شهدت قضية الطفل ريان المغربي تضامن واسع وكبير على المستوى الدولي والعربي، وكان أبرزها تفاعل وتضامن الأطفال السوريين المهجرين بداخل مخيمات النازحين في الشمال السوري.
أنقذوا الطفل ريان
ورفع الأطفال السوريين المهجرين بالمخيمات السورية لافتات عبرت عن حجم تضامنهم مع الطفل ريان العالق في قاع البئر منذ يوم الثلاثاء الماضي بمنطقة شفشاون المغربية.
وتداول رواد مواقع التواصل الاجتماعي صور الأطفال السوريين من داخل المخيمات السورية وهم يرفعون لافتات كتب عليها “أنقذوا ريان”، و”سلامتك ريان”، و”من الخيمة إلى البئر”. والعديد من الافتات التي أظهرت حجم التضامن والتفاعل مع قضية الطفل ريان.
وسقط الطفل ريان البالغ من العمر 5 سنوات منذ ظهر يوم الثلاثاء في داخل بئر على عمق 32 مترا، في قرية إغران التابعة لمنطقة تمروت بإقليم شفشاون شمال المغرب.
اقرأ ايضا: أمل بإنقاذ الطفل ريان.. طفل البئر الذي وحّد القلوب
اقرأ أيضاً: أنامل خبيرة لإنقاذ الطفل ريان.. العم علي الصحراوي
وعلى غرار ذلك أطلقت السلطات المغربية عمليات إنقاذ متواصلة على مدار 5 أيام لإنقاذ الطفل ريان من قاع البئر فيما أطلقت عدة سيناريوهات مختلفة للتسريع عملية استخراج الطفل ريان من البئر.
أطفال سوريا
وتفاعل رواد مواقع التواصل الاجتماعي ووسائل الإعلام العربية والغربية مع الطفل ريان المغربي الذي سقط في البئر فيما تتابعت حملات التضامن وكان أهمها حملة التضامن التي أطلقها أطفال سوريا بمخيمات النزوح معبرين عن حزنهم وتعاطفهم مع الطفل ريان.
وعلق الإعلامي المغربي، عبد الصمد بنعباد عبر حسابه على الفيسبوك قائلا: “كثيرة هي مشاهد التضامن العالمي مع ريان، لكن هذه الصورة هي الأشد وقعا”.
وأضاف: “طفل سوري أجبر على النزوح من بيته، وعلى السكن بخيمة يرفع هذه اللافتة تضامنا مع ريان”.
ومن جانبه، قال الصحفي السوري قتيبة ياسين، “أكثر من يشعر بمعاناة الطفل ريان هم أطفال سوريا فكثير منهم علقوا تحت الردم بعد أن قصفتهم طائرات الأسد وبوتين. لكن كان ينقصهم وقوف العالم إلى جانبهم”.
وأشادت الناشطة إيمان تيسي، في تدوينة لها بتضامن الأطفال السوريين مع الطفل ريان قائلةً: “من مخيمات اللاجئين بشمال سوريا، أطفال سوريون رغم قساوة ظروفهم المعيشية وما يكابدونه يتعاطفون مع ريان، ويرجون خروجه سالما ليعود إلى حضن والدته المكلومة”.
وعقب الناشط زكرياء أوراسم على تفاعل أطفال سوريا قائلاً: “أطفال سوريون في تضامن مع ريان، ربي يحفظكم ويحميكم”.
محاولات الإنقاذ مستمرة
وفي سياق متصل، صرّح مسؤول مغربي، اليوم السبت، بأن صخرة صغيرة أعاقت عملية إنقاذ الطفل ريان العالق في بئر جاف منذ أكثر من 93 ساعة.
ووفقاً للمسؤول، فإن الصخرة تسببت في تأخير عملية الوصول إلى ريان لما يقرب من 3 ساعات، مبيناً أن أقل من 3 أمتار تفصل فرق الإنقاذ عن الوصول إلى طفل البئر.
وأوضح العضو في لجنة إنقاذ ريان، عبد الهادي التمراني، في تصريحات لوسائل الإعلام، أن “هذه الصخرة تطلّب هدمها 3 ساعات متواصلة”، موضحاً إلى مراعاة حساسية الأرض واحتمالية انهيار التربة.
وأضاف أن “الأمل في الحياة يظل قائما، ونرجو من الله أن تحمل الساعات القليلة بشرى”.
اقرأ ايضا: إنقاذ الطفل ريان على بعد أقل من 3 أمتار
اقرأ ايضا: جهود إنقاذ الطفل ريان متواصلة لأكثر من 90 ساعة (آخر التفاصيل)
يذكر أن عمليات الإنقاذ والحفر مستمرة ومتواصلة لاستخراج الطفل ريان العالق في البئر على ارتفاع 32 مترا، ويستمر المتخصصون في حفر الآبار وفرق الطوارئ والمستغورين في أعمال الحفر.