كشف طبيب تركي عمل متطوعا في قطاع غزة، عن الجرائم الوحشية التي ارتكبتها القوات الإسرائيلية بحق الشعب الفلسطيني عبر قصف المستشفيات وقتل وأسر العاملين في الرعاية الصحية.
الطبيب تانر كاماجي المختص في جراحة الأطفال، عمل بواسطة جمعية دولية متطوعا لمدة في مدينة خان يونس جنوبي القطاع، أكد بعدها بالقول “رأيت إبادة جماعية بكل معنى الكلمة”.
وخلال فعالية أقامها وقف شباب الأناضول بولاية شانلي أورفة جنوبي تركيا، السبت، قال كاماجي إن القنابل كانت تتساقط باستمرار على محيط المستشفى الذي كان يعمل فيه.
وأضاف: “عندما ذهبنا إلى هناك، كانت إسرائيل قد هاجمت وقصفت مستشفيات عدة، واستشهد أطباء، وأسرت إسرائيل آخرين، وعذبت غيرهم، وقد رأينا كل ذلك”.
وأكد أن الوحشية التي تشهدها غزة لم يعرفها أي مكان في العالم، لافتا إلى تدمير معظم المنازل واضطرار الناس للعيش في الخيام بلا كهرباء ولا مياه.
وذكر كاماجي أنه عندما ذهب إلى المستشفى في غزة، كان أول طفل أجرى له عملية جراحية قد أصيب برصاص قناص إسرائيلي أثناء لعبه في الشارع.
وأوضح أن إسرائيل تقتل المدنيين الفلسطينيين من جهة، ومن جهة أخرى لا تسمح بعلاج الجرحى، وتحاصر الناس، ثم تمنعهم من الحصول على الخبز والمساعدات من الخارج.
ومنذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، أسفرت الإبادة الإسرائيلية بدعم أمريكي في غزة عن أكثر من 153 ألف قتيل وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قتلت عشرات الأطفال والمسنين، في إحدى أسوأ الكوارث الإنسانية بالعالم.
اقرأ أيضا: : قطاع غزة.. الاحتلال يواصل استهداف المدنيين والمستشفيات
اقرأ أيضا: صحة غزة: ارتفاع حصيلة عدوان إسرائيل إلى 45 ألفا و484 شهيد