أعلنت وزارة الصحة اللبنانية في بيان أمس الإثنين، عن تسجيل أول إصابة مؤكدة بمرض جدري القرود لحالة وافدة من خارج البلاد.
وقالت الوزارة في بيانها: “الحالة المسجلة عُزلت منزلياً، ووضعها مستقر من الناحية الطبية حالياً”.
وأضافت: “نتابع تحديد المخالطين المقربين ومتابعتهم”.
وأصدرت الوزارة اللبنانية بيان في منتصف حزيران/يونيو الجاري، عن وجود حالات محتملة لجدري القردة، وأنها تعمل على التقصّي وإرسال العينات إلى المختبر المرجعي في فرنسا وتتبع المخالطين.
وأوضحت: “مرض جدري القردة ينتج عن فيروس ينتقل إلى الإنسان عبر الاحتكاك مع حيوانات مصابة (القوارض أو القردة) في البلدان المستوطن فيها الفيروس مثل: نيجيريا، جمهورية الكونغو الديمقراطية (كينشاسا)، الكاميرون وجمهورية إفريقيا الوسطى، كما يمكن أن ينتقل من إنسان إلى آخر عبر التلامس المباشر مع الآفات الجلدية، أو الرذاذ أو العلاقات الجنسية، أو غير المباشر عبر الأدوات الملوثة”.
يُذكر أنه في منتصف حزيران/يونيو الجاري، أعلن “تيدروس غيبريسوس” المدير العام لمنظمة الصحة العالمية، عن عقد اجتماع للجنة الطوارئ في 23 يونيو/حزيران الجاري، لبحث التفشي المتزايد لفيروس جدري القرود، بعد أن أظهر الفيروس سلوكاً غير عادي مؤخراً.
وأوضح غيبريسوس للصحفيين، أنه قرر عقد اجتماع للجنة الطوارئ في 23 يونيو/حزيران الجاري، لأن الفيروس أظهر سلوكاً غير عادي مؤخراً من خلال تفشيه في بلدان خارج مناطق من إفريقيا يستوطنها الفيروس.
وأضاف: “نعتقد أن الأمر يحتاج أيضاً إلى بعض الاستجابة المنسقة بسبب الانتشار الجغرافي”.
وتابع: “اجتماع الخبراء الخارجيين يمكن أن يساعد أيضاً في تحسين الفهم والمعرفة بشأن الفيروس”.
اقرأ أيضا: مصر.. طالب جامعي يقتل زميلته لأنها رفضت حبه في جامعة المنصورة
وأوضح تيدروس أن: “أكثر من 1600 حالة وما يقرب من 1500 حالة مشتبهة بجدري القرود سُجلت هذا العام في 39 دولة، بما فيها 7 حالات لم تسجل في بلاد منذ سنوات. وأُبلغ عن إجمالي 72 حالة وفاة، لكن لم يُبلغ عن أي حالة في البلدان المتأثرة حديثاً، والتي تشمل بريطانيا وكندا وإيطاليا وبولندا وإسبانيا والولايات المتحدة”.
وأصدرت منظمة الصحة العالمية إرشادات جديدة حول التطعيم الواقي من جدري القرود.
ومن شأن إعلان جدري القرود حالة طوارئ صحية دولية أن يمنحه نفس التصنيف مثل جائحة كوفيد-19، ويعني أن منظمة الصحة العالمية ستعتبر المرض النادر عادة يمثل تهديداً مستمراً للبلدان على مستوى العالم.
وحدّدت منظمة الصحة العالمية خطورة الوفاة، في نسبة تتراوح بين 1 و 10 في المئة من الحالات المصابة، غالباً ما تتركز في الفئات الأصغر سناً.
وأكد ” تيدروس غيبريسوس”، في وقت سابق، خلال مؤتمر صحفي: “غالبية الحالات المؤكدة كانت بين الرجال الذين يمارسون الجنس مع رجال تظهر عليهم أعراض المرض”.
وأضاف: ” المرض آخذ في التطور، ونتوقع استمرار اكتشاف المزيد من الحالات”.
وذكرت منظمة الصحة العالمية، ان الاتصال الوثيق بين الأشخاص، هو الوسيلة الأساسية لتفشي المرض، إلا أن خطر الانتقال عبر الرذاذ الجوي لم يتأكد حتى الآن.
وحذّر أطباء من أن مرض جدري القرود قد يكون له تأثير هائل في خدمات الصحة الجنسية والقدرة على تقديمها للمحتاجين إليها. ولم يُوصَف هذا المرض سابقاً على أنه عدوى تنتقل عن طريق الاتصال الجنسي، ولكن يمكن أن ينتقل عن طريق الاتصال المباشر خلال ممارسة الجنس.
وأعلنت كبيرة المستشارين الطبيين في وكالة الأمن الصحي البريطانية ” سوزان هوبكنز”، في وقت سابق، انتشار مرض جدري القرود بشكل ملحوظ بين “المثليين ومزدوجي الميول الجنسية” في كل من المملكة المتحدة وأوروبا.
يُصنف جدرى القرود من الأمراض النادرة التي تُلتقط عادةً من الحيوانات البرية المصابة في أجزاء من إفريقيا، وهو من فصيلة مرض الجدري الجلدي، وأعراضه تماثل أعراض مرض الجدري الذي كان يصيب البشر في القرن الماضي، إذ يتسبب في ظهور طفح جلدي غالباً ما يبدأ على الوجه.
وينتشر الفيروس من خلال الإتصال الوثيق مع الحيوانات وبشكل أقل مع الأشخاص المصابين، كما ينتقل من لدغة حيوان مصاب، وعن طريق لمس دم الحيوان أو جسمة او فروه، وأيضاً عن طريق الجرذان والفئران والسناجب، وأكل لحم حيوان مُصاب لم يُطبخ بشكل جيد
وينتقل جدري القرود بين البشر، من خلال اللمس المباشر أو الفِراش، وكذلك استخدام مناشف شخص مصاب، والتعرض للسوائل التي تخرج من السعال والعطاس لشخص مصاب.
اقرأ أيضا: القبض على 91 مهاجر غير شرعي غربي تركيا
اقرأ أيضا: أجواء الفرح تعم السعودية عقب تعليق حظر السفر الى تركيا