بعد نجاحها الكبير في محاربة كورونا أصبحت تركيا مثالاً يحتذى به في محاربة الأوبئة، فمع التدابير الاقتصادية التي اتخذت لمواجهة كورونا، ها هي تركيا الآن تخطط وتعمل لمرحلة ما بعد الوباء.
أوضح “عبد الرحمن كان”، رئيس جمعية رجال الأعمال والصناعيين المستقلين في تركيا، أن جميع أنواع البنى التحتية في مختلف القطاعات جاهزة، وأن تركيا سوف تكون مركز جذب اقتصادي مهم، مؤكداً أن بلاده ستلعب دوراً اقتصادياً هاماً في العالم بعد الوباء.
وقال رئيس الجمعية، “لا أعتقد أنه ستكون هناك مشكلة بعد الآن في الصادرات، خاصة إذا قمنا بتشكيل بيئات عملنا وفقًا للأوبئة، وفي حال قدمنا منتج بجودة عالية وأسعارًا مناسبة، فسوف نصبح من أوائل العالم اقتصادياً، أنا متفائل للغاية”.
واعتقد كان، أنه بعد عودة الحياة إلى طبيعتها سوف يبتعد الناس عن الاقتصاد الشرقي الآسيوي.
أسعار الطاقة الحالية فرصة هامة
وعلى ذات الصعيد أوضح “عبد الرحمن كان”، أنه ستكون هناك فرصة استثمارات لتركيا في جميع المجالات من السياحة إلى مختلف القطاعات والمجالات، مشيراً إلى أن البنية التحتية في تركيا على أعلى استعداد للمرحلة القادمة.
ونَبه عبد الرحمن من أن أسعار المواد الخام والطاقة العالمية حالياً رخيصة للغاية، كما ذكر أن تركيا تُشكل 75 % من موارد الثروات الباطنية في العالم ولهذا السبب، فإنه كما سيؤثر الانخفاض على العالم فسيؤثر على تركيا بكل تأكيد.
تجارة الإلكترونيات تعود
وعلى صعيد آخر تحدث “مميش كوتوكجو”، رئيس الهيئة العليا للمناطق الصناعية، عن أن انخفاض بسيط حدث باستهلاك الكهرباء في قطاعات مثل السيارات والمنسوجات وكهربائيات المنزل.
وأضاف مميش، أن هذه القطاعات عادت إلى الإنتاج مرة آخرى، مشيراً إلى أن عودتها ستسهل عملية الانتعاش في الإنتاج الصناعي.
وفي ذات السياق، أكد رئيس الهيئة العليا للمناطق الصناعية أنه ومنذ اليوم الأول من انتشار وباء كورونا علمت منظمة المناطق الصناعية على حماية اقتصاد تركيا وجعله متماسكاً، وذلك باتخاذها تدابير مهمة لحماية العمال ولمواصلة الإنتاج، مؤكدأ أن المنظمة تبذل جهوداً عظيمة في هذا السياق.
وقال مميش “بصفتنا كرئاسة للمناطق الصناعية التركية، فإننا نتشاور مع وزارة الصناعة والتكنولوجيا ونعطي التعليمات لمنظمة المناطق الصناعية”.
وأضاف، جميع المناطق الصناعية في تركيا تتخذ احتياطاتها بالكامل وتواصل إنتاجها.
خُذ بالتدابير احمِ عُمالك واصل الإنتاج
وعلى ذات الصعيد، تحدث “مميش كوتوكجو”، عن الحملة التي أطلقتاه الرئاسة في كل المناطق الصناعية التركية تحت عنوان “خُذ بالتدابي ر، احمِ عُمالك، واصل الإنتاج”، مؤكداً أن الحملة لقيت استجابة جادة، حيث تستمر أكثر من 30 ألف شركة بالإنتاج.
وختم كوتوكجو حديثه، مشيراً إلى أن أولوية تركيا الحالية هي حماية صحة الموظفين واستمرار الإنتاج.