شهدت إسطنبول اليوم توترات وصدامات خلال احتفالات عيد العمال، حيث منعت السلطات التركية التجمعات المخطط لها في ساحة تقسيم، ما أدى إلى توقيفات ومواجهات بين المتظاهرين والشرطة.
ونشرت السلطات التركية أكثر من 40 ألف شرطي لمنع الوصول إلى ساحة تقسيم بحسب الوكالة الفرنسية للأنباء، في حين أعلنت وزارة الداخلية عن توقيف 217 شخصاً في إسطنبول و226 على مستوى البلاد.
وأصيب 28 من ضباط الأمن بجروح طفيفة خلال الاشتباكات، ودعت نقابة المحامين في إسطنبول إلى الإفراج عن الموقوفين، بمن فيهم أربعة محامين.
مسيرة سراج خانة
وأثيرت خلال الأيام الماضية نقاشات حادة من أجل تنظيم مسيرات احتفالية بمناسبة عيد العمال، حيث رفضت الحكومة التركية منح الإذن لأسباب أمنية.
وقال زعيم حزب الشعب الجمهوري، أوزغور أوزال، إنه لم يتلق نتائج من المناقشات التي أجراها مع وزير الداخلية التركي علي يرلي كايا.
وأكد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، في تصريحات أدلى بها قبل يوم “إن الإصرار على تنظيم تجمع واضح أنه ليس بنية حسنة”.
واجتمعت نقابة الخدمات العامة والاتحاد الديمقراطي للنقابات العمالية مع حزب الشعب الجمهوري في سراج خانة، حيث يقع مبنى بلدية إسطنبول الكبرى، مع خطط للمسيرة إلى تقسيم، إلا أن شرطة إسطنبول أقامت حاجزاً لمنع المتظاهرين من الوصول إلى تقسيم.
“رمز لعيد العمال”
وحاول المتظاهرون تجاوز الحاجز، مما أدى إلى استخدام الشرطة الغاز المسيل للدموع، وانتهت بالتخلي عن المسيرة بعد عدة ساعات.
وقال الأمين العام لاتحاد النقابات الديمقراطي التركي، أرزو تشيركيز أوغلو، إنهم “أظهروا هدفهم من الاحتفال في تقسيم”، واعتبرت النقابة ساحة تقسيم رمزاً للأول من أيار في تركيا.
وأشار قادة النقابات إلى أن الساحة “هي الجرح في قلوبنا منذ عام 1977” عندما قُتل 34 شخصاً خلال احتفالات عيد العمال.
وهنأ وزير الداخلية علي يرلي كايا شرطة إسطنبول على “إدارتها المثالية” للأحداث، وذكر أن 210 فعالية تم تنظيمها في 78 ولاية تركية بمناسبة عيد العمال.
اقرأ أيضا: الشؤون الدينية التركية: السعودية لا تقبل سوى تأشيرات الحج
اقرأ أيضا: هل أغلقت ألمانيا وإيطاليا وإسبانيا طلبات تأشيرات شنغن للأتراك؟