محمد السكني – تركيا – تطرق برنامج الأتراك في الدفاع المتخصص في العلوم العسكرية على أوجهه الحصار العسكري الغربي على تركيا وتناول برنامج الأتراك في الدفاع هذا الأسبوع موضوع الأنظمة والأسلحة التركية الـ 10 التي أحبطت الحصار مؤخرا.
استطاعت تركيا تغيير الموازين في المنطقة جميعها بعد قيامها بمشروع تركيا للمروحيات الحربية الذي حققته في المجال الدفاعي التركي والذي أصبح يشكل قلقاً لبعض البلدان في المنطقة.
الأتراك في الدفاع
شكل الحظر والحصار المفروض على قطع غيار المنتجات العسكرية على تحفيز الشركات التركية على الإنتاج المحلي لها. وتناول برنامج الأتراك في الدفاع هذا الأسبوع موضوع الأنظمة والأسلحة التركية العشرة التي أحبطت الحصار مؤخراً. بحسب برنامج الأتراك في الدفاع.
وبحسب برنامج الاتراك في الدفاع، إن تركيا زادت من نسبة الإنتاج المحلي في المجال الدفاعي إلى 70 في المئة، وقامت بتسريع أعمالها على النظم المحلية والوطنية بعد قرارات الحصار، وكانت هذه الخطوة إحدى أكبر المساهمات ضد القيود والحصار المفروضة على تركيا في صناعة الدفاع بلا شك وعلى الطائرات بدون طيار.
بينما تم إشعال فتيل العملية التي شجعت تركيا على إنتاج الطائرات بدون طيار الخاصة بها في عام 2010 عندما لم يسمح الكونجرس الأمريكي ببيع الطائرات بدون طيار من نوع “Predator” و “Reaper”.
شركة “TUSAŞ” التي قامت باتخاذ إجراءات بعد التطورات التي حدثت قامت بإجراء اختبارات تجريبية للطائرات بدون طيار المسماة “ANKA” والتي كانت تعمل عليها منذ عام 2010.
اقرأ ايضا: طائرة بيرقدار التركية الصقر الجارح المحلق في سماء أوروبا
مشروع الطائرات بدون طيار التركية
بدأت شركة “Baykar” للصناعات الدفاعية في مشروع الطائرات بدون طيار التكتيكية في عام 2012 جنباً إلى جنب مع شركة “TUSAŞ” بتسريع عملها، وبدأت أول عملية لتسليم طائرات بيرقدار2 بي تي “Bayraktar TB2” في عام 2014. وفق برنامج الأتراك في الدفاع.
وبعد الخطوات التي تم اتخاذها في هذا المجال خلال السنوات 10 الماضية دخلت “Bayraktar Akıncı” و “Bayraktar TB2” و “Bayraktar DİHA” و”Bayraktar TB3″ و “Bayraktar Mini İHA” و”TAİ Gözcü” و “TUSAŞ Anka” و “TUSAŞ Anka-Aksungur” و”TUSAŞ Baykuş” و “TUSAŞ Şimşek” و “Vestel Karayel” حيز الاستخدام وهي 11 طائرة تركية بدون طيار يتم إنتاجها حالياً محلياً.

أنظمة الإطلاق العامودي في السفن الحربية والغواصات
وأفاد برنامج الأتراك في الدفاع أن من ضمن أشكال الحصار الأخرى التي فرضت على تركيا هو الحظر على أنظمة الإطلاق العمودية المستخدمة في السفن الحربية، وأصبح نظام الإطلاق العمودي الوطني قيد التنفيذ بعد أن فرضت الولايات المتحدة الأمريكية حظراً على تركيا فيما يتعلق بتزويد نظام الإطلاق العمودي “Mark 41”.
ويعرف نظام الإطلاق العمودي بأنه نظام يُطلق أنواعاً مختلفة من الصواريخ عمودياً من السفن الحربية والغواصات، ومن المتوقع أن يتم استخدام “MIDAS” التي ساعدت على تسريع أعمال التطوير لأول مرة مع سفينة “TCG İstanbul”.
الصواريخ التركية المحلية الصنع
وتسعى تركيا إلى انتاج الصواريخ المحلية الصنع التي سيتم استخدامها في “MİDAS” بحلول عام 2023 عندما سيتم ادخال سفينة “TCG İstanbul” الى الترسانة العسكرية التركية.
بينما تجري كل من شركة “Roketsan” التركية العسكرية وشركة “TÜBITAK SAGE” التركية دراسات في مجال تطوير الصواريخ التركية المحلية.
اقرأ ايضا: القوات الجوية التركية تتسلم دفعة من صواريخ ذكية مصنعة محليا
منظومة الدفاع الجوي إس 400
وكان الرد الأمريكي حاضر بعدما علقت الولايات المتحدة بيع طائرات “F-35” الحربية إلى تركيا والتي دفعت تركيا ثمنها في المشروع الذي كانت شريكاً فيه بعد شراء تركيا منظومة الدفاع الجوي إس 400 “S-400” الروسية.
وجراء العقوبات الأمريكية وشراء تركيا منطومة إس 400 الروسية وهذا التطور المفاجئ قامت صناعة الدفاع التركية بتسريع مشروع الطائرات الحربية الوطنية، ومن المتوقع أن تغادر الطائرة المخزن في عام 2023 وتقوم بالطيران في عام 2025، وسيتم استبدال الطائرة الحربية الوطنية ريثما يتم استخدامها بطائرات “F16” المطورة.

