• 28 مارس 2024
 تشغيل الوحدة الأولى لمحطة “آق قويو” النووية في 2023

تشغيل الوحدة الأولى لمحطة “آق قويو” النووية في 2023

تعتزم محطة “آق قويو” للطاقة النووية بتركيا، تشغيل وحدتها الأولى بالتزامن مع الاحتفال بمئوية تأسيس الجمهورية التركية في عام 2023.

وفي مقابلة مع الأناضول، قال سيرغي بوتسكيخ، نائب أول مدير عام محطة “آق قويو” للطاقة النووية بولاية مرسين جنوبي تركيا، إن أعمال البناء في المحطة تتقدم وفقًا للجدول الزمني.

وأوضح بوتسكيخ: “نعرف مدى أهمية حلول عام 2023 بالنسبة لتركيا إذ تتزامن مع مئوية تأسيس الجمهورية، لذلك نعمل على الانتهاء من أعمال البناء لتشغيل الوحدة الأولى من المحطة النووية في هذا العام”.

وأضاف: “أعمال البناء في المحطة مستمرة أيضا في مناطق الوحدات الثانية والثالثة، ومرافق محطة الطاقة العامة، ومناطق البناء الشرقية والغربية، أي في جميع أقسام المحطة تقريبًا”.

وذكر بوتسكيخ أنه تم الانتهاء من الكثير من الأعمال التكنولوجية والبناء والتجميع حتى الآن، بالتزامن مع وصول 4 مولدات بخارية تم إنتاجها للوحدة الأولى قبل نحو شهر، وكذلك وعاء الضغط الخاص بمفاعل الوحدة الأولى.

وتابع: “خلال الفترة المقبلة، سيتم إنجاز جزء مهم جدًا من العمل، وهو تركيب معدات المرجل الأساسي للوحدة الثانية، التي تم نقلها واستلامها خلال العام الماضي”.

*مركز لوجستي

ولفت بوتسكيخ إلى أن المحطة أصبحت مركزًا لوجستيًا مهمًا للغاية حيث يجري العمل على قدم وساق من أجل إتمام أعمال البناء في المحطة وفقًا للجدول الزمني المحدد مسبقًا.

وقال: “المشروع عملاق ويعمل فيه 7 آلاف شخص ويقترب من الهدف يومًا بعد آخر، مع وصول المعدات الجديدة إلى موقع العمل والإنتهاء من تثبيت الأساسات وبناء المرافق اللازمة”.

واستطرد: “فريق العمل سيعمل على إتمام عملية وضع وتجميع وعاء المفاعل في المكان المخصص له في الوحدة الأولى من محطة الطاقة النووية مع حلول عام 2021”.

وأضاف: “في غضون العام المقبل، نخطط لإحضار وعاء المفاعل للوحدة الثانية إلى الموقع. ستستمر أعمال البناء في الوحدة الثالثة وستبدأ أعمال الحفر للوحدة الرابعة”.

*سباق مع الزمن

وأكد بوتسكيخ أنه “وفق الاتفاق المبرم بين تركيا وروسيا، فإن تشغيل الوحدة الأولى من المحطة النووية يكتمل بعد 7 سنوات أي في عام 2025، ولكننا نسعى لتشغيل الوحدة الأولى في عام 2023”.

وأضاف: “هدف طموح ومهم للغاية بالنسبة لنا، لذلك تعمل فرق البناء والمهندسين ومصنعي المعدات في جميع مراحل البناء تحت إشراف الخبراء المستقلين وهيئة التنظيم النووي والمجموعات الهندسية الدولية من أجل ضمان مراقبة تنفيذ العمل وفق معايير الأمان الدولية”.

واختتم بوتسكيخ حديثه قائلا: “نبني محطة للطاقة النووية واضعين الاستخدام الآمن على رأس أولوياتنا القصوى، لتكون محطة الطاقة النووية (آق قويو) عنصرا مهما في نهضة وتنمية تركيا”.

وفي ديسمبر/ كانون أول 2010، وقعت تركيا وروسيا اتفاقا للتعاون حول إنشاء وتشغيل محطة “آق قويو” في مرسين.

وتبلغ تكلفة المشروع الضخم حوالي 20 مليار دولار أمريكي؛ ومن شأنه أن يسهم في تعزيز أمن الطاقة في تركيا، وخلق فرص عمل جديدة.

فريق التحرير

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *