بعد إعلان الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، القدس عاصمةً لإسرائيل، ظهرت تركيا، شعباً وحكومةً، موقفاً حازماً في دعم القدس والقضية الفلسطينية. وقد وصلت حدة الموقف الرسمي التركي إلى التهديد بقطع العلاقات الدبلوماسية، وإيقاف بعض المشاريع الاقتصادية المشتركة، وتبني الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، موقفاً حازماً تجلى في إعلان الاقتراب من القدس خطاً أحمراً، وإلقاء محاضرات في الولايات التركية، توضح المسار التاريخي لاحتلال إسرائيل فلسطين وعاصمتها القدس. وواكب الشعب التركي موقف حكومته، خارجاً في مظاهرات عارمة أمام السفارتين الأمريكية والإسرائيلية، تعبيراً عن رفضه القرار.
ولم يكتفِ الشعب التركي بهذا الموقف، بل جنح عدد كبير من منظمات المجتمع المدني ووسائل الإعلام إلى تنظيم عدد من المؤتمرات والندوات والبرامج التي ترفع مستوى الوعي الشعبي بالقضية الفلسطينية.
وتستمر الحكومة التركية في تأكيد موقفها على دعم القضية الفلسطينية، عبر احتضانها أكبر فعالية عالمية داعمة لقضية القدس. أطلق منظموا الفعالية عليها اسم “ملتقى القدس أمانتي” الذي يُخطط لعقده من جديد في أبريل/نيسان المُقبل، للمرة الثانية على التوالي، بعد عقده العام الماضي.
وعُقد الملتقى الذي رعته إدارة الملتقى بالتعاون مع جمعية “الإرادة العالمية للشباب” “التركية”، العام الماضي، بمناسة مرور 50 عاماً على الاحتلال الإسرائيلي للشطر الشرقي من مدينة القدس والمسجد الأقصى المبارك عام في 5 يونيو/حزيران 1967.
وفيما يُخطط لعقد الملتقى من جديد، يُتوقع أن يستضيف عدد كبير من المدربين والمحاضرين والفاعلين في مجال دعم القضية الفلسطينية. وقد أعلنت إدارة الملتقى أن الملتقى يتخلله عروض سينمائية وأنشطة تدريب وورش عمل وندوات حول واقع القدس وطبيعة العمل من أجله، إلى جانب الكشف عن طبيعة الصراع مع الاحتلال.