أصدر المجلس الإسلامي السوري بياناً أدان فيه “موجةَ العنصريّة التي تعصف بالسوريين وغيرهم في تركيا”، داعياً السوريين إلى “تجنّب الاحتكاك بسفهاء العنصريين” واللجوء إلى الطرق القانونية لتحصيل حقوقهم.
الإسلامي السوري يدين العنصرية ويدعو لتجنب الاحتكاك بسفهاء العنصريين
وأشاد البيان بتنوع مكوّنات المجتمع التركيّ الذي قال إنه “مثال على السلم الاجتماعي وذوبان العصبيات في ظل دولة القانون والعدل والحقوق والواجبات”، محذراً من “العنصرية التي هي داء يفتك بالمجتمعات التي يتسرّب إليها”.
وأضاف أن المجلس الإسلاميّ السوريّ “يراقب بألم شديد تصاعد التصريحات التي تعبّر عن عنصرية مقيتة لا تمثّل إلا قائليها، وبعض الممارسات التي توجّه ضد السوريين الذين لم يأتوا إلى تركيا إلا مضطرين، وهم في تلهّف إلى زوال العصابة المجرمة التي تحكم بلدهم، وينتظرونَ انتهاء الأسباب التي دفعتهم إلى ترك بيوتهم ومزارعهم ومتاجرهم، ليعودوا آمنين مطمئنين إلى مدنهم وقراهم التي أخرجوا منها”.
وأردف: “يُطالبُ المجلسُ السوريّين المقيمين في كل دول اللجوء وخاصة تركيا أن يستمروا بالالتزام بقوانينها، والمحافظة على أمنها، وبمراعاة حقّ المضيف وحسن جواره، وأن يتجنبوا الاحتكاك بسفهاء العنصريين، وأن يبادروا إلى البحث عن سبل قانونية ورسمية لمعالجة أيّ موقف يتعرّضون له، وفي الوقت نفسه يناشد المجلسُ الجهاتِ المختصّة أن تسهّل السبل القانونيّة لتصحيح أوضاع المهاجرين وعدم التعسف في تطبيق القوانين”.
وأشار إلى مكانة الحكومة التركية في العالم الإسلاميّ بما اتخذته من خطوات في مكافحة العنصرية ومعاقبة من يدعو لها، مبيناً أنها “تمثّلُ الأملَ في منع العنصريين من ممارسة إجرامهم بحقّ المهاجرين، ومحاسبة المتجاوزين وفي سنّ القوانين التي تعين المهاجرين على الحياة الكريمة، ونشر ثقافة التسامح من خلال المؤسسات التعليمية والدينية والإعلامية. وكذلك فإن إصلاح الواقع المعيشي والأمني في الشمال السوريّ المحرّر سيجعل منه ملاذًا مؤقّتًا لكلّ من يرغب طواعية في العودة إليه”.
واختتم البيان بالقول إنّ “تركيا هي دولة المؤسسات الداعمة للعمل الخيريّ، فلا يمكن أن تكون أرضاً خصبة لهذه الأصوات النشاز المفرّقة بين المقيمين عليها وفي كنف رعايتها”.
المصدر: المجلس الإسلامي السوري
اقرا ايضاً: كاتب تركي: العنصرية في تركيا صنيعة شريحة صغيرة تنعم بخيرات البلاد