نشرت وسائل إعلامية تنويهاً مهماً لحاملي الجنسية التركية بشأن الانتخابات الرئاسية التركية المرتقبة 2023.
وجاء في التنويه: “يمكنكم تثبيت عناوينكم الجديدة من الآن عبر الأنترنت من بوابة E-DEVLETT الإلكترونية أو عبر أخذ موعد في إدارة النفوس التابعة لمنطقتكم.

وأضاف: “يفرض القانون على سيصوتون الإقامة لمدة 3 أشهر قبل الانتخابات في نفس العنوان؛ ليتمكنوا من التصويت في نفس الولاية”.

مثال: إذا انتقلتم من إسطنبول إلى أنقرة قبل شهرين من موعد الانتخابات، فعليكم العودة للتصويت في إسطنبول يوم الانتخابات، وإذا انتقلتم قبل 3 أشهر على الأقل وثبتم عنوانكم الجديد في النفوس، يمكنكم التصويت في أنقرة.
وكان الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، قد ألمح عن موعد الانتخابات الرئاسية التركية 2023.
أردوغان يجتمع مع أعضاء حزب العدالة والتنمية في البرلمان التركي
تأتي تصريحات الرئيس أردوغان خلال اجتماع مجموعة حزب العدالة والتنمية في البرلمان التركي.
أردوغان يخاطب المعارضة التركية
وقال أردوغان مخاطبًا المعارضة التركية “أتحداكم من البرلمان، الذي يعد أعلى مقام يمثل إرادة الشعب، افعلوا ما يحلو لكم، فلن تفوزوا”.
أردوغان يكشف موعد الانتخابات الرئاسية التركية القادمة 2023
وأضاف أردوغان، في إشارة إلى خروج مندريس “ستقول أمتنا” كفى “للطاولة المكونة من 6 أحزاب في نفس اليوم بعد 73 عامًا” فيما فسرت كلمات أردوغان على أنه سيتم إجراء الانتخابات في 14 مايو .

وتابع: “لقد جئنا إلى الحكومة قائلين، لن يعود شيء كما كان مرة أخرى، والآن نطلب نصرة الأمة بقول لكلمة والقرار والمستقبل للأمة، ستقدم أمتنا إجابتها إلى جدول الستة في نفس اليوم بعد 73 عامًا. على الرغم من المتحمسين للوصاية، سنبدأ قرن تركيا” .
وأردف: “أقولها بصراحة، أنتم تسيرون في صف واحد مع الشواذ، أما نحن فلا علاقة لنا بهم، فالعدالة والتنمية وتحالف الشعب هما عنوان دعم وتعزيز مؤسسة الأسرة” .
وأضاف أردوغان لرئيس حزب الشعب الجمهوري كيليتشدار أوغلو: “الزم حدك، فأنت لست في مجال يسمح لك بإهانة وزير الدفاع أو قادة القوات العسكرية”.
استطلاع رأي يكشف نتائج الانتخابات الرئاسية التركية 2023
كشف استطلاع رأي، أجرته مؤسسة MAK Research للأبحاث والدراسات حول نتائج الانتخابات التركية لعام 2023.
وحسب مؤسسة MAK Research للأبحاث والدراسات في تقرير لها اليوم الأربعاء، أنها أجرت استطلاع رأي حول نتائج الانتخابات التركية لعام 2023 على عينة من الشارع التركي قوامها 5,700 شخص في 61 مدينة تركية في تاريخ 10 يناير .

وأضافت أن نسبة تصويت تحالف الشعب بقيادة الرئيس أردوغان حصل على 40.6 في المائة من الأصوات، فيما حصل تحالف الأمة بقيادة رئيس حزب الشعب الجمهوري كيليتشدار أوغلو .

