استقبلت المدن الأثرية الواقعة تحت سطح الأرض في منطقة كبادوكيا في تركيا، أكثر من 1.3 مليون سائح خلال الأشهر الـ10 الأولى من العام الجاري.

وتقع منطقة كبادوكيا السياحية بولاية نوشهر وسط تركيا وتشتهر بمدنها تحت الأرض، ومداخن الجنيات، أو ما يطلق عليه في الصحارى العربية “موائد الشيطان”، والتي تشكلت نتيجة عوامل الحت والتعرية.

وتضم المنطقة 5 مدن أثرية تحت الأرض وهي قايمقلي ودَرِن قويو، أوزقوناق، وطاطلرين، ومازي.

وعلى مر التاريخ، كانت المدن المذكور ملاذا للسكان المحليين للاحتماء من الهجمات والغزوات الخارجية، اذ تضم غرفا ومستودعات يمكن أن تستوعب عشرات الآلاف من الأشخاص مع مواشيهم.

وأظهرت بيانات مديرية الثقافة والسياحة في ولاية نوشهر، أن المدن الأثرية استقبلت مليونا و322 ألفا و598 سائحا خلال الأشهر الـ10 الأولى من 2024.

وفي حديث مع الأناضول قالت السائحة الكندية فانيسا ديوسون إن مشاهدة التاريخ في المستوطنات الموجودة تحت الأرض أمر مثير للاهتمام.

وأضافت أنها أرادت رؤية كابادوكيا ومناظرها الطبيعية الساحرة المزينة بـ”المداخن الخيالية”.

ولفتت إلى أنه لم تكن لديها أي فكرة عن المدن الموجودة تحت الأرض.

ويعتقد بأن تسمية “مداخن الجنيات”، تعود لمعتقدات شعبية قديمة، تفيد بأن الجن يعيش في كهوف المنطقة وصخورها المعروفة بـ”المداخن”، وهي ناجمة عن تفاعل عوامل الطبيعة، منذ ملايين السنين، وحت الصخور البركانية بشكل عام، بفعل مياه الفيضانات والرياح الشديدة، وأخذت أشكالا مخروطية على قمتها كتلة صخرية، مع مرور الزمن.