تقرير/ عمر جبريل رحومة
مرّ الإقتصاد التركي، خلال العشرين عاماً الأخيرة بتجربة اقتصادية ألهمت الكثير من الاقتصاديين ومراكز البحوث، بعد ظهور تركيا لاعباً دولياً مهماً، في مجالات متعددة لا سيما الإقتصاد.
حيث اعتمدت تركيا على عدة مقومات للنهوض بالاقتصاد حتى وصل لهذه المرحلة كما عملت الحكومة التركية إصلاحات في قطاعات مهمة أصبحت مقومات رئيسية واتخذت تركيا سياسات داخلية وخارجية مكنتها من النهوض خلال العشرين عاماً الماضية.
تحسين خطوط المواصلات
عملت الحكومة التركية خلال العشرين سنة الماضية على النهوض بقطاع المواصلات الداخلية والخارجية ، حيث ربطت جميع المدن التركية بخطوط قومية للمواصلات وطورت السكك الحديدية والمطارات حتى أصبحت تنافس مطارات العالم في إستيعابها لعدد المسافرين والسياح وأصبحت الخطوط الجوية التركية من أفضل الخطوط عل مستوى العالم.
وهناك العديد من خطوط السكك الحديد الداخلية أهمها انقرة إسطنبول وخط سكة حديد اسكي شهير قونيا وأنقرة أزمير بالإضافة الى أنقرة انطاليا وعدد من القارات التي تربط المدن التركية.
وعلى مستوى الخطط الحديد الدولية فعملت تركيا عل تطوير سكك الحديد التي تربطها مع أروبا عبر خط قطار البوسفور السريع والذي ينطلق من من إسطنبول الى بوكرش.
كما اهتمت الحكومة التركية بربط خطوطها مع دول الشرق الأوسط فأنشأت قطار ايران – تركيا سوريا بالاضفاة الى ربط هذا الخ ليمل العراق.
الخطوط الجوية :
الخطوط الجوية التركية (بالتركية: Türk Hava Yolları) هي شركة طيران وطنية تركية، يقع المقر الرئيسي للشركة في إسطنبول أكبر المدن التركية، وتتخذ من مطار إسطنبول الدولي مركزاً لعملياتها، تقدم الخطوط التركية خدماتها لأكثر من 315 وجهة في أوروبا، آسيا، أفريقيا وأمريكا الشمالية، وتعد الخطوط التركية عضواً في تحالف ستار العالمي. بحسب تعريف الموسوعة العالمية.
واهتمت تركيا خلال العشرون عاماً الماضية بتطوير الخطوط الجوية كعامل مهم في تطوير وتسريع عجلة الاقتصاد التركي.
واحتلت الخطوط الجوية التركية المراكز الأمامية ونالت العديد من الجوائر خلال مسيرة العشرون عاماً الأخيرة .
حيث جرى اختيار الخطوط الجوية التركية من قبل شركة “سكايتراكس”، المتخصصة في تصنيف خطوط الطيران، كأفضل شركة طيران في أوروبا، وذلك خلال حفل أقيم بلندن.
قطاع الأمن والدفاع
يرى المراقبون لقطاع الأمن والدفاع أهمية كبيرة في مسيرة الإقتصاد التركي، كما لانضمام تركيا لاكبر تكتل دفاعي في أوروبا دوراً أهم في حركة الاقتصاد التركي ، كما تعتبر تركيا القوة الأكبر في الحلف مما جعلها تتخذ إجراءات وقرارات مهمة، وبموجب حق الفيتو لانقرة داخل الاتحاد مما انعكس ذلك على حركة تطوير الاقتصاد التركي مؤخرا(من ليس له سلطة ليس له قرار).
كما لعبت الدفاعات التركية دورا مهما في تنمية الاقتصاد وأصبحت سوقاً لعديد الدول الأوروبية والأسيوية والإفريقية.
وبحسب بيانات مجلس المصدرين الاتراك فإن صادرات القطاع الدفاعي بلغت 740مليوناً و988 الف دولار فيالعام 2019.
العلاقات الخارجية
ساهمت الدبلوماسية التركية الخارجية المبنية في كثير من الأحيان على “صفر مشكلات” ، والتي مكنت تركيا من تحقيق عدد من الأهداف الجيواقتصادية والجيوسياسية، وتميزت العلاقات الخارجية التركية بالمرونة التي جعلتها صديق للعديد من الدول في المنطقة خلال العشرون عاماً الأخيرة.
اتخذت الحطومة التركية في تحت إدارة الرئيس رجب طيب أردوغان التقارب مع الدول ذات الثقل الإقليمي والدولي وعلى سبيل المثال لا الحصر.
التقارب مع الدول العربية والإسلامية
العلاقات التركية العربية التركية متجذرة في التاريخ ، لا نستطيع إلقاء الضوء على مسارها، لكننا سنكتفي بما ميزها في فترة حكومة حزب العدالة والتنمية خلال الـ20 عاماً السابقة.
حيث اتسمت العلاقات العربية التركية بالتقارب على عديد المستويات لا سيما الاقتصادي الذي لعب دوراً مهما في تعزيز تلك العلاقات.
حيث تشير الأرقام الرسمية الى بلوغ حجم التجارة البينية بين تركيا والدول العربية بنهاية العام 2021 الـ 50 مليار دولار أمريكي.
نجد ان السياسة الخارجية التركية في ظل حكومة العدالة والتنمية تقاربت بشكل ملحوظ مع جميع الدول الخليجية وخاصة الكويت التي مثلث مركز انطلاق للعلاقات التركية الخليجية، عبر مؤسساتها المالية والاقتصادية الخاصة والحكومية ، حيث نرى قيام تركيا بإنشاء فرع لأهم كتلة رجال أعمال تركية إقتصادية بالكويت .
وعملت انقرة على التقارب مع القاهرة في الفترة الأخيرة، كما توجهت نحو ليبيا والسودان والجزائر في انفتاح ملحوظ للسياسة الخارجية التركية نحو جيرانها العرب.
التوجه نحو السوق الإفريقية
توجهت الإدارة التركية في الفترة الاخيرة نحو السوق الافريقية، عبر عدة طرق منها التجارة المباشرة والصادرات والطريقة الأخرى عبر الأوقاف الإسلامية وصناديق الدعم الإنساني والجمعيات الخيرية.
وجدت التجارة التركية طريقها في السوق الافريقي الذي كان محتكراً بين فرنسا وبريطانيا.
كما أن تدخل الجكومة التركية في افريقيا في الفترة الأخيرة أخذ الوجه الآخر وهو التوجه العسكري كما حدث في لبييا وتواجدها في الصومال وغيرها من دول القارة السمراء.
هذاالتوجه نحو افريقيا لعب دورا مهماً في تحريك عجلة الاقتصاد التركي خلال العشرون عاما الأخيرة.
كما يمكننا القول أن أن تركيا واحدة من الدول الأربع الأكثر حضوراً في تلك القارة خلال السنوات العشر الأخيرة مع الصين والبرازيل والهند.
وطبقا لمعلومات تقرير مؤشر الاستثمار الخارجي لعام 2019، بمجلس العلاقات الاقتصادية الخارجية التركي، فإن استثمارات البلاد في أفريقيا ارتفعت بنسبة 11% مسجلة 46 مليار دولار.
تابع قراءة الموضوع..https://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A7%D9%82%D8%AA%D8%B5%D8%A7%D8%AF_%D8%AA%D8%B1%D9%83%D9%8A%D8%A7