بدأت تركيا دراسة تأثير عودة السوريين الخاضعين للحماية المؤقتة إلى بلادهم على سوق العمل، وذلك عقب الإطاحة بنظام بشار الأسد في سوريا.
وتشمل هذه الدراسة تحليل التغيرات المحتملة على المستوى القطاعي والإقليمي، إلى جانب تأثير هذه العودة على العمالة المحلية والعرض والطلب في سوق العمل.
نشرت الحكومة التركية “استراتيجية التوظيف الوطنية” للفترة 2025-2028، والتي تحدد الأهداف المتعلقة بسوق العمل حتى عام 2028. ووفقاً للوثيقة، سيتم تحديد المجالات التي تحتاج إلى عمالة أجنبية مؤهلة، مع تنفيذ سياسات لسد هذه الفجوة.
وبحسب صحيفة (Cumhuriyet) التركية، تتضمن الاستراتيجية برامج تهدف إلى تشجيع “الهجرة العكسية للعقول”، بهدف استعادة المواطنين الأتراك العاملين في الخارج وتشجيعهم على العودة إلى تركيا.
تحليل تأثير عودة السوريين على سوق العمل
وضمن إطار الاستراتيجية، سيتم إجراء دراسات تحليلية حول التأثير المحتمل لعودة السوريين الخاضعين للحماية المؤقتة على سوق العمل التركي.
وستشمل هذه الدراسات البحث في التغيرات القطاعية والإقليمية، ومدى تأثر العمالة المحلية بهذه العودة، إضافة إلى التغيرات المتوقعة في العرض والطلب على العمالة. كما سيتم تطوير سياسات ملموسة وقابلة للتطبيق لإدارة هذه التأثيرات.
كما ستتم مراجعة المساعدات والإجراءات المقدمة للأجانب الخاضعين للحماية المؤقتة، إذ تسعى الحكومة إلى تقييم الدعم المقدم لهم لفترات طويلة، وإيجاد حلول لمشكلات مثل العمل غير المسجل وعدم المشاركة في سوق العمل الرسمي.
رغم رفض النقابات العمالية لمفهوم العمل المرن، إلا أن الاستراتيجية تضمنت أهدافاً لتوسيع نطاق هذه النماذج. وستركز الحكومة على تحديد التعديلات التشريعية المطلوبة لتعزيز العمل المرن، مع مراعاة توازن الحياة المهنية والخاصة، وضمان الحقوق الاجتماعية للعاملين.
وتهدف الاستراتيجية إلى دراسة احتياجات سوق العمل الفعلية في هذا المجال، سواء من قبل العمال أو أرباب العمل، وذلك في سياق التغيرات المستمرة في بيئة العمل.
مكافحة عمالة الأطفال
تتضمن الاستراتيجية أيضاً تعزيز الأطر التشريعية المتعلقة بعمالة الأطفال والشباب. وسيتم تعديل القوانين وفقاً للاحتياجات الفعلية، إلى جانب جمع بيانات جديدة حول القطاعات التي يعمل فيها الأطفال في تركيا وشروط عملهم.
وفي هذا السياق، سيتم تنفيذ “مسح عمالة الأطفال” عام 2026 بالتزامن مع “مسح القوى العاملة للأسر”، وذلك بهدف توفير بيانات محدثة لدعم تطوير سياسات فعالة لمعالجة الظاهرة.
وستشمل الدراسة، التي أُجريت آخر مرة عام 2019، الأطفال العاملين الذين تتراوح أعمارهم بين 5 و17 عاماً ضمن الأسر المشمولة بالبحث.
المصدر: تلفزيون سوريا
اقرأ أيضا: تركيا تكشف عن نظام جديد للتجارة مع سوريا
اقرأ أيضا: أردوغان يعلن مبادرة لتوظيف الشباب وتعزيز سوق العمل