إعداد: محمود غانم – مرحبا تركيا
يعدّ برنامج الإنذار المبكر للهجمات النووية أداة أساسية لأي دولة تمتلك أسلحة نووية أو تقع في نطاق هذه الأسلحة الدمار الناجم عن هجوم نووي لا مثيل له، وقد تكون العواقب وخيمة، برنامج الإنذار المبكر للهجمات النووية هو نظام مصمم للكشف والتحذير من هجوم نووي وشيك، مما يمنح السكان الوقت الكافي لاتخاذ الاحتياطات اللازمة.
تم وضع برامج الإنذار المبكر للهجمات النووية منذ بداية الحرب الباردة، كان النظام الأول هو خط الإنذار المبكر البعيد (DEW) للولايات المتحدة، والذي تم إنشاؤه في عام 1957، تم تصميم هذا النظام لتوفير إنذار مبكر لهجوم نووي سوفيتي من خلال الكشف عن القاذفات القادمة من الشمال، يتكون خط DEW من سلسلة من محطات الرادار عبر ألاسكا وشمال كندا.
برنامج إنذار مبكر للهجمات النووية.. طالع التفاصيل
منذ ذلك الحين، تطورت برامج الإنذار المبكر لتشمل مجموعة متنوعة من أجهزة الاستشعار، مثل الأقمار الصناعية والرادارات الأرضية، تستخدم هذه المستشعرات للكشف عن إطلاق الصواريخ وتتبع مسار الصواريخ، يتم تحليل المعلومات التي تم جمعها بواسطة هذه المستشعرات من قبل خبراء يمكنهم تحديد الهدف المحتمل والوقت الذي سيستغرقه الصاروخ للوصول إلى وجهته، ثم يتم نقل هذه المعلومات إلى السلطات المختصة، التي يمكنها اتخاذ الإجراءات اللازمة.
لا يقتصر برنامج الإنذار المبكر للهجمات النووية على اكتشاف الصواريخ القادمة، كما يشمل الكشف عن التفجيرات النووية، يتم ذلك من خلال استخدام أجهزة الاستشعار الزلزالية التي يمكنها الكشف عن الاهتزازات التي تسببها الانفجارات النووية، وغالبًا ما يتم وضع هذه المستشعرات بالقرب من مواقع التجارب النووية المعروفة ويمكنها حتى اكتشاف الانفجارات الصغيرة تحت الأرض.
لا يمكن المبالغة في أهمية برنامج الإنذار المبكر للهجمات النووية، يمنح التحذير الأشخاص وقتًا كافيًا لاتخاذ الاحتياطات اللازمة، مثل البحث عن مأوى أو إخلاء المنطقة، كما يسمح للحكومات بإعداد استجابة، مثل تفعيل الردع النووي الخاص بها أو شن هجوم مضاد.

على الرغم من أهمية هذه البرامج ، فهي ليست مضمونة. حدثت إنذارات كاذبة في الماضي، مثل حادثة الإنذار الكاذب النووي السوفيتي عام 1983، وفي هذا الحادث، اكتشف نظام الإنذار المبكر الخاطئ عن طريق الخطأ هجومًا صاروخيًا قادمًا، مما أدى إلى استجابة شبه كارثية من قبل الاتحاد السوفيتي.
لتقليل مخاطر الإنذارات الكاذبة، تم تصميم برامج الإنذار المبكر مع التكرار وخزائن الفشل، يتم استخدام أجهزة استشعار وأنظمة تحليل متعددة لتأكيد المعلومات والتأكد من دقتها، تم تصميم النظام أيضًا لتوفير تسلسل قيادة واضح، بحيث يمكن توصيل التحذير إلى السلطات المختصة بسرعة وكفاءة.
وفي هذا الشأن، طوّر أساتذة أتراك وصرب برنامج إنذار مبكر للهجمات النووية، لحماية المناطق الحدودية لدول النيتو.
ويعمل أساتذة أتراك وصرب على نظام إنذار مبكر لحماية المناطق الحدودية لدول النيتو من الهجمات النووية، وأعدت جامعة بولو أبانت التركية وجامعة نيس الصربية المشروع لتطوير نظام إنذار مبكر ووافق عليه النيتو.
التطوير
-انطلق منذ ثلاثة أشهر وتم إنتاج أجهزة الاستشعار من قبل الفريق التركي.
-يطور الفريق الصربي دوائر برامج متوافقة مع هذه الأجهزة، وسيتم دمج النظام في طائرة بدون طيار.
القدرات
-البرنامج قادر على اكتشاف حتى القنبلة القذرة.
-النظام سيلعب دوراً حاسماً في الكشف عن الهجمات النووية مقدماً.
-ستعطي الطائرات إشعاراً مسبقاً في حالة وقوع هجوم نووي.
آلية العمل
-النظام سيستخدم لقياس الإشعاع وسكون مهماً لجميع البلدان.
-سيساعد في الكشف عن أي هجمات نووية حتى القنبلة الترابية.
-دول الناتو ستكون قادرة على استخدامها بسهولة لتعزيز أمنها.
في الختام، يعد برنامج الإنذار المبكر للهجمات النووية أداة أساسية لأي دولة تمتلك أسلحة نووية أو تقع في نطاق هذه الأسلحة. تستخدم هذه البرامج مجموعة متنوعة من أجهزة الاستشعار لاكتشاف وتحليل التهديدات المحتملة، وتوفر تحذيرًا كافيًا للسماح للأشخاص باتخاذ الاحتياطات اللازمة، في حين أن هذه البرامج ليست مضمونة، إلا أنها مصممة مع التكرار وخزائن الفشل لتقليل مخاطر الإنذارات الكاذبة، بشكل عام، يعد برنامج الإنذار المبكر للهجمات النووية عنصرًا حاسمًا في استراتيجية الدفاع لأي دولة.
اقرا ايضاً: برنامج إنذار مبكر للهجمات النووية.. طالع التفاصيل