قال المتحدث باسم الخارجية التركية حامي أقصوي، إن قرار الولايات المتحدة إغلاق مكتب بعثة منظمة التحرير الفلسطينية بواشنطن، يعكس فقدان حياديتها في عملية السلام بالشرق الأوسط.
ووصف أقصوي في تصريح مكتوب، القرار الأمريكي بأنه “مقلق” وأكد أنه يشكل مؤشرا إضافيا على فقدان الولايات المتحدة دورها كوسيط حيادي في عملية السلام.
ولفت إلى أن هذا القرار لن يسهم سوى في التشجيع على المضي قدما في الجهود الرامية لتقويض رؤية حل الدولتين.
كما شدد أقصوي على أن تركيا ستواصل الوقوف إلى جانب الشعب الفلسطيني في قضيته العادلة، ودعم الجهود الدولية الرامية لإيجاد حل عادل ودائم للمسألة الفلسطينية.
كانت إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب قد أعلنت، في نوفمبر/تشرين الثاني 2017، قرارها بإغلاق مكاتب بعثة منظمة التحرير الفلسطينية في واشنطن، بعد أن طالب الرئيس الفلسطيني محمود عباس في خطاب أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة بفتح تحقيق جنائي ضد “إسرائيل”.
لكن وزارة الخارجية الأمريكية أعلنت لاحقا أنها ستسمح لبعثة المنظمة بمواصلة العمل ضمن مهلة 90 يوما، يتم تمديدها، قبل اتخاذ قرار بإغلاقها الإثنين من هذا الأسبوع.
ويرفض عباس التعاطي مع إدارة ترامب منذ قرارها باعتبار القدس عاصمة موحدة لإسرائيل، ونقل السفارة الأمريكية من تل أبيب إلى القدس، كما أعلن مرارًا رفض “صفقة القرن” الأمريكية، التي يقول إنها “تسقط القدس واللاجئين وتبقي المستوطنات الإسرائيلية، وتعطي الاحتلال الإسرائيلي هيمنة أمنية”.
ترفض “إسرائيل” وقف الاستيطان والقبول بحدود ما قبل حرب يونيو/حزيران 1967 أساسا لحل الدولتين؛ ما أدى إلى توقف مفاوضات السلام، منذ أبريل/نيسان 2014.
المصدر: Daily