية الصحافة بقطاع غزة، في ظل الهجمات الإسرائيلية المتواصلة عليها منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي.
أقيمت الندوة بعنوان “مجزرة الصحفيين ومشكلة حرية الصحافة في غزة”، ونظمتها “منصة التضامن مع فلسطين في أنقرة”، وشارك فيها مراسلون وصحفيون من وكالة الأناضول ووسائل إعلامية أخرى.
وعرّف فرات يورداقول، مسؤول الأخبار المرئية في الأناضول، بكتاب “الدليل” الذي أعدته الوكالة، في حديثه خلال الندوة،
وأشاد يورداقول بدور الأناضول في نقل مآسي وحقائق غزة إلى العالم.
وأوضح: “لو أن الأناضول لم تلعب دور القوة الناقلة للأحداث التي في غزة، لما كان العالم اليوم شاهدا على هذا الحجم من الأدلة خلال الدعوى التي رفعتها جنوب إفريقيا ضد إسرائيل في محكمة العدل الدولية”.
وأضاف: “خلال فترة حياتي الصحفية كنت شاهدا على الكثير من الكوارث الإنسانية، إلا أنه لم يسبق لي أني شهدت مأساة يصعب على العقل البشري استيعابها مثلما هو الأمر في غزة حاليا”.
وشدد على أن ما يحدث في غزة لا يمكن تفسيره واستيعابه لا من الناحية الإنسانية ولا الصحفية.
بدوره، قال مصطفى حسونة، المصور الصحفي للأناضول، إنهم كصحفيين عاشوا لحظات صعبة وتعرضوا للكثير من الخسائر في الأرواح والممتلكات.
أما الصحفي توفيق الحمس، فقال إن عائلته لجأت من غزة إلى رفح بسبب الهجمات الإسرائيلية، لافتا إلى المعاناة التي يعيشها النازحون، والتحديات التي يواجهونها في الوصول إلى الاحتياجات الأساسية.
من جهته، قال مراسل الأناضول في القدس مجاهد أيديمير، إن إسرائيل تعتقد بإمكانية استكمال الجريمة في حال القدرة على إخفاء الأدلة، مؤكداً أنها وانطلاقا من هذا تعمدت استهداف من ينقلون هذه الأدلة إلى العالم، في إشارة إلى الصحفيين.
ومنذ 7 أكتوبر الماضي، يشن الجيش الإسرائيلي حربا مدمرة على غزة خلّفت حتى السبت “23 ألفا و843 شهيدا و60 ألفا و317 مصابا، ودمارا هائلا في البنية التحتية وكارثة إنسانية غير مسبوقة، وفقا لسلطات القطاع والأمم المتحدة.
اقرأ أيضا: الصحة الفلسطينية: ارتفاع قتلى العدوان الإسرائيلي إلى 23 ألفا و843
اقرأ أيضا: الخارجية التركية: تجاهل إسرائيل للمبادئ الأخلاقية سبب الكارثة في غزة