في مشهد انساني خطف القلوب قبل الأنظار؛ احتفل عدّائين من الجزائر والمغرب بعناق أخوي عفوي بعد فوزهما بميداليتين ذهبية وفضية على التوالي، في الألعاب البارالمبية طوكيو 2020 (الخاصة بذوي الاحتياجات الخاصة من أصحاب الهمم).
وأخذ هذا المشهد بعداً إضافياً إلى جانب بعده الإنساني؛ كون البلدين الجزائر والمغرب تعيشان خلافات السياسية حادة على صعيد القادة، إلى الحد الذي وصل إلى قطع العلاقات الدبلوماسية بينمها.

الصورة التي جمعت العدّاء الجزائري إسكندر جميل عثماني، الذي نال الميدالية الذهبية، مع العدّاء المغربي محمد أمكو صاحب الميدالية الفضية، في سباق 400 متر جري لفئة ضعاف البصر “T13″، أثارت مشاعر وتعاطف الكثيرين خاصة بين شعبي البلدين، ولاقت الصورة انتشاراً كبيراً على وسائل التواصل الاجتماعي.
اقرأ أيضاً: الطائرات التركية بدون طيار ألبين.. ضد الحرائق والأعداء
الجدير بالذكر، أن العلاقات بين الجزائر والمغرب تشهد جمود نسبي منذ زمن، على خلفية ملف إقليم الصحراء المتنازع عليه بين المغرب وجهة البوليساريو، وملف الحدود البرية المغلقة بين البلدين منذ عام 1994.
وشهدت العلاقات بين البلدين مزيداً من التوتر في 24 آب / أغسطس الماضي، بعدما أعلنت الجزائر قطع العلاقات الدبلوماسية مع المغرب بسبب ما أسمتها الخطوات العدائية المتتالية، فيما أعربت الرباط بالمقابل عن أسفها للقرار واعتبرت مبرراته زائفة.