سلمت تركيا قطعا أثرية تاريخية إلى مصر أمس الخميس، بعد أن ضبطتها إدارة الجمارك في مطار أتاتورك وتبين أنه تم إخراجها من مصر بشكل غير قانوني.
وأقيمت مراسم تسليم، برعاية مدير عام التراث الثقافي والمتاحف التركي غوكهان يازجي، والذي قام بتسليم القطع الأثرية إلى القنصل العام المصري في إسطنبول طارق خليل، بمتحف الفنون التركية والإسلامية.
ومن بين القطع المضبوطة مفتاح الكعبة يعود للقرن التاسع عشر، ومفتاح وقفل معدني، وحقيبة مفاتيح للكعبة، ويُعد المفتاح والحقيبة أحد الأعمال التي أرسلتها الدولة العثمانية إلى مصر.
وأعرب القنصل المصري طارق خليل، عن شكره للسلطات التركية التي تعرفت على القطع الأثرية، وقامت بالحجز عليها مانعةً المهربين من الاستفادة من البيع الغير مشروع للآثار.
اقرأ أيضا: كورونا يتفشى من جديد.. الصين تعزل 21 مليونا في تشنغدو
وقال خليل: “مراسم التسليم هذه تعد نموذجاً مهماً للعالم”.
وأضاف: “جهود المسؤولين الحكوميين في تركيا، وتعاونهم المستمر لمكافحة تهريب القطع الأثرية التاريخية تظهر أن مثل هذه الأنشطة الإجرامية ستواجه عقبات ولن تنجح”.
وتابع خليل: “القطع الأثرية تظهر روح الأمة، والتجارة غير المشروعة في الأثار تدمر تاريخ الناس وهويتهم، ومصر ممتنة لعودة هذه القطع إليها”.
من جهته قال يازجي: “نظهر نفس الحرص على إعادة الأصول الثقافية المهربة بشكل غير قانوني من دول أخرى إلى بلد المنشأ”.
وتابع: “تلتزم تركيا بدقة بالتزاماتها الناشئة عن الاتفاقيات والقرارات الدولية مثل مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة أو اتفاقية اليونسكو لعام 1970، وتبذل أقصى الجهود لحماية الأصول الثقافية للبلدان المجاورة”.