• 29 مارس 2024

تركيا تستعد لإطلاق مبادرة جديدة في مجال الصادرات

تستعد تركيا لإطلاق مبادرة جديدة في مجال الصادرات؛ حيث حظي المقترح الذي طرحته جريدة يني شفق بشأن تعيين ملحقين تجاريين جديدين بدعم المصدّرين الأتراكحظي باهتمام كبير.

 

هذا وتقع المسؤولية على عاتق البعثات الدبلوماسية التركية في الخارج في إطار التعبئة العامة من أجل زيادة حجم الصادرات.

 

وقد صرح رجال أعمال بأن تعيين ألف ملحق تجاري إضافي كدليل للشركات التركية المصدّرة لبضائعها؛ يحمل أهمية كبرى، مشددين على أنه ينبغي لتركيا سرعة تلافي القصور الواقع في هذا الصدد.

 

كما أفاد المصدّرون بأن تعيين ألف ملحق تجاري جديد في الخارج سيضيف قوة جديدة إلى قوة تركيا في هذا المجال، مشيرين إلى أنهم ينتظرون أن الملحقيات التجارية خلال المرحلة المقبلة بصفة مسؤوليها تجارًّا ورجال أعمال لا كـ بيروقراطيين.

 

من جانبه، قال إسماعيل غوله، رئيس مجلس المصدّرين الأتراك، إن الملحقيات التجارية تعتبر أضعف حلقات وتيرة التصدير التركية، وتابع قائلا “أقول هذا الكلام وأنا أنزّه أصدقاءنا من أصحاب النوايا الحسنة، بيد أنه يجب تطوير الملحقين التجاريين وجعلهم أكثر نشاطًا. عليهم أن

يكونوا فاعلين لأقصى درجة. يجب أن ننتقل إلى نظام جرى تطوير قدراته ليعرف العالم”.

 

وأضاف غوله أن كل ملحق تجاري يجب أن يتحرك كتاجر لا كبيروقراطي، موضحا بقوله ” لقد تغير كيان تركيا، وولّى عهد التحجج بالأعذار. ففي هذا النظام من يتحجج يفضح أمره ويعاني الأمرّين. يجب على ملحقينا التصرف وكأن كل واحد منهم مصدِّر فخري. عليهم أن

يستكشفوا الإمكانيات التجارية للدول ومطاردة الطلبيات لتحقيق المبيعات”.

 

فيما أكد مصطفى غولتبه، رئيس مجلس إدارة اتحاد مصدّري الملابس الجاهزة في إسطنبول، أن الملحقين التجاريين يجب أن يعملوا وكأن كل واحد منهم مسوّق، مشيرًا إلى ضرورة العمل أكثر لزيادة صادرات تركيا إلى أوروبا وبقية دول العالم. وأوضح غولتبه أنه من الضروري أن

يتحرك الملحقين التجاريين بالتعاون مع ممثلي القطاع، مضيفا بقوله “التحرك سوية سينقل تركيا إلى مكانة أفضل”.

 

من ناحيته، أفاد أحمد غولتش، رئيس اتحاد مصدّري الأثاث والورق ومنتجات الغابات في إسطنبول، بأن مكانة تركيا على مستوى السياسة العالمية قد ارتقت بقيادة الرئيس أردوغان، مشدّدًا على ضرورة تتويج المصدّرين لهذا الإنجاز كذلك في المجال الاقتصادي. وأضاف “نحن

بحاجة أكبر للإنتاج والتصدير، فتركيا التي تنتج أكثر ستكون أقوى وهي تجلس على طاولة الحوار لحل القضايا العالمية”.

 

ولفت غولتش إلى أنه يجب على الملحقين والمستشارين التجاريين الأتراك أن يعملوا بشكل أكثر فعالية، موضحًا أنّ على البيروقراطيين أن يعملوا مثل التجار.

 

فيما لمّح خلوق أوقوتور، رئيس اتحاد مصدّري الحبوب والبقول والبذور الزيتية ومشتقاتها في إسطنبول، إلى أهمية زيادة عدد الملحقيات التجارية في الخارج من أجل أن يعرف المصدّرون لوائح الدول الأخرى ويتخطوا العوائق التي تعترض طريقهم، مضيفًا بقوله “لا يعتبر هذا

الأمر مهمّا فقط بالنسبة لزيادة الصادرات، بل مهم كذلك من ناحية العلاقات الثقافية”.

 

أما مصطفى شن أوجاق، رئيس اتحاد مصدّري الجلود ومنتجاتها في إسطنبول، فشدد هو الآخر على ضرورة زيادة الإنتاج والتصدير، مضيفا “الصادرات هي طريق النجاة الوحيد من الاضطرابات الاقتصادية الحالية. ولزيادة حجم صادراتنا نعتقد أنه يجب رفع عدد الملحقيات

التجارية في الخارج وملء الفراغات التي تعاني منها كوادرها فورا”.

 

 

 

المصدر: Yeni Şafak العربية

فريق التحرير

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *