قام الرئيس اللبناني ميشال عون بتكليف رئيس الحكومة الأسبق نجيب ميقاتي بتشكيل الحكومة اللبنانية الجديدة، ويأتي ذلك بعد محاولتين غير ناجحتين لسعد الحريري، حيث فشلت محاولات تشكيل مجلس وزراء يتولى مهمة إخراج البلاد من دوامة الانهيار الاقتصادي المتسارع.
وقد حاز ميقاتي على غالبية أصوات النواب (72 صوتاً) إثر استشارات نيابية ملزمة أجراها الرئيس اللبناني.
وقال رئيس الوزراء اللبناني المكلف الجديد نجيب ميقاتي (اليوم الاثنين) أنه سيعمل على تشكيل الحكومة، وفي ذات الوقت تنفيذ خطة فرنسية تهدف إلى إنقاذ البلاد من أزمة مالية خانقة.
وعلق ميقاتي الفائز بتشكيل الحكومة بعد حصوله على أغلبية الأصوات ضمن مشاورات برلمانية خاصة؛ بأنه لا يملك عصا سحري ولا يقدر على فعل العجائب… ولكنه مطمئن بعد فترة من دراسة الموضوع، وأن لديه الضمانات الخارجية المطلوبة.
تعتمد الخطة الفرنسية على تشكيل حكومة تكنوقراط (اختصاصيين) هدفها تنفيذ الإصلاحات اللازمة لجذب المساعدات الأجنبية.

ويأتي تكليف ميقاتي على إثر اعتذار رئيس الحكومة السابق سعد الحريري بعد تسعة أشهر من تكليفه بتشكيل الحكومة، حيث حالت خلافات سياسية الحادة دون إتمامه لهذه المهمة.
وستكون المرة الثالثة التي يرأس فيها ميقاتي الحكومة اللبنانية، في حال نجاحه بمهمته.
ويعاني اللبنانيون منذ عام ونصف؛ من أزمة اقتصادية طاحنة غير مسبوقة أدت إلى انهيار قياسي في قيمة الليرة اللبنانية مقابل الدولار الأمريكي، وتراجع القوة الشرائية، فضلاً عن شح في الوقود والمواد الغذائية والدوائية الأساسية.
اقرأ أيضاً: جولة في الصحافة التركية اليوم الاثنين 26-07-2021
وقد شهد منتصف تموز يوليو 2021؛ إعلان زعيم تيار المستقبل سعد الحريري عن اعتذاره تشكيل الحكومة، وذلك بعد تقديمه تشكيلتين وزاريتين إلى الرئيس لبناني، لكن الأخير طلب تعديلاً لا تتوافق مع رؤية الحريري.