استمرار الدولة العثمانية لعصور وتأثيرها الحاضر بقوة حتى في يومنا هذا لم يكونا مجرد صدفة.
إن الأسرار الكامنة وراء هذه الحضارة العظيمة القائمة على تجارب الماضي تتكشف أكثر يوماً بعد يوم.
في هذا المقال الذي ترجمته مرحبا تركيا عن موقع (yedikıta) جمعنا لكم الأسرار السبعة وراء البنية القوية للدولة في العهد العثماني.
الدولة العثمانية بنيت وحكمت لعصور على أرضية قائمة على ثلاث أسس رئيسية يأتي على رأسها تقديم الطاعة.
كان مبدأ الطاعة مستمداً من مذهب أهل السنة والجماعة في الإسلام والذي كانت الدولة تدين به.
بالإضافة إلى ذلك، فقد كانت هناك طاعة للحاكم دون قيد أو شرط وقد كان ذلك منطبقاً حتى على أقرب المقربين من الحاكم.
في العهد العثماني لم تكن المهام توكل إلى الرجال عديمي الكفاءة أو من تثبت عليهم الخيانة. وفي حالات ندرة الكفاءات فإنهم كانوا يحاولون إيكال المهام إلى من يرون فيه أقل نسبة للضرر.
كان المبدأ الأساسي في الدولة العثمانية هو العدل وكانت هذه القاعدة فوق كل اعتبار، أضف إلى ذلك أن هذه القاعدة لم يكن من الممكن الإخلال فيها حتى من طرف الحاكم.
كان السلاطين يوصدون كل باب يؤدي إلى الظلم ويفتحون كل الأبواب المؤدية إلى الحق والعدل.
كانت الدولة تنظر إلى الرعايا تحت حكمها، سواءً كانوا من المسلمين أو من غيرهم، كأمانة في عنقها وليس كعبيد لها.
لم تكن الدولة العثمانية محتلة على الإطلاق، بل على العكس كانت تسعى لعمار البلاد التي تحكمها.
ولم تستغل الشعوب وخيراتهم، بل كانت تسعى دائماً إلى استثمار الثروات في نفس الأرض التي تكتشف فيها من أجل أن تعم الفائدة على الجميع.
حق الإدارة في الدولة كان مخصصاً للعائلة الحاكمة وكل شخص خارجها كان تابعاً لهذه الإدارة.
عدم وجود سلالة رفيعة بالمعنى الغربي للكلمة كان سبباً في منع انقسام الدولة وتحللها.
كان المذهب الأساسي للدولة في الإدارة المركزية هو المذهب الحنفي، غير أن المذهب الشافعي والمالكي والحنبلي كان يتم تطبيقهم لتلبية الاحتياجات المحلية في المناطق المختلفة.
في الدولة العثمانية لم يكن مبدأ الفوقية لعرق ما مطبقاً، بل كان الكل سواسيةً ضمن إطار الأحكام الشرعية.
انضم إلى نشرتنا البريدية
سجل الآن ليصلك الجديد دائماً على بريدك الإلكتروني...
اضغط على هنا لإزالة الإشتراك في نشرتنا البريدية