أعلن وزير المالية الإسرائيلي بتسلئيل سموتريتش، الاثنين، أنه يعتزم جعل الضفة الغربية المحتلة جزءا لا يتجزأ من إسرائيل.
وخلال اجتماع لحزبه “الصهيونية الدينية” اليميني المتطرف، قال سموتريتش: أعتزم “جعل يهودا والسامرة (الضفة الغربية) جزءا يتجزأ من إسرائيل”، وفق صحيفة “هآرتس” العبرية.
وأضاف: “سنقيم السيادة في يهودا والسامرة على الأرض أولا ثم من خلال التشريع. أنوي إضفاء الشرعية على المستوطنات الناشئة (بؤر استيطانية غير قانونية)”.
وأردف سموتريتش، وهو من أبرز الداعمين للاستيطان بالضفة وضمها إلى إسرائيل: “مهمة حياتي هي إحباط إقامة دولة فلسطينية”.
والأحد، أكد سموتريتش صحة فحوي تسجيل صوتي نشرته صحيفة “نيويورك تايمز” الأمريكية الجمعة عن سعيه لضم الضفة الغربية المحتلة إلى إسرائيل.
وقال سموتريتش، عبر منصة “إكس”: “الشعب الإسرائيلي بأغلبيته (…) يدرك جيدا أن إقامة الدولة الفلسطينية في الضفة الغربية من شأنها أن تعرض وجود إسرائيل للخطر، ولا يعارض ما أقوم به”.
وخلال لقاء مع مستوطنين، في 9 يونيو/حزيران الجاري، قال سموتريتش وفق التسجيل إن “حكومة نتنياهو منخرطة في خطة سرية لتغيير الطريقة التي تحكم بها الضفة الغربية، لتعزيز سيطرة إسرائيل عليها بشكل لا رجعة فيه، بدون اتهامها بضمها رسميا”.
ويقول الفلسطينيون إن إسرائيل تستغل حربها المتواصلة على قطاع غزة، منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، لتكثيف أنشطة الاستيطان وإجراءات ضم الضفة الغربية المحتلة، وتدعو المجتمع الدولي إيقاف مخططات تل أبيب.
وتعتبر الأمم المتحدة الاستيطان في الأراضي المحتلة غير قانوني، وتحذر من أنه يقوض فرص معالجة الصراع وفق مبدأ حل الدولتين (فلسطينية وإسرائيلية)، وتطالب منذ عقود بوقفه دون جدوى.
وحسب تقديرات إسرائيلية، يقيم أكثر من 720 ألف مستوطن إسرائيلي في مستوطنات وبؤر استيطانية بالضفة الغربية، بما فيها القدس الشرقية المحتلة.
اقرأ أيضا: حماس: موقف نتنياهو بشأن استمرار الحرب تأكيد على رفض مقترح واشنطن
اقرأ أيضا: مصدر مصري: القاهرة ترفض تشغيل معبر رفح بوجود إسرائيلي