وصف رئيس حزب الحركة القومية التركية دولت بهجلي، التوتر الحاصل بين إيران وإسرائيل بالمسرحية المخطط لها لصرف الانتباه عن غزة، جاء ذلك في اجتماع مجموعة GNAT للحزب.
ووفقا لما ترجمه موقع مرحبا تركيا نقلا عن TRT HABER، ذكر بهجلي أنه ينبغي تنفيذ الإصلاحات الدائمة والقوية واحدة تلو الأخرى من خلال إعداد إجابات جذرية للاحتياجات الاجتماعية والاقتصادية، وقال: “من خلال إنتاج وتشجيع رأس المال الأجنبي، وزيادة المدخرات، ومأسسة الأسعار والاستقرار المالي، وتشجيع التصدير وتعبئة الاستثمار، لا سيما من خلال وتنشيط المشاركة العادلة والإنسانية”، مؤكدا على ضرورة تحرر الاقتصاد التركي من أغلاله في القرن الجديد.
وأضاف: “وفي التنافس الشرس لنضال الأمم، يجب أن نلتقي على القاسم المشترك للأمة التركية، وأن ندمج ذكريات الماضي المنتصرة مع أفق المستقبل، دون تهميش أحد أو تنفير أحد”.
وأوضح: “إن الإرادة والإيمان والسمعة اللازمة للقيام بذلك موجودة في حزب الحركة القومية وتحالف الشعب، وعلينا أن نضع جانبا الأحكام المسبقة المتصلبة والصراعات العقيمة، وعلينا أن نتحلى على الفور ببصيرة التصرف بحب للوطن والأمة. وقال “تركيا ملك لنا جميعا، إنها وطننا المشترك”.
بهجلي: هناك حكومة واحدة فقط في تركيا
وفي إشارة إلى الانتخابات المحلية التي جرت في 31 آذار/مارس الماضي، قال بهجلي: “نحن نحترم القرار الديمقراطي الذي اتخذته أمتنا بإرادتها الحرة، ونأمل أن تكون النتائج مفيدة لبلدنا وأمتنا وأحزابنا السياسية. وبطبيعة الحال، تختلف طبيعة الانتخابات المحلية والانتخابات العامة، ومن الخطأ الفادح الخلط بين الاثنين، فبينما الموضوع والأولوية في الانتخابات المحلية هم المرشحون، فإنهم في الانتخابات العامة هم الأحزاب، والبرامج والمشاريع التي ستغطي كامل الوطن والعلاقات الدولية، لا توجد بنية سلطة تغيرت بعد الانتخابات المحلية في 31 مارس/آذار، حيث يصعد شخص وينزل الآخر”.
وأردف: “لا توجد تركيا غيرت مسارها، أو انحرفت عن أهدافها، أو تراجعت عن مزاعمها، أو ظلت راكدة بعد الانتخابات المحلية التي جرت في 31 مارس/آذار، ومن غير الوارد أن يكون هناك مثل هذه تركيا، أولئك الذين يقولون “لقد أصبحنا قوة محلية” هم في عالم الخيال. هناك حكومة واحدة فقط في تركيا وهي الحكومة الرئاسية. ومن الواضح أن أولئك الذين يثيرون ضجة حول الحكم المحلي من خلال فوزهم بثلاثة إلى خمسة مناصب إضافية لا يدركون الحقائق الموضوعية للسياسة وضعف إرادة الأمة”.
على نتنياهو أن يستقيل
وفيما يتعلق بالاعتداءات الإسرائيلية على غزة وفلسطين، قال بهجلي: “إن التساهل مع جريمة الإبادة الجماعية الإسرائيلية في غزة أو التحلي بالصبر أو تجاهلها ليس أمرا يفعله أي صاحب ضمير، نتنياهو قاتل، يجب أن يستقيل، يجب أن يحاكم”. يجب أن يتم تشكيل حكومة موالية للحكومة. ويجب أن تستمر السياسات الإنسانية والضميرية والمتسقة أخلاقياً لرئيسنا وحكومته، والتي تخبر العالم عن واقع فلسطين وغزة، دون انقطاع. ويجب دعم السلام بين إسرائيل وفلسطين على أكمل وجه، بالإضافة إلى تهيئة بيئة حل الدولتين على الفور.
وبدون إقامة دولة فلسطينية ذات سيادة ومستقلة وسياسية وإقليمية وعاصمتها القدس الشرقية وحدود عام 1967، لن يهدأ الشرق الأوسط ولا العالم، ولن يزدهر مناخ السلام والحل. تركيا لدينا؛ فهي تقع في مركز ثقل مثلث جغرافي استراتيجي ومليء بالتحديات يغطي البلقان والقوقاز والشرق الأوسط. وبعبارة أخرى، فإن جغرافية الأناضول هي قلب الجغرافيا السياسية الأوراسية. وقال: “نحن بحاجة إلى البحث عن الأسباب التي تجعل لدينا أعداء أكثر من الأصدقاء في هذا التراث الجيوسياسي”.
وذكر بهجلي أنه ينبغي مواءمة التشريعات القانونية الحالية، وخاصة اللائحة الداخلية للجمعية الوطنية الكبرى لتركيا، مع نظام الحكومة الرئاسية وينبغي اتخاذ خطوات إصلاحية في هذا المجال، وقال: “يجب أن تكون الجوانب الفاشلة في نظام الحكومة الرئاسية يجب إصلاحه وجعله دائمًا بكل مؤسساته وقواعده، ويجب ترسيخ الاستقرار في حياتنا الإدارية معًا. هذه هي أولويتنا. يجب أن تنتهي قضية إغلاق حزب الشعوب الديمقراطي، التي تم تأجيلها وإطالة أمدها عمدا، ثم يجب أن تنتهي. ليأتي دور الحركة الديمقراطية، ويجب إغلاق أبواب الأحزاب الانفصالية ومنع فتحها تحت مسميات أخرى ضمن الإطار الدستوري.
ويجب إعادة النظر في نظام التحالفات والقضاء على بعض التشوهات التي شهدناها في الممارسة والتي تقوض الاستقرار السياسي والديمقراطي في المستقبل. وينبغي أن يكون إعداد دستور جديد مدني وديمقراطي وشامل أحد الأجندات الساخنة المقبلة. ويكرر حزب الحركة القومية دعوته الصادقة للمساهمة في الاستعدادات المعنية بمقترحه الدستوري المكون من 100 مادة، ويدعو الجميع إلى التصرف بمسؤولية. نحن جاهزون، ونؤمن أن ترك الدستور الانقلابي على الرف لا يتطلب سوى الوقت والجهد والصبر والفطرة السليمة والتسوية الأخلاقية. وقال “إن الوجود التاريخي لتركيا والأمل المستقبلي للأمة التركية لن ينقطع”.
اقرأ أيضا: تركيا والولايات المتحدة تبحثان هجمات إسرائيل على الفلسطينيين وحرب أوكرانيا
اقرأ أيضا: أردوغان: تركيا الدولة الأكثر تقديمًا للمساعدات إلى غزة