الصواريخ الموجهة المضادة للدروع
وذكر برنامج الأتراك في الدفاع أن تركيا اتخذت خطوة أخرى ضد الحظر نحو صواريخ “FGM148 Javelin”، بعد عدم السماح ببيع هذه الصواريخ إلى تركيا تم إنتاج صواريخ “KARAOK” وهي النظيرة المحلية لتلك الصواريخ.
وتتميز صواريخ “KARAOK” بأنها أحد أنظمة الصواريخ الموجهة ضد الدبابات والذي طورته شركة “Roketsan” التركية بمدى يصل إلى 2500 متر بالإضافة إلى هيكله المحمول الذي يمكن استخدامه من قبل جندي واحد.
الكاميرات الكهروضوئية للطائرات بدون طيار
وبين برنامج الأتراك في الدفاع أن نجاح تركيا في مجال الطائرات بدون طيار شكل قلق على بعض البلدان بينما فرضت كندا حظراً على المبيعات على الكاميرات الكهروضوئية المستخدمة في الطائرات الحربية بدون طيار، وبدورها اتخذت شركة “ASELSAN” التي بدأت بالتحرك بعد الخطوة الكندية ضد الطائرات بدون طيار المسلحة خطوة هامة لإنهاء التبعية الأجنبية في هذا المجال.
وكان الرد التركي متواجد بعد انتاجها محلياً كاميرا “CATS” للطائرات بدون طيار وبذلك نجحت تركيا في إحباط الحظر الذي فرضته كندا على بيع الكاميرات الكهروضوئية المستخدمة في الطائرات الحربية.
من ناحية أخرى تم شراء نظام الدفاع الجوي “S-400” من روسيا بدلاً من صواريخ “Patriot” التي لم يُسمح بشرائها من الولايات المتحدة الأمريكية.

مشروع هيسار للدفاع الجوي
وبدأت صناعة الدفاع التركية العمل على مشروع مجموعة “Hisar” للدفاع الجوي. والذي سيدخل تحت قيادة رئاسة الصناعات الدفاعية الترسانة العسكرية التركية بثلاثة أنظمة مختلفة من خلال تنفيذ شركتي “Aselsan” و “Roketsan” التركيتين. وتم إجراء عمليات التسليم الأولى خلال الأسابيع الماضية
وأكد برنامج الأتراك في الدفاع أن تركيا أصبحت مع مشاريع “Hisar” واحدة من الدول القليلة التي يمكنها تطوير نظام الدفاع جوي متكامل فريد من نوعه مع نظام الرادار والقيادة والتحكم ونظام التحكم في إطلاق النار ونظام الاستخبارات ورابطة البيانات والصاروخ المُسيّر وجميع مكوناته دون مساعدة خارجية، بسبب الحظر الضمني الذي فرضته الولايات المتحدة وكندا وكذلك ألمانيا.
تطوير محركات الدبابات
وقامت تركيا بتطوير محرك الدبابة المسمى “Batu” من أجل دبابة “Altay”. ومن المتوقع أيضاً استخدام المحرك الذي بقوة 1500 حصان والذي تم إطلاقه بنجاح في الدبابة في عام 2024.
كما سينتهي الاعتماد الخارجي على محركات الصواريخ التي فرض عليها حظر ضمني وسري آخر مع محركات “KTJ-3200” و “TEI-TJ300”.
وأشار برنامج الأتراك في الدفاع إلى أن محرك “TEI-TJ300” التركي الخاص بالصواريخ حطم الرقم القياسي العالمي في هذه الفئة من خلال الوصول إلى قوة دفع تبلغ 1342 نيوتن مع قطر مقداره 240 ملم بينما يمكن لمحرك “TEI-TJ300” الذي يكون قوة دفعه 3200 نيوتن إنتاج قوة تبلغ 900 حصان.
ومن المخطط أن يتم استخدام محركات الصواريخ المنتجة بإمكانات محلية في جميع الصواريخ المحلية وخاصة في صواريخ “Som” و “Atmaca” قريباً جداً.
جهاز محاكاة تدريب على القنص
وطورت شركة الصناعات الدفاعية التركية “Havelsan” أيضاً جهاز محاكاة تدريب على القنص محلي الصنع بديل للجهاز الذي لم تبعه الولايات المتحدة الأمريكية لتركيا.
ويسمح جهاز محاكاة تدريب القنص للأفراد الذين بدأوا لتوهم تدريبهم على القناصة بممارسة التصويب وتحديد المسافة وتعديل المنظار وتقنيات الرماية باستخدام معدات حقيقية في بيئة تدريب مناسبة دون استخدام ذخيرة حقيقية.
مراوح الطائرات بدون طيار
قامت الصناعات الدفاعية التركية بإنتاج المراوح محلياً لطائرات “TB2” التي كان سيتم أخذها من ألمانيا بعد الحظر الضمني الأخير ضد الطائرات بدون طيار المسلحة وغير المسلحة من ألمانيا.
وبدورها، قدمت ألمانيا عرض مخفض لبيع المراوح الألمانية لتركيا ، بعد أن طورت شركة “Baykar” مراوح خاصة بها.
ونوه برنامج الأتراك في الدفاع إلى أنه تركيا ستتجاوز حظر التصدير على طائرة هليكوبتر “Atak” بواسطة المحرك الذي سيتم توفيره من أوكرانيا على أساس أن الولايات المتحدة لم تمنح تصاريح المحرك.
من ناحية أخرى انعكست الخطوات المتتالية في المجال الدفاعي من خلال الأرقام المعطاة.
اقرأ ايضا: شركة “بايكار” تعلن اصدار نسخ مطورة من الطائرات المصغرة من دون طيار
وختم برنامج الأتراك في الدفاع حلقته البرامجية حول ارتفاع حجم التداول السنوي إلى 11 مليار دولار والصادرات إلى 3 مليارات دولار في القطاع العسكري التركي الذي تم فيه تنفيذ 700 مشروع بميزانية 60 مليار دولار.