وتابعت أن حزب العدالة والتنمية حصل على المرتبة الأولى بنسبة 34.3 في المائة، وحصل حزب الشعب الجمهوري المرتبة الثانية بنسبة 25 في المائة، والحزب الجيد على المرتبة الثالثة بنسبة 15.6 في المائة، وحزب الشعوب الديمقراطي في المرتبة الرابعة بنسبة 8.4 في المائة، والخامس بنسبة 6.3 في المائة .
حصة الأصوات للأحزاب الأخرى في استطلاع نتائج الانتخابات التركية لعام 2023
- حزب باباجان : 2.5 في المئة
- حزب إعادة الرفاة : 1.3 في المائة
- حزب المستقبل: 1.2 في المئة
- حزب تركيا المستقلة : 1.2 في المئة
- حزب النصر: 1 في المئة
- حزب السعادة: 0.9 في المئة
- الحزب الديمقراطي: 0.4 في المئة
الانتخابات الرئاسية التركية 2023 سترسم ملامح جديدة للبلاد
يسعى الرئيس التركي رجب طيب أردوغان إلى تمديد حكمه المستمر منذ 20 عاماً في الانتخابات التركية المرتقبة، والتي تمثّل التحدي الأبرز في تاريخه السياسي.
الانتخابات التركية 2023 لن تقرر من سيترأس تركيا فحسب، إنما سترسم السياسة التي ستُحكم بها البلاد، والى أي مدى سيصل اقتصادها، وكذلك طريقة التعامل مع الحرب الروسية الأوكرانية وقضايا الشرق الأوسط.
يُعتبر رجب طيب أردوغان هو أقوى زعيم تركي منذ تأسيس الجمهورية على يد مصطفى كمال أتاتورك قبل قرن مضى، وهو الذي عمل جاهداً في إطار حزب العدالة والتنمية الذي يتزعمه على خلع العباءة العلمانية عن تركيا التي أسسها أتاتورك.
يرد مسؤولين أتراك في الحكومة على منتقدي أردوغان بأنه كمم أفواه المعارضة، وقوض الحقوق، وأخضع النظام القضائي لنفوذه، بأن سياسته وسياسة حزبه عملت على توفير الحماية للمواطنين في مواجهة التهديدات الأمنية غير المسبوقة، وأبرزها محاولة الانقلاب الفاشلة عام 2016.
كما زعم قال اقتصاديون بأن خطوات أردوغان التي طبقها لخفض أسعار الفائدة، أدت الى ارتفاع حجم التضخم الى اعلى مستوى له في 24 عاماً، ليصل إلى 85بالمئة العام الماضي، كما انخفضت الليرة التركية إلى عُشر قيمتها مقابل الدولار خلال العقد الماضي.
وتعهدت أحزاب المعارضة باستعادة استقلال البنك المركزي، وإعادة الحكومة البرلمانية، ووضع دستور جديد يكرس سيادة القانون، بحسب رويترز.
استعراض القوة العسكرية
استعرضت تركيا قوتها العسكرية في الشرق الأوسط وخارجه في خلال حكم أردوغان، حيث شنت 4 عمليات عسكرية في سوريا، كما هاجمت ولحد الآن مسلحي تنظيم بي كي كي الإرهابي شمال العراق، ودعمت حكومة الوفاق الليبية عسكرياً وكذلك أذربيجان.
وخاضت تركيا مواجهات دبلوماسية سياسية مع السعودية والإمارات العربية المتحدة وإسرائيل، إلا أنها غيرت من سياساتها تجاه تلك الدول واتبعت نهجاً يدعو الى التقارب وحل المشكلات، ولكن كانت وما زالت تواجه اليونان وقبرص الرومية بسبب الحدود البحرية لشرق البحر الأبيض المتوسط.
فرضت الولايات المتحدة عقوبات على صناعة الأسلحة التركية، عقب شراء أردوغان دفاعات جوية روسية، وتقرب كثيراً من الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الأمر الذي أدى الى تشكيك المنتقدين بالتزامات تركيا تجاه حلف شمال الأطلسي (الناتو)، وأثارت اعتراضات أنقرة على طلبات عضوية الناتو المقدمة من السويد وفنلندا بعض التوترات أيضاً.
ولعب أردوغان دورا مهما ورئيسيا بوساطته في صفقة تصدير الحبوب الأوكرانية، وبذل جهود كبيرة سعيا لإنهاء الحرب الروسية الأوكرانية.
