يصادف وفق التقويم الميلادي الموافق 01 كانون الثاني/يناير من كل عام، الذكرى الـ 1389 للفتح النبوي لمكة وهو اليوم الذي خرج فيه النبي محمد صلى الله عليه وسلم، من المدينة المنورة إلى مكة فاتحا.
ويحيي الأتراك هذه الذكرى المتزامنة مع ليلة رأس السنة الميلادية من كل عام، باحتفالات تتضمن برامج وفعاليات وحفلات دينية وندوات ودروس ومسابقات تحفيظ القرآن، التي تنظمها العديد من مؤسسات المجتمع المدني والجمعيات.
وتفتح المساجد أبوابها في كل ربوع تركيا، ليلة 1 كانون الثاني/يناير، للصلاة والاعتكاف وقراءة القرآن إحياءً لذكرى فتح مكة، وتنطلق بعدها الاحتفالات في أغلب ولايات تركيا الـ 81، بمشاركة علماء ومفكرين وأئمة وأساتذة، لإحياء إحدى أهم المناسبات في التاريخ الإسلامي.
وفي هذا الصدد قال الإعلامي التركي والباحث في علوم الشريعة، مصعب إسلام قاضي خان، إن “رئيس الوزراء التركي الراحل نجم الدين أربكان، هو أول من اقترح إحياء ذكرى فتح مكة، مصادفة مع ليلة رأس السنة الميلادية من كل عام، من أجل ربط المسلمين بتاريخهم من خلال تذكيرهم بأحد أهم الصفحات الناصعة في التاريخ الإسلامي”.
وأشار قاضي خان، إلى أن ذكرى فتح مكة بالتقويم الميلادي، توافق 10 كانون الثاني/يناير من كل عام، لكن الراحل نجم الدين أربكان، قدّم الاحتفال به عشرة أيام، نظرا لما تشهده احتفالات ليلة رأس السنة الميلادية، من إقدام كبير للمسلمين عليها، رغم ما تحمله هذه الاحتفالات من تجاوزات ومخالفات لديننا الإسلامي ومبادئه.
وأضاف إسلام قاضي خان ” نحن نحترم باقي الشعوب والديانات، لكن نتعجب أن باقي الشعوب غير الإسلامية لا تشاركنا الاحتفال بمناسباتنا وأعيادنا كعيد الفطر والأضحى مثلا، في حين أن المسلمين وخاصة الشباب منهم، يسارعون للاحتفال بأعياد ومناسبات مخالفة لمعتقداتنا الإسلامية، بدل من الاهتمام وإحياء تاريخهم وفتوحاتهم”.