قدمت جامعة ستوكهولم اعتذارا للطالبة التركية فاطمة الزهراء س. التي تعرضت للتمييز من قبل أحد الأساتذة بدعوى أن “تركيا تعرقل انضمام السويد إلى الناتو”.
وقالت الجامعة في بيان، اليوم الثلاثاء، إنها تؤمن بضرورة التعامل على قدم المساواة وبشكل محترم مع الجميع، وأنها لا تقبل التمييز بأي شكل.

ولفتت إلى أنه تتلقى الكثير من طلبات التدريب من الطلاب الذين يودون زيارة جامعة ستوكهولم.
وأبدت أسفها لعدم استطاعتها قبول أي من تلك الطلبات، مؤكدة في الوقت ذاته ضرورة الرد عليها كافة بشكل احترافي.
وأشارت إلى أن أحد الأساتذة في الجامعة استخدم أسلوبا بعيدا عن الاحترافية وغير مقبول في معرض رده على طلب الطالبة التركية.

ولفت البيان إلى أن إدارة الجامعة تحركت على الفور بعد علمها بالموضوع واتخذت الخطوات اللازمة.
وأشار إلى أن الأستاذ يشعر بندم كبير ويقر بتصرفه بشكل خاطئ.
وذكر البيان أن الجامعة قدمت اعتذارا للطالبة على الفور وعرضت عليها المساعدة للعثور على برنامج تدريب آخر، في ديسمبر/ كانون الأول الفائت.
وأجرى وزير الخارجية التركية مولود تشاووش أوغلو أمس الإثنين، اتصالاً هاتفياً مع الطالبة التركية فاطمة زهراء، بعد رفض أستاذ سويدي تدريبها.
ورفض أوغلو في تغريدة عبر حسابه في (تويتر) طلب برنامج تدريب في السويد تقدمت به طالبة تركية يعتبر “مثالا سيئا على استغلال التعليم في السياسة”.
وقال أوغلو: “موقفنا واضح ضد العنصرية ومعاداة الأجانب والتمييز! فالحادثة التي واجهتها ابنتنا زهراء بإحدى الجامعات السويدية، يعتبر مثالا سيئا على استغلال التعليم في السياسة”.

وهنأ أوغلو الطالبة التركية خلال الاتصال على حكمتها وموقفها المتزن.
وأرفق الوزير تغريدته بفيديو للاتصال الهاتفي مع الطالبة، شدد فيه أن تركيا بأسرها تتحدث عن الظلم الذي تعرضت له فاطمة زهراء.
وأضاف:” اتخذت موقفًا يليق بالمرأة التركية، ومع الأسف، يمكننا أن نرى أنه حتى الدول التي تدعو إلى الديمقراطية وحقوق الإنسان تربط قضية سياسية بمستقبل طالب”.
اقرا ايضاً: أوغلو ينتقد رفض أستاذ سويدي تدريب طالبة تركية