ماذا لو خسر أردوغان الانتخابات الرئاسية التركية 2023؟
من المؤكد أنه اذا ما خسر أردوغان الانتخابات التركية 2023، فلن يكون خلفه قادراً على لعب نفس الدور وملء المكانة المؤثرة التي يحظى بها أردوغان حالياً على المستوى المحلي والعالمي، وهذا الأمر الذي يؤكده الرئيس التركي مرارا وتكرارا في حملته للانتخابات التركية.
ومن المعلوم أن أول عقدين من حكم أردوغان اتسم بارتفاع معدلات النمو الاقتصادي، لكن السنوات العشر الماضية شهدت تراجعاً في الازدهار، وهو ما يؤثر على شعبيته بين الناخبين.
ومازال حزب العدالة والتنمية الذي يتزعمه هو الحزب الأقوى في البلاد، ومن المرجح أن يظل قوة كبيرة في البرلمان، ولكن استطلاعات الرأي تظهر أن أردوغان يتخلف عن بعض المرشحين المحتملين للرئاسة من صفوف المعارضة.
ويعي أردوغان بشكل جيد أن أكثر ما يؤثر على حظوظه في الانتخابات التركية هو ارتفاع تكاليف المعيشة، وفي سبيل ذلك أعلن عن مضاعفة الحد الأدنى للأجور ضمن حزمة من الإجراءات التي ستسمح أيضا لأكثر من مليوني عامل بالتقاعد مبكرا.
وعود المعارضة
بهدف مجاراة سياسات أردوغان وتقديم أداء بمستواه على الساحة المحلية والدولية، تحالف حزبا المعارضة الرئيسيان – حزب الشعب الجمهوري العلماني، وحزب الخير القومي – مع أربعة أحزاب أصغر.
ويسعى التحالف السداسي إلى صياغة برنامج موحد، لكنه لم يتفق حتى الآن على مرشح محدد لمنافسة أردوغان على مقعد الرئاسة.
وتعهدت هذه الأحزاب بإعادة الاستقلال للبنك المركزي، وعكس سياسات أردوغان الاقتصادية غير التقليدية، كما تعهدت بتفكيك رئاسته التنفيذية وإعادة النظام البرلماني السابق، وإعادة اللاجئين السوريين إلى بلادهم.
إعادة اللاجئين السوريين من أهم الأوراق بيد المعارضة، والتي تلوح بها دائماً لكسب الحاضنة الشعبية ، في حين دعم أردوغان الجهود للإطاحة بالرئيس السوري بشار الأسد، بينما تستضيف تركيا أكثر من 3.6 مليون لاجئ سوري، أصبحوا غير مرحب بهم بشكل متزايد في ظل المصاعب الاقتصادية التي تعاني منها تركيا.
ولكن مؤخراً كرر أردوغان دعوات المعارضة للتقارب مع دمشق، وتحدث عن إعادة بعض اللاجئين، على الرغم من أن الرئيس والمعارضة لم يحددا كيف يمكن أن يحدث ذلك بأمان.
وطرح أردوغان إمكانية عقد قمة مع الرئيس السوري بشار الأسد، وهي خطوة أولى محتملة في المناقشات حول مستقبل اللاجئين. وفي الوقت نفسه، حذرت أنقرة منذ أشهر من أنها تستعد لشن هجوم جديد على شمال سوريا يستهدف المقاتلين الأكراد – مما قد يعزز فرص أردوغان.
منافسو أردوغان في الانتخابات التركية 2023
أبرز منافسي أردوغان هو كمال فلجدار أوغلو زعيم حزب الشعب الجمهوري، ولكن يُنظر اليه على أنه منافس ضعيف، وأيضاً أكرم امام أوغلو رئيس بلدية إسطنبول من الحزب الجمهوري، والذي حُكم عليه بالسجن والحظر السياسي في كانون الأول/ديسمبر الماضي، بتهمة إهانة مسؤولي الانتخابات.
وبالنسبة لحزب الشعوب الديمقراطي والذي يُعد ثالث أكبر حزب برلماني، فإن المحكمة العليا في البلاد تنظر في قضية حظره وتجميد حساباته، في حين يقبع الزعيم السابق للحزب صلاح الدين دميرتاش في السجن منذ عام 2016 بتهمة إهانة الرئيس.
وقد يكون اختيار تحالف المعارضة لمرشحه في الانتخابات حاسماً في فرص الفوز، لكن هناك عوامل أخرى ستلعب دوراً مهماً، بما في ذلك احتمالات كبح جماح التضخم.
اقرا ايضاً: 20 سؤالاً حول الحصول على الجنسية التركية (دليلك الشامل)