الولايات المتحدة: نطالب بمحاسبة النظام السوري على المعتقلين السوريين
طالبت الولايات المتحدة الأميركية بمحاسبة النظام السوري على أكثر من 132 ألفاً من المعتقلين والمحتجزين والمغيبين السوريين، وذلك في اليوم الدولي لضحايا الاختفاء القسري.
وأكدت الولايات المتحدة في تغريدة لها على إدانتها لفشل النظام في توفير المساءلة، وعلى وقوفها مع الضحايا وعائلاتهم.
بدوره قال نائب السفيرة الأميركية في الأمم المتحدة، ريتشارد ميلز، خلال مشاركته في جلسة مجلس الأمن الدولي حول سوريا الثلاثاء: “إذا كان النظام السوري جاداً بشأن الحل السياسي، يجب أن ترى الولايات المتحدة والمجتمع الدولي خطوات ملموسة، تثبت أنه يتابع إعلانه بالعفو من خلال الإعلان عن مكان الإفراج عن المعتقلين، وظروف الإفراج عنهم، أو إصدار قوائم بأسماء الذين تم الإفراج عنهم وإعفاؤهم”.
وأمس الأربعاء، قال مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة الخاص إلى سوريا، غير بيدرسن: “سوريا هي أحد السياقات التي تضم أكبر عدد من المحتجزين والمختطفين والمفقودين في العالم”.
وأضاف بيدرسن: “ملف المعتقلين والمفقودين يظل أحد أولوياتي الرئيسية، استناداً إلى أسس إنسانية بحتة، وأيضاً لأن أي محاولة جادة لبناء الثقة بين السوريين يجب أن تتضمن خطوات جادة إلى الأمام بشأن هذه القضية”.
اقرأ أيضا: تركيا.. تشغيل أول محرك توربيني محلي في 2023
وفي وقت سابق الثلاثاء، قالت الشبكة السورية لحقوق الإنسان في تقرير، أن 154 ألفا و398 شخصا ما زالوا قيد الاعتقال في سوريا، بينهم 111 ألفا و907 حالات اختفاء قسري، حتى أغسطس/ آب 2022.
وأوضحت السورية لحقوق الإنسان في تقريرها: “النظام السوري مسؤول عن 135 ألفا و253 حالة اعتقال”.
وأضافت: “بين المعتقلين لدى النظام 95 ألفا و696 حالة اختفاء قسري يشكل الأطفال 2316 والنساء 5734 حالة منهم”.
وأكدت الشبكة في تقريرها أن الإخفاء القسري قد مورس وفق منهجية عامة اتخذ قرار بتنفيذها وفق سلسلة القيادة التي تبدأ من رئيس الجمهورية وترتبط به مباشرة وزارتي الدفاع والداخلية ومكتب الأمن القومي، وما يرتبط بها من الأجهزة الأمنية.
وطالبت الشبكة السورية لحقوق الإنسان في تقريرها، مجلس الأمن الدولي والأمم المتحدة بعقد اجتماع طارئ لمناقشة هذا الشأن الخطير الذي يُرهب المجتمع السوري بأكمله.
وأضافت: “يجب العمل على الكشف عن مصير المختفين قسريا بالتوازي أو قبل البدء بجولات العملية السياسية ووضع جدول زمني صارم للكشف عن مصيرهم”.