وشارك بيرقدار مقطعاً مصوراً يعرض قصصاً من حياة المهندسين الشباب العاملين في غابار الذين شاركوا في أعمال إنتاج النفط والتحول الكبير الذي شهدته مدينتهم شرناق، بعد أن كانت مرتبطة ذات يوم بالإرهاب.
من بؤرة للإرهاب إلى منطقة نفطية
وذكر المهندس المدني نديم شان، الذي ظهر في المقطع المصور، أن والده كان من قدامى المحاربين الذين كافحوا ضد الارهاب في غابار قائلاً: “أنا ابن أحد المحاربين القدامى، أصيب والدي في غابار. واليوم، يمكنك رؤية طرقاً مريحة وجميلة في غابار كالتي في المدن الكبيرة، وسوف نستمر في بنائها”.
وأعرب مهندس البترول والغاز الطبيعي فريد جوران عن فخره بمدينته قائلاً: “الآن عندما نكتب شرناق في محرك البحث، نصادف أخبار النفط بدلاً من أخبار الإرهاب والانفجارات والوفيات. واعتاد الناس أن يسألونا عن الأحداث الإرهابية في شرناق، واليوم، يسألوننا عن إنتاج النفط”.
وذكر المهندس الجيوفيزيائي مراد تشاكار أنه شهد استشهاد الضابطة أسماء تشافيك في الانفجار الذي وقع في أثناء التدخل في العبوة الناسفة اليدوية التي وضعها تنظيم PKK الإرهابي في شرناق عام 2019، الذي سميت البئر الاستكشافية الأولى باسمها، معرباً عن التحول الذي شهده بنفسه في المدينة قائلاً: “اخترقنا قلب هذه الجبال، وأحضرنا هذا الزيت لنقدمه لشعبنا”.
وتستخرج تركيا يومياً أكثر من 5 آلاف برميل نفط من جبل غابار بولاية شرناق جنوب شرقي البلاد، بعد تطهيره من إرهابيّي PKK.
ويوم 12 ديسمبر/كانون الأول 2022، أعلن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان اكتشاف حقل باحتياطي نفطي يبلغ 150 مليون برميل في جبل غابار، وأوضح أن قيمة الاحتياطي المكتشَف في هذا الحقل تقرب من 12 مليار دولار.
اقرأ أيضا: تركيا.. خلجان أنطاليا المعزولة تجذب السياح من أنحاء العالم
اقرأ أيضا: تركيا تحقق ذروة قياسية في استخراج النفط والغاز