طالب مبعوث الرئيس التركي الخاص إلى ليبيا، أمر الله إيشلر، أهل الجنوب والمسؤولين بالعمل على إطلاق سراح المهندسين الأتراك المختطفين من قبل مجموعة مسلحة مجهولة، جنوبي البلاد، منذ أكثر من شهرين.
جاء ذلك في تصريحات أدلى بها إشلر في برنامج “لقاء خاص” المذاع على فضائية “ليبيا الأحرار” (خاصة)، مساء الثلاثاء.
وقال إيشلر، إن العمال الاتراك، الذين كانوا يعملون في بلدة أوباري (جنوب) كانوا ضيوفًا على إخواننا الليبيين، وذهبوا هناك لخدمتهم، ولم يقوموا بأي أعمال ضد الأهالي هناك، ومع هذا للأسف تم اختطافهم.
وأشار أن كل اتصالاتهم ولقاءاتهم، يطالبون فيها المسؤولين في ليبيا بالإفراج عنهم، ولكن حتى الآن لم يتم ذلك.
وردًا على سؤال حول مكان تواجد العمال المختطفين وإذا كان معلوما لدى السلطات الليبية، أجاب إشلر: “نعم”.
ومضى قائلًا: “بحسب المعلومات التي تأتينا عن طريق السلطات الليبية، تؤكد بأن المكان معلوم، وأن صحتهم جيدة وجاءتنا بعض الصور لهم”، دون إعطاء مزيد من التفاصيل.
وأستنكر إيشلر عملية الاختطاف، ووجه دعوة لإطلاق سراحهم في أسرع وقت ممكن.
وفي 3 نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي، اختطف مسلحون مجهولون أربعة أجانب – 3 أتراك وجنوب إفريقي – يعملون في شركة “آنكا تكنيك” التركية المنفذة لمشروع محطة كهرباء، في مدينة أوباري.
وتعاني ليبيا، البلد العربي الغني بالنفط، من فوضى أمنية وسياسية، حيث تتقاتل كيانات مسلحة عديدة، منذ أن أطاحت ثورة شعبية بالزعيم الليبي الراحل، معمر القذافي (1969-2011).
وتتصارع حكومتان على الشرعية في ليبيا، إحداهما “الوفاق”، المعترف بها دوليًا، في العاصمة طرابلس (غرب)، والأخرى “المؤقتة” في مدينة البيضاء (شرق)، وتتبع مجلس نواب طبرق، والمدعوم من قوات خليفة حفتر، شرقي البلاد.