وقعت اشتباكات عنيفة أمس الأربعاء في مدينة القرداحة بريف اللاذقية، بين القوات الأمنية التابعة للنظام السوري وميليشيات مسلحة بقيادة “سليمان هلال الأسد” ابن عم رئيس النظام “بشار الأسد”، ما أدى لمقتل شخص واصابة آخرين بجروح، وفرار “سليمان الأسد” الى لبنان، وذلك وفقاً لمصادر إعلامية من محافظة اللاذقية.
ونعت شبكات محلية مقتل جعفر زهير سلهب، الذي لقي حتفه خلال الاشتباكات التي اندلعت في محيط مدينة القرداحة مسقط رأس الأسد.
وقالت المصادر: “سليمان وأخاه محمد قاوما دورية أمن في القرداحة وهاجماها بالأسلحة الخفيفة والمتوسطة، كما هاجما أولاد عمهما من أبناء بديع الأسد، مما أدى إلى مقتل جعفر سلهب، وهو مسلح تابع لميليشيا باسل غياث الأسد”.
وأضافت: “خلّفت الاشتباكات إصابة عدد آخر من المسلحين، وتوقيف محمد بن هلال الأسد، بينما هرب أخوه سليمان إلى لبنان”.
اقرأ أيضا: ولاية موغلا.. استمرار عمليات إخماد الحرائق لليوم الثالث
وقالت صفحة “ويكيليكس سوريا” على فيسبوك: “الاشتباكات بدأت بمحاصرة محمد هلال الأسد صباحاً في منطقة قروصو التابعة لمنطقة القرداحة، وعند سماع سليمان هلال الأسد بحصار أخيه فزع له وتوجّه إلى قرية الخزيمية القريبة من القرية التي حوصر فيها أخوه محمد”.
وأضافت: “دار حوار بين سليمان والعقيد حسين نجمة الذي كان قائداً للدورية، ولكن المفاوضات فشلت ودارت اشتباكات عنيفة استخدمت فيها جماعة سليمان صواريخ لاو، ورشاشات متوسطة، حتى عادت المفاوضات ووعدوا سليمان بإخراج أخيه خلال مدة لا تتجاوز ستة أشهر مع تسوية”.
وتابع المصدر: “محمد الأسد سلّم نفسه إلى القوى الأمنية ثم عاد سليمان إلى مدينة القرداحة واتجه إلى بيت طارق الأسد والهدف هو جعفر الأسد لأنه كان سبباً في اعتقال أخيه”.
وأوضح: “غير أن سليمان قرر الانتقام من جعفر الأسد لأنه كان السبب في اعتقال أخيه، فتوجّه إلى حيث يقيم الأخير مع أخيه طارق في القرداحة وهاجم المكان بالصواريخ والقنابل والرشاشات ما أدى إلى سقوط عدد من الجرحى وتفجير سيارة من نوع أودي”.
وأضاف: “اشتبك سليمان مع مجموعة تابعة لطارق انتهت بعدة إصابات وتفجير سيارة، ثم توجّه إلى منزل بديع الأسد القريب من قبر باسل الأسد، وقتل جعفر سلهب، ومن ثم خرج إلى لبنان مهدداً بعودة قريبة وتصفية بعض الحسابات مع ضباط من فرع الأمن الجنائي وغيرهم في مدينة القرداحة”.
ونشر “سليمان الأسد” على صفحته الشخصية مجموعة من الصور والمقاطع المرئية، أكد فيها خروجه من سوريا إلى لبنان، وكتب في منشور منفصل من منطقة البقاع اللبنانية: “نحنا رجال ولاد رجال لا نخشى شيئاً بالأرض”.
اقرأ أيضا: الإعلام السعودي يحتفي بزيارة ولي العهد والعلاقات مع تركيا
اقرأ أيضا: زيدان يكشف عن الفريق الذي يتمنى تدريبه