• 29 مارس 2024
 الألعاب الإلكترونية.. متنفس لشباب تركيا في أيام كورونا

الألعاب الإلكترونية.. متنفس لشباب تركيا في أيام كورونا

أدت الظروف التي فرضتها التدابير الاحترازية لمواجهة فيروس كورونا، إلى تغيير روتين الحياة اليومية لدى كثيرين، مما دفعهم إلى ممارسة نشاطات مختلفة، داخل المنزل، بما هو متاح لهم، منها الألعاب الإلكترونية.

وتزايد الإقبال في تركيا على الألعاب الإلكترونية، بين المواطنين الملتزمين بالحجر المنزلي على خلفية التدابير المتخذة لمنع انتشار فيروس كورونا.

وقال مؤسس وكالة الألعاب والرياضات الإلكترونية في تركيا، أوزان آيدمير، إن الفترة التي يقضيها المواطنون في الحجر المنزلي لمنع انتشار كورونا المستجد، تشهد تزايدًا في الإقبال على الألعاب الإلكترونية.

ولفت آيدمير ، إلى أن تدابير حظر التجوال والتباعد الاجتماعي لمنع انتشار كورونا، أدت إلى “زيادة الوقت المنقضي في ممارسة الألعاب الإلكترونية وكذلك زيادة عدد اللاعبين النشطين بنسبة تتراوح ما بين 40-50 في المئة”.

وأشار إلى أن “هذا الرقم المرتفع أدى لتحفيز العمل في هذا القطاع وزيادة نسبة الاستثمارات فيه”.

وتابع آيدمير قائلا إن “هذه الفترة تشهد زيادة في قيمة الشراء للفرد وعدد اللاعبين الذين ينفقون من أجل تخطي مراحل الألعاب الإلكترونية والوصول إلى مراحل متقدمة”.

ولفت إلى أن “إجمالي الزيادة الحاصلة في نسبة مبيعات الألعاب بلغت 63 بالمئة”.

وأضاف أن “الوقت المخصص للألعاب الإلكترونية قد زاد في العالم بنسبة 40 في المئة بحسب التقارير العالمية، فضلًا عن الزيادة الكبيرة في استخدام الهواتف الذكية وأجهزة الكمبيوتر”.

وذكر آيدمير أن هناك زيادة بنسبة 52 في المئة في عدد الألعاب الإلكترونية، و155 في المئة في مبيعات وحدات التحكم الخاصة بالألعاب الإلكترونية في جميع أنحاء العالم.

** تزايد قوائم الانتظار في الألعاب عبر الإنترنت

وأشار آيدمير إلى أن الوقت الذي يقضيه المواطنون في المنزل خلال هذه الفترة، أعطى الكثيرين فرصة مهمة من أجل اكتشاف المزيد من الألعاب الإلكترونية.

وأضاف: إن ممارسة الألعاب الإلكترونية بواسطة الهاتف المحمول التي يمكن ممارستها في أي مكان، تمنح المستخدمين متعة مختلفة، لكنها لا تشكل بديلًا عن ألعاب الكمبيوتر التي تبقى الخيار الأفضل خاصة للاعبين المحترفين.

وقال: يمكننا القول إن التسارع في وتيرة الإقبال على ألعاب الكمبيوتر سيزداد في هذه الفترة، ولكنه سيستمر في الحفاظ على شعبيته بعد انقضاء أزمة وباء كورونا المستجد.

كما تطرق آيدمير إلى مسألة الأعطال التي قد تحدث بسبب الضغط على مخدمات الألعاب عبر الإنترنت، وقال: يعمل صانعو الألعاب على معالجة المشاكل المتعلقة بالضغط على المخدمات، كما يتم تحضير البنية التحتية للألعاب وأنظمة المخدمات وزيادة السعة عند الضرورة.

كما أشار إلى أن الإقبال المتزايد على الوصول إلى الألعاب عبر الإنترنت، أدى إلى تزايد قوائم الانتظار، دون أن تترك تأثيرات سلبية على زيادة الطلب وصناعة الألعاب، لأنها تحولت إلى حالة اعتاد عليها اللاعبون.

– لا ينبغي قضاء كل الوقت في الألعاب

ونصح آيدمير اللاعبين بالاعتدال في ممارسة الألعاب الإلكترونية وممارسة أنشطة مختلفة تثري روتينهم اليومي.

وأكد على أن المبالغة في ممارسة الألعاب الإلكترونية قد يترك آثارًا ضارة على اللاعبين.

وختم آيدمير قائلًا: يجب أن يشارك شبابنا أيضًا في أنشطة مثل قراءة الكتب، وتعزيز التواصل مع كبار السن وأفراد العائلة، ومشاهدة الأفلام الهادفة، ومواصلة العمل في وظائفهم عن بعد.

وأضاف: يجب استغلال هذه الفترة أيضًا في تعزيز التواصل بين الأجيال، فيما يجب على الآباء الانتباه إلى ما إذا كان أبناؤهم يمارسون ألعابًا مناسبة لأعمارهم.

 

فريق التحرير

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *