أصبحت تركيا خلال العام 2023 مركزاً للدبلوماسية العالمية، باستضافتها عددا من الفعاليات الدولية واستقبلت عشرات المسؤولين الحكوميين والدوليين.
وفيما يلي، ملخصا لأهم الأحداث التي استضافتها الدولة والحكومة التركية، والفعاليات الدولية التي نظمت في البلاد خلال 2023، وفقا للأناضول.
وصل نائب رئيس الوزراء ووزير الخارجية الإيطالي أنطونيو تاجاني في 13 يناير/ كانون الثاني، إلى تركيا لتقييم العلاقات الإيطالية التركية بجميع أبعادها، حيث التقى بوزير الخارجية آنذاك مولود تشاووش أوغلو.
دبلوماسية تركيا إثر الزلزال

أرسل العديد من المسؤولين الحكوميين والدوليين تعازيهم إلى تركيا في أعقاب الزلازل التي ضربت عدة مدن جنوب تركيا، على رأسها ولاية قهرمان مرعش في 6 فبراير/ شباط، بينما زار وزراء خارجية عدد من الدول المناطق المتضررة من الزلزال.
والتقى وزير الخارجية الأذربيجاني جيهون بيراموف، مع نظيره التركي تشاووش أوغلو في 11 فبراير في قهرمان مرعش، كما زار وزير الخارجية اليوناني نيكوس ديندياس، ولاية هاطاي في اليوم التالي من الزلازل المدمر الذي ضرب المدينة، والتقى تشاووش أوغلو.
وصرح تشاووش أوغلو، في مؤتمر صحفي مشترك عقد في أنقرة مع نظيرته الليبية نجلاء المنقوش في 13 فبراير، أنه تلقى رسائل تضامن ودعم من ليبيا بعد الزلازل، كما التقى الأمين العام لحلف الناتو ينس ستولتنبرغ، مع تشاووش أوغلو في تركيا في 16 فبراير لإظهار تضامنه مع أنقرة عقب الزلازل.
وأكد وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن، في مؤتمر صحفي مشترك عقده مع تشاووش أوغلو خلال زيارته لتركيا في 20 فبراير، أن بلاده مستعدة لتقديم كافة أنواع الدعم لتركيا بعد كارثة الزلزال.
والتقى تشاووش أوغلو مع نظيره الروسي سيرغي لافروف، في 6 أبريل/ نيسان على مائدة الإفطار في المقر الرسمي لوزارة الخارجية التركية.
منتدى الأمن الدولي
عقد “منتدى الأمن الدولي” في 2-3 مايو/ أيار في إسطنبول، بضيافة الوزير تشاووش أوغلو، وحضور نحو 70 متحدثا محليا وأجنبيا، بما في ذلك سياسيون وصناع سياسات وأكاديميون وخبراء وصحفيون وممثلو منظمات دولية.
وفي نطاق المنتدى، عقدت 14 فعالية مختلفة، تم خلالها مناقشة التهديدات الأمنية الإقليمية والعالمية ومقترحات الحلول لها من منظور مبتكر.
وقال تشاووش أوغلو في كلمته بافتتاح المنتدى: “بينما يتغير النظام الدولي بوتيرة مذهلة، تتزايد الأزمات والصراعات التي تدور 60 بالمئة منها حول تركيا”.
هاكان فيدان.. من الاستخبارات إلى الخارجية
وفي الحكومة الجديدة التي أعلنها الرئيس رجب طيب أردوغان، بعد انتخابه مجددا رئيسا للبلاد في 28 مايو، تم تعيين هاكان فيدان، وزيرا للخارجية، ليحل محله في رئاسة جهاز الاستخبارات الوطنية، ابراهيم قالن، متحدث الرئاسة السابق.
واستضاف فيدان بعد توليه منصب وزير الخارجية في 5 يونيو/حزيران، رئيس المجلس الأعلى للدولة الليبية خالد المشري، في أنقرة في 9 من الشهر نفسه.
كما زار وانغ يي، عضو المكتب السياسي للجنة المركزية للحزب الشيوعي الصيني ومدير اللجنة المركزية للشؤون الخارجية ووزير الخارجية، العاصمة التركية أنقرة في 26 يوليو/ تموز.
وناقش فيدان ونظيره الصيني كافة جوانب العلاقات الثنائية في اجتماعاتهما الخاصة والمشتركة بين الوفود.
واستضاف الوزير فيدان نظيره الكوري الجنوبي بارك جين، في أنقرة في 29 يوليو، وتحدث الوزير التركي عن خارطة الطريق للعلاقات الديناميكية بين تركيا وكوريا الموقعة بين البلدين.
وقال فيدان حينها: “لقد كشفنا عن الخطوات التي سنتخذها في كل المجالات من الاتصالات إلى النقل، ومن الصحة إلى التكنولوجيا، ومن التعليم إلى الثقافة، ومن الرياضة إلى الزراعة بشكل شمولي”.
والتقى فيدان نظيره الأذربيجاني جيهون بيراموف في 31 يوليو، وعقدا مؤتمرا صحفيا أشار فيه الوزيران إلى أن “الطريق إلى السلام والاستقرار في المنطقة يمر عبر اتفاق سلام شامل بين أذربيجان وأرمينيا، وأن فتح ممر زنغزور له أهمية كبيرة وهو الطريق الصحيح لتحقيق ذلك”.
واستضاف فيدان، عضو مفوضية الاتحاد الأوروبي والمسؤول عن سياسة الجوار والتوسع أوليفر فارهيلي، في أنقرة في 6 سبتمبر/أيلول.
وزار وزير الخارجية البريطاني جيمس كليفرلي، أنقرة في 13 سبتمبر وعقد مؤتمرا صحفيا مع فيدان قال فيه: “تركيا شريك لا غنى عنه بالنسبة للمملكة المتحدة”.
فلسطين.. في قلب الدبلوماسية التركية
أجرى فيدان اتصالات دبلوماسية عديدة بشأن دور تركيا في المنطقة، مع بدء الهجمات الإسرائيلية على غزة في 7 أكتوبر/ تشرين الأول، واستضاف نظيره البريطاني كليفرلي في أنقرة مرة أخرى في 20 أكتوبر، حيث ناقش الجانبان آخر التطورات.
والتقى فيدان نظيره الدنماركي لارس لوك راسموسن، بتركيا في 27 أكتوبر، حيث أشار الأخير إلى أن “تركيا طرف فاعل، ويلعب دورا مهما للغاية في منطقة الشرق الأوسط وفي السياسة الإقليمية والعالمية”.
وتلقت تركيا دعما من إيران بخصوص نموذج “الضامن” الذي اقترحته تركيا لحل المشكلة الإسرائيلية الفلسطينية، وذلك عقب زيارة وزير خارجيتها حسين أمير عبد اللهيان لتركيا في الأول من نوفمبر/ تشرين الثاني.
وحينها، قال عبد اللهيان في مؤتمر صحفي مشترك مع فيدان: “إننا ندعم أي مبادرة من شأنها أن تمنع توسع الحرب وتؤدي لحماية حقوق الشعب الفلسطيني”.
وزار وزير الخارجية الأمريكي بلينكن، أنقرة في 6 نوفمبر والتقى فيدان، وجرى خلال اللقاء مناقشة التطورات الإقليمية وخاصة موضوع الحرب الإسرائيلية على غزة، والعلاقات الثنائية بين البلدين.
والتقى فيدان بالأمينة العامة للمجلس الأوروبي ماريا بيجينوفيتش بوريتش، في 13 نوفمبر، وتم مناقشة القضايا المدرجة على جدول أعمال المجلس الأوروبي وقضايا إقليمية، بما فيها غزة وأوكرانيا.
القمة الدولية للاتصالات الاستراتيجية
شهدت إسطنبول “القمة الدولية للاتصالات الاستراتيجية” (ستارت كوم 23) في 23-24 نوفمبر تحت شعار “الصراع العالمي مع التهديدات الهجينة: الاستقرار والأمن والتضامن”.
وشارك في القمة أسماء مهمة بينها وزير الدولة في حكومة الوفاق الوطني الليبي وليد عمار اللافي، ووزير الإعلام اللبناني زيد مكاري.
وأشار الوزير فيدان بالقمة إلى تحول النظام الدولي والمعادلة الجيوسياسية، وأن المنافسة الاستراتيجية وصلت إلى أعلى مستوياتها منذ نهاية الحرب الباردة”.
منتدى TRT World
وحضر منتدى TRT World الذي انعقد في إسطنبول بين 8-9 ديسمبر/كانون الأول للمرة السابعة، أكثر من 1000 مشارك من نحو 100 دولة من مناطق جغرافية مختلفة وأكثر من 150 متحدثًا رفيع المستوى ومعروف عالميا في النسخة السابعة.
وناقش المشاركون قضايا عالمية هامة، شملت التعاون العالمي والقيادة ودبلوماسية السلام والأمن الغذائي وأزمة الطاقة وتغير المناخ، إضافة إلى قضايا الهجرة والإسلامفوبيا والرقمنة والتضليل الإعلامي.
وحضر المنتدى، الذي نظم تحت شعار “الازدهار معا: المسؤوليات والإجراءات والحلول”، أسماء بارزة، تولت مناصب حكومية سابقة، منهم: رئيس الوزراء الأردني عون الخصاونة، ورئيس الوزراء الاسكتلندي أليكس سالموند، ووزير أوروبا البرتغالي، برونو ماسياس، ووزيرة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات القطرية، حصة بنت سلطان الجابر، ووزير خارجية المكسيك، خورخي كاستانيدا، ووزير الخارجية والشؤون الأوروبية، في مالطا إيفاريست بارتولو.
اقرأ أيضا: إسطنبول.. افتتاح معرض لرسامين أطفال من غزة
اقرأ أيضا: الرئيس التركي في 2023.. نشاط دبلوماسي مكثف لإحلال السلام