أفاد مولود تشاووش أوغلو وزير الخارجية التركي أمس الإثنين، أن ثمة هناك حوار قائم بين روسيا وأوكرانيا، مؤكداً على ضرورة التوصل لسلام تفاوضي تقبله روسيا وأوكرانيا، جاء ذلك خلال حلوله ضيفا في ندوة حملت عنوان (كم أوروبا في أوروبا؟) ضمن إطار منتدى (بليد) الاستراتيجي الـ 17 المقام في سلوفينيا.

وشدد تشاووش أوغلو على تأييد تركيا لوحدة الأراضي الأوكرانية، وقال: “ندعم كييف أكثر من كثير من الحلفاء في حلف شمال الأطلسي (الناتو)، وفي الوقت نفسه نحاور روسيا”.

وأضاف: “تركيا تواصل حوارها مع إدارتي كييف وموسكو عبر قنوات مختلفة”.

وأكد تشاووش أوغلو: “هذه القنوات كانت موجودة منذ البداية وستظل قائمة من حين لآخر”.

وأشار تشاووش أوغلو إلى اتفاقية تصدير الحبوب، حيث أنه حتى الأمس الأحد شحنت 56 سفينة 1.3 مليون طن من الحبوب.

ولفت تشاووش أوغلو إلى تطبيق بلاده اتفاقية مونترو الخاصة بعبور السفن الحربية من المضائق التركية أثناء الحروب، وإغلاقها مجالها الجوي أمام الطائرات العسكرية الروسية، وذلك ردا على مزاعم دعم تركيا استمرار الحرب من خلال زيادة حجم تجارتها مع روسيا.

وأضاف: “تركيا من حيث المبدأ لم تشارك في العقوبات أحادية الجانب”.

وأوضح تشاووش أوغلو: “لذلك تجارتنا مستمرة مع روسيا، إلا أننا لا نسمح أبدا لروسيا بالالتفاف على العقوبات”.

يُذكر أن كل من تركيا وروسيا وأوكرانيا والأمم المتحدة وقعوا في 22 تموز/يوليو الماضي، وثيقة مبادرة الشحن الآمن للحبوب والمواد الغذائية من الموانئ الأوكرانية خلال اجتماع استضافته إسطنبول.

وفي 24 فبراير/ شباط الماضي، أطلقت روسيا عملية عسكرية في أوكرانيا تبعها رفض دولي وعقوبات اقتصادية على موسكو التي تشترط لإنهاء عمليتها تخلي كييف عن خطط الانضمام إلى كيانات عسكرية، وهو ما تعده الأخيرة “تدخلا” في سيادتها.