بالرغم من أن تركيا تعد واحدة من أجمل دول العالم، والذهاب اليها يعد حلماً لدى الكثيرين، إلا أنها من أكثر المناطق في العالم عرضة لحدوث زلزال.
زلزال 1999
تركيا تحيي ، اليوم الخميس ،ذكرى الزلزال المدمر الذي ضرب منطقة بحر مرمرة في الساعة 03:02 من فجر 17 أغسطس/ آب 1999، وأسفر عن مقتل أكثر من 17 ألف شخص، وجرح ما يزيد عن 23 ألفا آخرين، فضلا عن دمار حوالي 300 ألف مسكن، و43 ألف مكان عمل.
وقد بلغت قوة الزلزال الذي ضرب المنطقة يوم 17 أغسطس/ آب 1999، 7.4 درجات على مقياس ريختر، ملحقة الدمار بالمنطقة الأكثر نموا في البلاد والتي لم تكن مستعدة لاحتمال وقوع زلزال. وأوقع زلزال آخر بعد ثلاثة أشهر 800 قتيل.
وألحق الزلزال الأول الأضرار بست محافظات ووصل إلى أطراف إسطنبول التي تضم أكثر من 12 مليون نسمة. ومازال الآلاف ممن فقدوا مساكنهم يعيشون في منازل مؤقتة.
وكانت المناطق العشوائية الفقيرة بضواحي اسطنبول هي الاكثر تضرراً من الزلزال، خاصة منطقة أفجيلار . فأوجيلار هي منطقة مبنية على أرض ضعيفة نسبياً متكونة من اندماج ضعيف للصخور الرسوبية، مما يجعلها ضعيفة أمام أي زلزال
بات عشرات الآلاف من الاتراك بدون مأوى جراء تهدم المنازل او تأثرها بالزلزال وزاد من قيمة الخسائر المادية والبشرية.
إزميد الصناعية الأكثر تضرراً
اصبحت مدينة إزميد شبه خالية من السكان الذين فروا من المدينة خاصة بعد توابع الزلزال التي جعلت المواطنين يخشون على حياتهم ويذهبون الى مناطق أكثر امناً.
وتعتبر من المناطق الصناعية الرئيسية في البلاد حيث تضم حوالي عشرين مليون نسمة وتؤمن 45 في المئة من الانتاج الصناعي وتساهم بحوالي 5.33 في المئة من اجمالي الناتج الوطني.
وقد قدرت الخسائر المادية المترتبة على الزلزال بحوالي 13 مليار دولار في حين اعتبرت رابطة الصناعيين والمقاولين الاتراك ان تركيا بحاجة الى مساعدة مالية دولية تتراوح ما بين 20 و25 مليار دولار لإعادة الامور الى طبيعتها.
تتعرض تركيا التي تقع في خط شمال صدع أنطوليا النشط إلى هزات متكررة وزلزال أغسطس/ آب عام 1999 كان اوسع دماراً من سابقيها.
نصب يالوا التذكاري
في الذكرى الثمانية عشر لزلزال 1999 قام مواطنون أتراك بوضع أكاليل الزهور أمام النصب التذكاري في يالوا على بحر مرمرة، كما ألقوا ورودا في البحر إحياء لذكرى الضحايا.
كما نظمت فعالية تم خلالها الدعاء لضحايا الزلزال بالرحمة، وأُنشدت الابتهالات الدينية.
إجراءات وقائية
بعد عام 1999 قامت تركيا بتطوير قوانين البناء، وفي عام 2007 تم فرض قيود جديدة على قوانين البناء، وفي عام 2014 تم تحديث القوانين الخاصة بالبناء التي قامت هيئة الكوارث بإعدادها.
زلزال جديد مرتقب
تحدث خبراء أتراك، أمس الأربعاء، حول توقعاتهم عن الزلزال المرتقب وقوعه في منطقة بحر مرمرة بمناسبة الذكرى الثامنة عشر للزلزال الكبير الذي وقع في تلك المنطقة وتسبب بمقتل 17 ألف و840 شخص بحسب الأرقام الرسمية
ونقلت صحيفة تركيا عن البروفسور الدكتور أوزجون أحمد أرجان قوله: نحن ننتظر زلزالاً ضخماً في اسطنبول، ولكن القشرة الأرضية لمنطقة بحر مرمرة ليست بالتوتر الكافي لحدوث الزلزال، وبالتالي فلا داعي لتوتر منطقة مرمرة.
(خاص-مرحبا تركيا)